تابعونا

Blue Origin .. اللي يشوف بلاوي الناس تهون عليه بلوته.

عشان القوات الجوية تختار الشركتين اللي حترسي عليهم المناقصة بيحطوا شوية معايير .. المعايير دي لو بصيت عليها تلاقي إنها بتدي أفضلية للشركات اللي إشتغلت قبل كده معاهم .. زي ما إنت كده تقول أنا عايز أعين حد في شركة و تحط من ضمن معاييرك إن اللي حييجي يشتغل عندك كان شغال في نفس المجال قبل كده.

31 أكتوبر، 2019 1.3 ألف

فيه مشكلة من المشاكل التافهة بتاعة الأمريكان اللي متجيش حاجة جنب مشاكلنا و المشكلة دي زي أغلب المشاكل بتاعة البني أدمين ليها علاقة بالفلوس .. المشكلة بمنتهي البساطة إن خلال الفترة من 2022 لحد 2026 المفروض إن قيادة القوات الجوية الأميريكية حتبعت مهمات عسكرية للفضاء .. شوية أقمار صناعية عسكرية عايزه تطلع و شوية صيانة للأقمار الصناعية العسكرية بتاعتهم و هي في مدارها في الفضاء .. المهم إن كل المهمات و الشغل ده حيتحط تحت حاجة إسمها برنامج مشتريات خدمات الإطلاق Launch Service Procurement Program بحيث إن قيادة القوات الجوية ناوية تقسم الشغل كله بين شركتين .. شركة تشيل 60% من عمليات الإطلاق و شركة تانية تشيل ال40% الفاضلين .. عقد زي ده أكيد حيأكل الشركتين اللي حينول عليهم العطا بتاع المناقصة الشهد و عشان كده أكبر 4 شركات شغالة في مجال الفضاء هناك بيكسروا عظم بعض علي مين اللي يختاروه .. الشركات اللي انا بتكلم عنها هي بلو أوريجين Blue Origin و يونايتد لانش أليانس United Launch Alliance (ULA) و سبايس إيكس SpaceX و نورثروب جرومان Northrop Grumman.

لحد دلوقتي الموضوع يبان بسيط .. عقد حيرسي علي شركتين و فيه 4 شركات بتتنافس عليهم .. سهلة أهي .. المشكلة إن السنة اللي فاتت قيادة القوات الجوية عطت ل3 شركات من الأربعة اللي هم Blue Origins و ULA و Northrop Grumman ملايين الدولارات كمنحة عشان يطوروا من شغلهم .. هم قالوا إن محبس الفلوس ده حيتقفل بمجرد ما العقد الجديد يرسي علي شركتين بحيث إن الشركتين اللي حيكسبوا هم بس اللي حياخدوا فلوس و الباقي لا و ده مخلي الأربع شركات مش بس بيكسروا في عظم بعض إنما كمان كلهم خايفين إن العطا بتاع المناقصة ميرساش عليهم.

نقطة تانية و هي إن عشان القوات الجوية تختار الشركتين اللي حترسي عليهم المناقصة بيحطوا شوية معايير .. المعايير دي لو بصيت عليها تلاقي إنها بتدي أفضلية للشركات اللي إشتغلت قبل كده معاهم .. زي ما انت كده تقول أنا عايز أعين حد في شركة و تحط من ضمن معاييرك إن اللي حييجي يشتغل عندك كان شغال في نفس المجال قبل كده .. فعلياً لما تيجي تشوف هو المعيار ده بينطبق علي مين من الشركات الأربعة تلاقيهم هم شركتين بس .. مفيش غير شركتين إشتغلوا قبل كده مع القوات الجوية .. الشركة الأولانية هي ULA و اللي خلال الألفينات كانت مسيطرة علي السوق ولا سيطرة (أحمد عز) علي سوق حديد التسليح أيام (حسني مبارك) الله يرحمه و اللي لحد سنة 2014 كانت مسيطرة علي السوق و محدش من شركات القطاع الخاص بيعمل أي طلعات للفضاء لصالح القوات الجوية غيرهم .. في السنة دي اللي هي 2014 طلعلهم خازوق إسمه SpaceX و الشركة دي قدمت شكوي رسمي ضد ULA و ضد القوات الجوية بإن الإتنين بيظبطوا شغلهم من تحت لتحت و إن فيه ريحة فساد و محسوبيات و واسطة .. سنة 2015 شركة SpaceX خدت شهادة إنها تنفع تشتغل لصالح القوات الجوية مع ULA و من ساعتها و الشركتين هم اللي مسيطرين علي السوق.

صورة جرافيك لصاروخ Glenn الجديد اللي بتصنعه شركة Blue Origin و اللي المفروض يطير لأول مرة في 2021.

نقطة تالتة و هي إن كراسة الشروط بتاعة المناقصة الجديدة بتقول إن لازم الشركة اللي تقدم ورقها يكون عندها صاروخين فضاء ينفعوا يطلعوا يخلصوا الشغلانة بحيث صاروخ فيهم حيبقي الأساسي و التاني إحتياطي في حالة إن حصلت مشاكل .. الشرط ده بيخلي فرص SpaceX و ULA أعلي بكتير من Blue Origin و حتي من Northrop Grumman .. ليه؟ .. عندك SpaceX تحت إيدها صاروخ Falcon 9 و Falcon Heavy و الإتنين شغالين زي الفل و وكالة NASA بتعتبر SpaceX هي UBER الخصوصي بتاعها .. عندك ULA تحت إيدها صاروخ Atlas V و شغالين دلوقتي علي صاروخ فولكان Vulcan اللي حيدخل الخدمة قريب أوي .. كل المشاكل دي خلت Blue Origin تقرر تزعق و و تشخط و تقول الكلام ده مينفعش .. يوم 12 أغسطس 2019 شركة Blue Origin قررت إنها تعمل شكوي رسمي ضد قيادة القوات الجوية و قدمتها لحاجة إسمها مكتب المحاسبة الحكوميه أو Government Accountability Office (GAO) و ده تقدر تسميه الجهاز المركزي للمحاسبات بس بتاع أميركا و في الشكوي دي هي قالت إن اللي بتعمله القوات الجوية ده مينفعش و ميرضيش ربنا .. نفس المشهد هو هو اللي عملته SpaceX سنة 2014.

صورة جرافيك لصاروخ Vulcan الجديد اللي بتعمله شركة ULA و اللي المفروض إنه حيطير لأول مرة في 2021.

المفروض إن قيادة القوات الجوية حتقول قرارها علي مين الشركتين اللي حياخدوا العقدين في مارس 2020 بس الإحتمالات اللي ممكن تحصل كالأتي: الإحتمال الأولاني إن كان ممكن قيادة القوات الجوية تقول إنها حتنفذ كل طلبات Blue Origin بس ده محصلش .. الإحتمال الثاني إن بعد 30 يوم من تقديم الشكوي بتقول القوات الجوية إن عليا الطلاق ده كدب و إن إحنا أشرف من الشرف و ده اللي حصل فعلاً .. خلال 100 يوم من بعد ال30 يوم المفروض إن بتتعمل مفاوضات لحد ما يوصلوا لحل وسط إلا إذا GAO شافت إن Blue Origin عندها حق و ساعتها هي اللي حتتدخل و تقرر إنها تجبر قيادة القوات الجوية إنها تنفذ كل طلباتهم .. الحقيقة إن الهدف ورا كل الهري اللي انا كاتبه دي إني بس أحرق دمك مش أكتر .. الهدف إني أوريك إن اللي يشوف مصايب الناس و يبص علي مصيبته يقول لنفسه إياكش تولعوا بجاز كلكوا ياللي كل اللي بتفكروا فيه إزاي تجيبوا فلوس من جيوبنا .. مجرد تذكير إن إذا كانت مصايبنا إننا بنرمي الغلابة من القطر فهم هناك عايزين يضمنوا إن الغلابة يبقي ليهم فرصة يطلعوا الفضاء.

المصدر:
مقالة بعنوان How Blue Origin is trying to rework the rules of the Air Force’s coveted rocket competition .. نشرت في موقع The Verge وده لينك المقالة الأصلية:
https://www.theverge.com/2019/8/13/20803613/blue-origin-bid-protest-air-force-launch-procurement-national-security-missions

مهندس ميكانيكا بحب الصحافه و الكتابه .. مؤمن بان من حق كل بني ادم انه يعرف الحقيقه ورا الخبر .. رسالتي انك تفهم حقيقه اللي بيحصل عشان لما تقرر رايك تكون فاهم انت بتقرر علي اي اساس

اترك تعليق

بريدك الالكتروني لن ينشر. يجب ملئ الخانات بعلامة *

من فضلك ادخل التعليق!

من فضلك ادخل الأسم!

من فضلك ادخل البريد الالكتروني!من فضلك ادخل بريد الكتروني صحيح!