لو إنت قاعد مع مامتك و باباك و إخواتك و طلبت معاكوا تجيبوا أكل ديليفري من بره فجت أختك قالت إن نفسها في فراخ بروستد اللي هي الفراخ المقلية فبتلاقي مامتك بشكل تلقائي جداً بتقول يلا نطلب من كنتاكي .. إنت و إخواتك بتبصوا لمامتك بصة إستغراب أوي و هي بتحس إنها قالت مصيبة فبتسألكوا هو أنا قلت حاجة غلط؟ .. فإنتوا بتحاولوا تقنعوها إن كنتاكي ده بقي دقة قديمة .. كنتاكي ده للأطفال و للعواجيز .. إنما إحنا الشباب بنروح لهارت أتاك .. حط الموقف ده قدامك و أنا بكلمك دولة عن زي غينيا .. غينيا دولة في أفريقيا إنت لا تعرف هي مكانها فين ولا علمها إيه .. غينيا بلد إنت مش بتسمع إسمها إلا لو منتخب مصر لاعبها في تصفيات كأس العالم .. لما إتقال إن غينيا حتجيلها طيارة مساعدات طبية في مايو 2020 حتهبط في مطار العاصمة كوناكري عشان تساعد في جهود الحكومة إنها تسيطر علي فيروس كورونا خصوصاً إن القطاع الطبي في غينيا مفيهوش إلا 7000 بني أدم فأهل البلد قالوا زي الست والدتك كده .. أكيد حنطلب من كنتاكي .. اللي هو أكيد الطيارة دي جايه من الدول اللي إحنا متعودين عليها زي أميركا أو أوروبا أو حتي الصين .. يا عيني أهل البلد إتصدموا لما عرفوا إن الطيارة جايه من هارت أتاك بتاع المساعدات الإنسانية .. الإمارات العربية المتحدة.
الأرقام لوحدها كفيلة تخليك تفهم قصدي .. المساعدات الطبية الإماراتية راحت لدول ملهاش علاقة ببعض .. أثيوبيا و غينيا و بوتسوانا و موريتانيا و جنوب أفريقيا و كينيا و جنوب السودان و السودان و حتي دولة صوماليلاند اللي الأمم المتحدة مش معترفة بيها و الدول دي كلها في أفريقيا لدرجة إن حالياً الإمارات هي ثاني أكتر بلد أجنبية بتصرف فلوس في أفريقيا بعد الصين .. مش بس أفريقيا .. الإمارات صدق أو لا تصدق بعتت مساعدات طبية لليمن و سوريا .. طب إنت تعرف إن أكبر مول تجاري في العاصمة الإنجليزية لندن اللي الإمارات بتملكه إتحول لمستشفي ميداني إتحط فيها 4000 سرير تحت تصرف وزارة الصحة البريطانية بداية من إبريل 2020؟ .. في إبريل برده سفارة الإمارات في بوجوتا اللي هي تبقي عاصمة كولومبيا وزعت 15,000 وجبة للمصابين بفيروس كورونا .. في إبريل برده متفهمش الإمارات كانت بتبعزق فلوسها أوي ليه كده في الشهر ده بالذات و بعتوا طيارات مساعدات طبية لدول زي كازاخستان و قيرغيستان و بنجلاديش و نيبال و أرمينيا و لبنان .. حتي دول متقدمة إقتصادياً زي إسبانيا و أميركا و كوريا الجنوبية راحتلها طيارات مساعدات طبية من الإمارات .. لحد شهر مايو 2020 الحكومة الإماراتية و الصليب الأحمر الإماراتي و الجمعيات الخيرية المملوكة لأعضاء في العائلات المالكة هناك شاكب راكب كانوا باعتين 437 طن مساعدات طبية لأكتر من 38 دولة علي مستوي العالم .. أظن السؤال دلوقتي هو ليه؟ .. ليه الإمارات بتعمل كده؟
في حالة إنك بتسأل نفسك السؤال ده فكل اللي إنت محتاج تعمله إنك تبص لأخت الإمارات الكبيرة .. أيوه قصدي عليها .. المملكة العربية السعودية .. الإمارات فعلياً ماشية بمبدأ لن أعيش في جلباب أختي .. من زمان أوي و الإمارات خدت قرار إنها مش حتقلد المملكة و تفضل معتمدة علي عائدات النفط و بدأت تشتغل علي تنويع مصادر دخلها و بص علي دبي دلوقتي بقت عامله إزاي .. و من زمان برده و بالأخص بدايةمن 2017 و الإمارات قررت إنها عايزه يبقي ليها نفوذها المستقل في العالم بعيد عن المملكة و هي شافت إن أنسب طريقة لنشر نفوذها في العالم هي القوة الناعمة أو Softpower .. في السنة دي اللي هي 2017 حاكم إمارة دبي الشيخ (محمد بن راشد ال مكتوم) عمل إفتكاسة كده محدش فهم وقتها هي بتعمل إيه بالضبط إسمها مجلس القوة الناعمة .. السنة اللي وراها وزير الخارجية الإماراتي قال إن البلد حاطه لنفسها تارجت إنها تبقي القوة العظمي الناعمة الأولي في العالم .. أنا فاهم إن الموضوع لوحده بيجر رجلك إنك تتريق و تقول ناعمة و قوية و كلها حنية بس حاول تمسك نفسك عشان خاطري .. في حالة إنك مش فاهم أوي يعني إيه قوة ناعمة فهي بمنتهي البساطة بما إن أنا معايا فلوس فأنا حصرفها عشان أساعد أي دولة محتاجة مساعدات مالية أو طبية أو غذائية .. إيه الفكرة؟ .. تقدر تقول تحميل جمايل .. ده يفسرلك ليه الإمارات وقفت بعيد عن خناقة مقتل الصحفي السعودي (جمال خاشقجي) .. الإمارات بتعمل شغل زي الفل في حتة القوة الناعمة دي .. هل ده حيحققلهم اللي هم عايزينه؟ .. الله أعلم بس أدينا بنتفرج.
المصدر:
مقالة بعنوان UAE seeks to escape Saudi shadow as a global player نشرت في موقع OZY و ده لينك المقالة الأصلية:
https://www.ozy.com/the-new-and-the-next/the-gulf-state-riding-the-pandemic-to-expand-its-global-footprint/324843/
