لينك التسجيل الصوتي للمقالة علي Sound Cloud:
https://soundcloud.com/user-112011687-312727988/guy-fawks-m4a
موضوعنا النهاردة اللي حنتكلم عنه هو القصة اللي ورا واحد من أشهر الأقنعة في التاريخ .. القناع ده بقي رمز للتمرد .. بداية إن الناس تبص للقناع ده بالطريقة دي كانت بعد عرض فيلم V for Vendetta اللي مأخوذ عن سلسلة روايات مصورة أو Comic Books .. بعد كده منظمة Anonymous اللي هي عبارة عن إتحاد لشوية Hackers علي مستوي العالم خدوا القناع ده كشعار ليهم .. اللي حنحكيه النهاردة هو القصة ورا القناع ده .. هو مين (جاي فوكس Guy Fawkes) الشخص اللي القناع متسمي بإسمه؟ .. القصة اللي حنحكيها النهاردة حصلت سنة 1605 في إنجلترا والحقيقة إن إنجلترا سنة 1605 مختلفة خالص عن إنجلترا اللي إنت تعرفها دلوقتي .. فيه مقدمة تاريخية لازم تتحكي عشان بس نحطك في الصورة.
زي ما فيه في الإسلام مذهبين اللي هم السُنة والشيعة ففي المسيحية برده فيه مذهبين كبار أوي اللي هم الكاثوليكية والبروتستانتية .. الفرق ده بدأ يظهر لما ظهرت حركة الإصلاحات أو زي ما بتتسمي Reformation اللي عملها واحد ألماني إسمه (مارتن لوثر Martin Luthar) .. الرجل ده في رأييه إن الكنيسة الكاثوليكية حدفت بعيد أوي عن تعاليم المسيحية زي ما سيدنا عيسي (عليه السلام) حطها .. الحركة الإصلاحية دي أدت إن ظهر مذهب جديد لانج هو المذهب البروتستانتي والفكر البروتستانتي بدأ ينتشر زي النار في أوروبا كلها وفي كل دولة ينتشر فيها تقوم حرب أهلية .. فرنسا حصلت فيها حرب أهلية بين الكاثوليك والبروتستانت .. هولندا أعلنت نفسها ملكية بروتستانتية فقامت حرب بينها وبين إسبانيا اللي كانت بتؤمن بالمذهب الكاثوليكي ووقتها إسبانيا كانت بتعتبر نفسها الناضورجي بتاع الفاتيكان في أوروبا ويمكن أهم مرحلة في الحرب دي كانت سنة 1576 لما الإسبان نهبوا مدينة أنتويرب الهولندية .. سنة 1558 وصلت لعرش بريطانيا واحدة إسمها (إليزابيث الأولي Elizabeth I) وبعد ما وصلت للحكم بسنة هي والحاشية اللي حوليها عملوا حاجة تقدر تقول إنها إنقلاب عسكري علي الكنيسة الكاثوليكية في الفاتيكان .. الست دي قررت إنها تخلي بريطانيا رسمياً بتؤمن بالمذهب البروتستانتي علي أساس حاجة سموها The Settlement أو الإتفاق بإن بريطانيا بقي ليها كنيسة قومية مستقلة بذاتها ملهاش بابا زي بابا الفاتيكان كده إنما التاج البريطاني هو المرجعية بتاعة الكنيسة دي .. صحيح الكنيسة البروتستانتية الجديدة دي إحتفظت بنفس الهيكل بتاع الكنيسة الكاثوليكية اللي هو فيها أساقفة وحيتعمل قداس كل يوم أحد عادي جداً بس الفرق الجوهري هو إن إذا كان الكاثوليك بيسمعوا كلام بابا الفاتيكان في كل صغيرة وكبيرة فالبروتستانت حيسمعوا كلام ملك أو ملكة بريطانيا في كل صغيرة وكبيرة.
تقدر تقول برده إن اللي عملته (إليزابيث الأولي) إنها إخترعت حاجة جديدة وده خلي كتير أوي من البريطانيين الكاثوليك يقولوا إيه الهبل ده .. فكر فيها كده .. لو جه رئيس الجمهورية مثلاً في مصر طلع كده قالك إن القرأن الكريم والسُنة النبوية مش هم المرجعية الأساسية إنما أنا بقيت المرجعية الدينية بتاعتكوا .. صحيح حتصلوا وتصوموا وتعملوا عمرة وتحجوا بس القرأن ده أخركوا تقروه لكن متمشوش بيه وتمشوا بكلامي أنا .. أكيد فيه كتير حيقولوا عليه كافر وخرج من الملة وحيحلوا دمه .. بس ده مثال بس للتقريب .. ده بالضبط موقف الكاثوليك البريطانيين من اللي عملته الملكة (إليزابيث الأولي) خصوصاً إنها مكتفتش إنها زي ما بنقول كده قالت للبريطانيين أنا ربكم الأعلي إنما جرمت أي تنفيذ للشعائر المسيحية الكاثوليكية في بريطانيا.
هي جرمت التعميد والجواز والدفن بالشعائر الكاثوليكية .. بإختصار لو إنت مواطن بريطاني كاثوليكي فإنت حتترمي في السجن ومحدش حيعرف يوصلك .. لو إنت مواطن بريطاني كاثوليكي فإنت بقيت مضطر تحضر القداس اللي حيتعمل في الكنيسة البرتستانتية اللي إنت أساساً معتبرها كافرة وإلا حيتفرض عليك غرامات قاسية أوي مش حتقدر تدفعها فحيكون عقابك إنك تترمي في السجن برده .. لو إنت إتمسكت معاك كتاب ديني بيشرح المذهب الكاثوليكي فإنت حيتقبض عليك وحتُعدم بتهمة الخيانة العظمي .. لو إنت قسيس من بره بريطانيا الفاتيكان بعتك عشان تنشر المذهب الكاثوليكي فإنت حيتقبض عليك وحتُعدم بتهمة التجسس .. لو إنت حتتعين في البرلمان أو الحكومة في بريطانيا فإنت لازم تقسم بإنك مش بتؤمن بأي حاجة يقولها بابا الفاتيكان وإن الملكة (إليزابيث الأولي) هي المرجعية الدينية بتاعتك .. الكاثوليك البريطانيين كانوا شايفين (إليزابيث الأولي) زي ما إحنا شايفين (أبوبكر البغدادي) كده زعيم داعش .. والبروتستانت شايفينها علي إنها (صلاح الدين الأيوبي) بتاعهم اللي حيقدر يحرر بريطانيا كلها من الكاثوليك.
ده في الوقت اللي بريطانيا كانت في حالة حرب مع أيرلندا اللي أساساً كل اللي عايش فيها كاثوليك .. ده غير إن في الوقت ده أوروبا كلها كانت كاثوليكية وأكبر وأقوي دولة في أوروبا وقتها كانت إسبانيا اللي إستغلت زي ما هم بيسموها كُفر الملكة (إليزابيث الأولي) بالديانة المسيحية إنهم يعملوا اللي يقدروا عليه عشان يسقطوا حكمها سواء بقي مساعدة الأيرلنديين في حربهم ضد بريطانيا أو حتي مساعدة البريطانيين الكاثوليك اللي بيحاولوا يعملوا مؤامرات لإسقاط الملكة .. وسط كل ده الدعاية والإعلام كانوا أهم سلاح في إيد الملكة (إليزابيث الأولي) واللي إستخدمتهم بمنتهي الذكاء:
- هي فضلت تفكر الناس بحجم الفظائع اللي إتنفذت بإسم الكاثوليكية في عهد الملكة (ماري الأولي Mary I) اللي كانت بتحكم بريطانيا قبل الملكة (إليزابيث الأولي) .. الملكة دي خلال 5 سنين بس أعدمت 280 بني أدم بالحرق أحياء يعني بمعدل بتحرق 4 بني أدمين كل شهر ودي نفس الملكة اللي فيلم Mary Queen of Scots إتكلم عنها برده لو حابب تتفرج علي الفيلم.
- هي فضلت تفكر الناس إن لما بقت هي ملكة بريطانيا سنة 1570 صدر قرار من بابا الفاتيكان بإن الست دي مينفعش تحكم وشجع أي حد إنه يشارك في إسقاطها عن الحكم.
- هي فضلت تفكر شعبها بإن سنة 1588 الملك (فيليب الثاني Philip II) ملك إسبانيا بعت الإسطول بتاعه لإحتلال بريطانيا بأمر من بابا الفاتيكان عشان يسقط حكمها ويرجع بريطانيا للمذهب الكاثوليكي بس هي قدرت تهزم الأسطول الإسباني والحكاية دي إتقالت في فيلم Elizabeth: The Golden Age لو حابب تتفرج عليه.
لما الملكة (إليزابيث الأولي) ماتت سنة 1603 جه وراها لحكم بريطانيا الملك (جيمس الأول James I) وكان كتير أوي في بريطانيا عندهم أمل إن الرجل ده يجي معاه عصر جديد من السلام أو علي الأقل الهدوء .. الملك (جيمس الأول) شخصية غريبة أوي .. هو بروتستانتي بس أمه هي الملكة (ماري الأولي) اللي زي ما قلتلك كانت كاثوليكية متعصبة وده خلي الكاثوليك البريطانيين يبقي عندهم أمل إن الرجل ده يحس بيهم شوية ويخفف عنهم الظروف الصعبة اللي كانوا عايشين فيها في عهد الملكة (إليزابيث الأولي) .. حتي الإسبان نفسهم حسوا إنهم يمكن لو أدوا الرجل ده فرصة ممكن الأمور تتحسن وبالتالي قرروا إنهم يأجلوا أي محاولات ليهم لإشعال أي إنتفاضة أو ثورة ضده .. الحقيقة إن بداية عهد الملك (جيمس الأول) كانت مبشرة جداً .. سنة 1604 يعني بعد سنة بس من توليه الحكم إتوقعت إتفاقية لندن بينه وبين الإسبان واللي علي أساسها تعهدت بريطانيا إنها حتبطل تدي مساعدات عسكرية لهولندا اللي بس بفكرك إنها كانت في حالة حرب مع إسبانيا في مقابل إن إسبانيا تبطل تدي مساعدات عسكرية للكاثوليك البريطانيين.
نيجي بقي للقصة بتاعة القناع وأحداثها .. إذا كان البريطانيين الكاثوليك كان عندهم أمل إن الملك (جيمس الأول) يحسن الأمور شوية فالأمل ده بدأ يروح يوم ورا التاني .. مفيش حاجه إتغيرت .. نفس القمع ونفس الإضطهاد ونفس التهميش .. ده خلي واحد إسمه (روبيرت كاتيسبي Robert Catesby) وده كاثوليكي بريطاني بس من أسرة غنية أوي بدأ يحط معالم خطة متكاملة لإزاي يوقع حكومة بريطانيا كلها بضربة واحدة وهي تفجير مبني البرلمان البريطاني في الجلسة الإفتتاحية اللي الملك (جيمس الأول) حيكون حاضرها .. الأخ (روبيرت كاتيسبي) بدأ يحط في الخطة لمدة سنتين .. من سنة 1603 اللي هي السنة اللي الملك (جيمس الأول) تولي فيها الحكم لحد سنة 1605 واللي بدأ خطوات تنفيذ خطته فيها.
(روبيرت كاتيسبي) وقتها كان لسه في التلاتينات من عمره وبدأ يجند لخطته إتنين من العائلات الكاثوليكية الغنية أوي برده إسمهم (توماس وينتر Thomas Winter) و(جون رايت John Wright) والإتنين سافروا لإقليم إسمه الفلاندرز بين فرنسا وألمانيا كان تحت سيطرة الإسبان وقتها عشان يعرضوا علي الإسبان الفكرة بس الإسبان رفضوا إنهم يشاركوا فيها .. زي ما قلتلك الإسبان كان عندهم أمل في الملك (جيمس الأول) ومكانوش عايزين يبوظوا علاقتهم به .. بس فيه واحد كان زميل دراسة ل(جون رايت) إسمه (جاي فوكس Guy Fawkes) عجبته أوي الفكرة .. الأخ (جاي فوكس) إتولد بروتستانتي بس تحول للكاثوليكية سنة 1570 ورغم إنه بريطاني إلا إنه وقتها كان بيحارب مع الإسبان في إقليم الفلاندرز وكانت له خبرة كبيرة أوي في المتفجرات والمفرقعات بحكم إنه بقاله سنين بيحارب مع الإسبان .. في مايو 1604 إتقابل أعضاء المؤامرة كلهم في لندن اللي هم (روبيرت كاتيسبي) و(جون رايت) و(توماس وينتر) و(جاي فوكس) ومعاهم واحد خامس إسمه (توماس بيرسي Thomas Percy) وإتفقوا مع بعض علي اللمسات الأخيرة للخطة.
- (توماس بيرسي) إشتري بيت جنب قصر ويستمينستر Westminster Palace اللي حيجتمع فيه أعضاء البرلمان و(جاي فوكس) عمل شخصية مزيفة إسمها (جون جونسون John Johnson) علي أساس إنه الخدام بتاع (توماس بيرسي).
- في مارس 1605 الأخ (توماس بيرسي) أجر أوضة في البدروم في قصر ويستمينستر مقر الحكومة والبرلمان البريطاني عشان يحطوا فيها البارود واللي أشرف علي عملية نقل البارود كان (جاي فوكس).
في أواخر أكتوبر 1605 كانت إنجلترا كلها بتستعد للجلسة الإفتتاحية للبرلمان البريطاني واللي كان المفروض إنها تتعمل يوم 5 نوفمبر .. في يوم من أواخر أكتوبر كان فيه رجل من أغني أغنياء إنجلترا من اللي بيتقال عليهم في إنجلترا النبلاء Nobleman وكان بيحمل لقب لورد Lord اللي هو يعادل لقب باشا تقريباً في الملكية المصرية وكان إسمه اللورد (مونتيجلي Monteagle) .. الرجل ده جاله جواب مش مختوم ومش معروف مين اللي كتبه .. زي ما كده تجيلك رسالة علي موبايلك من رقم مجهول والرسالة دي بتحذره من إنه يحضر الجلسة الإفتتاحية للبرلمان لإن فيه مصيبة حتحصل في اليوم ده .. الرسالة في أخرها رجاء لللورد (مونتيجلي) إنه يحرق الجواب بعد ما يقراه .. المشكلة إن الأخ (مونتيجلي) كان كاثوليكي ورغم كده هو خد بعضه وراح بالجواب ل(روبيرت سيسل Robert Cecil) الوزير الأول في حكومة الملك (جيمس الأول) .. وقتها كانت فيه ناس كتير جوه الحكومة البريطانية حاسين إن فيه مؤامرة بتعملها الأقلية الكاثوليكية في بريطانيا عشان تطيح بالحكومة والعائلة المالكة بإعتبار إن بريطانيا شغالة بالمذهب البروتستانتي مش الكاثوليكي والمتأمرين عايزين يسقطوا الملكية البروتستانتية ويقيموا مكانها ملكية كاثوليكية والجواب ده شبه بيؤكد الإحساس ده.
لما الجواب راح للملك (جيمس الأول) في الأول هو مكنش شايف إن ده تهديد حقيقي وإن مفيش حاجة تستدعي القلق .. بس يوم 4 نوفمبر اللي هو قبل الجلسة الإفتتاحية للبرلمان بيوم أمر واحد إسمه (إيرل Earl) أمير منطقة إسمها سافولك Suffolk إنه يعمل تفتيش شامل لقصر ويستمينستر Westminster Palace اللي المفروض إن الجلسة الإفتتاحية للبرلمان حتتعمل فيه بكره .. التفتيش إتعمل من غير ما يلاقوا حاجة غريبة يمكن بإستثناء إنهم لقوا أوضة في الدور الأرضي متأجرة ومحدش عارف مين اللي مأجرها ومتخزن فيها كمية كبيرة من الخشب اللي بيستخدموه في الدفايات .. في نفس اليوم بس متأخر واحد تاني إسمه السير (توماس كينفيت Thomas Knyvett) وده كان موظف في الحكومة بس الناس كلها بتثق فيه عمل حملة تفتيش تانية .. التفتيش بتاع الأخ (توماس كينفيت Thomas Knyvett) برده خلص علي إن مفيش حاجة تخوف بإستثناء نفس الأوضة اللي في الدور الأرضي اللي متخزن فيها كمية ضخمة من الخشب .. اللي خلي (توماس كينفيت) يشك فيها أكثر هو الحارس اللي كان واقف يحرس الأوضة دي .. الرجل كان لابس نفس الطقم اللي كنت بتشوفه في فيلم V for Vendetta اللي هو طقم أسود في أسود وعباية سودا وجزمة سودا .. بأمر من (توماس كينفيت) فالناس اللي معاه شالوا الخشب اللي في الأوضة وإكتشفوا إنه مستخبي تحته 36 برميل من البارود .. لما جم يفتشوا الحارس اللي قال إن إسمه (جون جونسون) لقوا معاه فيوز تفجير وعيدان كبريت.
في الأول محدش كان عارف يخلي الحارس اللي زي ما قلنا كان قايل إن إسمه (جون جونسون) بس هو في الحقيقة كان (جاي فوكس) يعترف علي حد بس في يوم 6 نوفمبر أصدر الملك (جيمس الأول) مرسوم بإنه موافق علي عملية تعذيبه عشان يعرفوا منه الحقيقة .. إتعرض (جون جونسون) لأشد أنواع التعذيب لحد ما إعترف إن إسمه الحقيقي (جاي فوكس) وإنه من مدينة يوركشير شمال إنجلترا وإنه عضو في مؤامرة كبيرة إتقال عليها في كتب التاريخ إسم مؤامرة البارود Gunpowder Plot .. تحت التعذيب (جاي فوكس) كتب إعتراف بس يا عيني من كتر التعذيب إيده كانت بتترعش لدرجة إنه مكنش عارف يمضي إسمه .. رغم إن (جاي فوكس) مش هو العقل المدبر للمؤامرة إلا إن التاريخ حطه في المكانة دي .. فضل التاريخ فاكره علي إنه بني أدم طويل القامة وشعره طويل وبيلبس أسود في أسود وبطاقية سودا وعنده دقن خفيفة اللي هو تقريباً الشكل بتاع القناع اللي بقي واحد من أشهر الأقنعة في التاريخ .. يوم 31 يناير بس السنة اللي وراها أٌعدم (جاي فوكس) هو وباقي المتأمرين اللي معاه بإنهم إتحرقوا أحياء والإعدام تم قدام قصر ويستمينستر.
المصدر:
- مقالة بعنوان The Explosive Legacy of Guy Fawkes, The Man Behind The Mask نشرت في مجلة National Geographic وده لينك المقالة الأصلية:
https://www.nationalgeographic.com/archaeology-and-history/magazine/2017/11-12/history-the-explosive-truth-about-guy-fawkes/