لينك التسجيل الصوتي علي ساوند كلاود:
https://on.soundcloud.com/tXu1C
عارف إنت لما تكون متجوز واحدة وقضيتوا مع بعض سنين بس أنتوا كنتوا بتتخانقوا كتير .. بينكوا إختلافات كتير أوي في الشخصيات بس أنتوا بتحبوا بعض لحد ما في يوم من الأيام لقيتوا إن ضغطوات الحياة أكبر منكوا وأنكوا مش عارفين تستحملوا أكتر من كده فبتقرروا تنفصلوا .. بس أنتوا مخلفين طفل والطفل ده أنتوا خيرتوه تحب تروح تعيش مع بابا ولا مع ماما .. الطفل لإنه طفل قال في الأول أروح مع بابا .. وبعد كده غير رأيه قال لا أنا عايز أبقي مع ماما .. طبعاً لإن خناق سنين مش حيروح من يوم وليلة فأنتوا كنتوا محتاجين جنازة تشبعوا فيها لطم فماصدقتوا إن ده يكون مبرر لخناقة كبيرة بينكوا وصلت أنكوا جرجتوا بعض في المحاكم .. دي قصة طلاق تقليدية إنت ممكن تكون سمعت زيها كتير أوي حوليك في مجتمعنا المريض اللي كلنا عايشين فيه بس صدق أو لا تصدق دي بالضبط قصة الخناقة بين الهند وباكتسان وأنا هنا مش بهزر ومش بسخف من الموضوع .. صحيح إن الصراع الهندي الباكتساني مات فيه الالاف وقامت بسببه حربين إلا إن فعلياً هي قصة طلاق زيها زي أي قصة طلاق بين إتنين متجوزين في مصر وعشان تفهم أي قصة طلاق في مصر لازم تقعد مع الزوجين تسمع منهم هم أتعرفوا علي بعض إزاي؟
زي ما دلوقتي أميركا بتنشر نفوذها عن طريق شركاتها اللي بتعمل Business في كل حتة في العالم فبرده زمان الإمبراطورية البريطانية كان عندها شركة تجارة كبيرة أوي إسمها East India Company أو شركة شرق الهند والإسم ده عدي عليك كتير لو كنت بتتفرج علي سلسلة أفلام Pirates of the Caribbean .. المهم إن الشركة دي كانت عن طريق شغل التجارة بتاعها فعلياً مسيطرة علي أغلب شبه الجزيرة الهندية لحد بداية من سنة 1858 وأغلب شبه الجزيرة الهندية بقي تحت الإحتلال البريطاني رسمي .. فضلت بريطانيا محتلية أغلب شبه الجزيرة الهندية لحد ما الحرب العالمية الثانية خلصت سنة 1945 ولما جت سنة 1948 قرر البرلمان البريطاني إن جه الوقت إنهم يطلعوا بره الهند ويسيبوا الهنود يحكموا نفسهم بنفسهم .. ده الجزء الممل من تاريخ الهند اللي كلنا درسناه في حصة التاريخ والجغرافيا .. الجزء اللي محدش كان بيجيب سيرته هو إن بمنتهي البساطة الهند عايش فيها أغلبية من ناس بيسموا نفسهم هندوس أو هيندو Hindu بالإنجليزي اللي إحنا منعرفش حاجة عنهم غير إنهم بيعبدوا البقر .. المهم إن الهندوس دول لإنهم أغلبية كانوا بيتعاملوا مع المسلمين اللي عايشين في الهند بنفس الطريقة اللي إحنا كمسلمين بنتعامل بيها مع الأقباط في مصر .. اللي هي أنتوا تحمدوا ربنا وتبوسوا إيدكوا وش وظهر أنكوا عايشين معانا هنا وفيه سقف يحميكوا من الشتا .. المشكلة إن الإحتلال البريطاني كان بيتعامل مع التوتر في العلاقة بين الهندوس وبين المسلمين بنفس الطريقة اللي الحكومة المصرية بتتعامل بيها مع التوتر في العلاقة بين المسلمين والأقباط .. قدام العالم تبان إنك نصير الأقليات وقولهم أنا حعمل كوتة للأقباط في البرلمان قال يعني بتضمن ليهم إن يبقي ليهم صوت مسموع بس في الأخر أنا بقمع فيكوا أنتوا الإتنين ومحدش يقدر يعترض أو يقول رأيه فيا .. مشكلة الطريقة دي إنها بتخرب الدنيا أكتر ما بتحلها والدليل هو العلاقة اللي زي الزفت بين المسلمين والأقباط في مصر.
الهندوس شافوا إن المسلمين دول حبايب البريطانيين .. والمسلمين شايفين إن البريطانيين دول حبايب الهندوس وبيشتروا سكوتنا بالكام كرسي اللي هم مخصصينهم لينا في البرلمان واللي عمرهم ما حيبقوا كفاية إن يجي اليوم وحزب مسلم يحكم الهند .. شايف قد إيه وضعهم كان شبه وضعنا .. سنين والغليان في الشارع عمال يزيد بين المسلمين والهندوس لحد ما جه واحد إسمه (محمد علي جنة) .. ده رجل كان بيقود حزب المؤتمر الإسلامي وكان رأسه وألف سيف إن شبه الجزيرة الهندية عمرها ما حتنام مستريحة إلا لما المسلمين اللي فيها ينفصلوا عن الهندوس ويبقي ليهم دولتهم المستقلة .. ده في الوقت اللي كان ماسك الهند واحد إسمه (جواهر لال نهرو) .. ده كان رجل طيب عايز الهند تفضل متوحدة بس في نفس الوقت هو عارف إنه أضعف من إنه يمشي كلمته علي المتشددين الهندوس اللي كان حلمهم النهاردة قبل بكره إن المسلمين الهنود يغوروا في ستين داهية بره الهند .. لإن أعمال العنف عماله تزيد يوم عن يوم بشكل بقي يخليك تقول إن الوضع بيخرج عن سيطرة البريطانيين فالبريطانيين حلوا المشكلة دي بالطريقة اللي هم ميعرفوش غيرها .. خليها تولع .. البريطانيين مع إنهم هم السبب في الصراع الديني ده بين الهندوس والمسلمين جم قالوا هو أنتوا مش عايزين تقسموا البلد نصين بناء علي الدين؟ .. ماشي .. يوم 14 أغسطس 1947 تم إعلان قيام دولة باكستان المستقلة ودي بتضم المسلمين اللي عايشين في شبه الجزيرة الهندية .. بعديها بسنة تم إعلان قيام دولة الهند اللي بتضم الهندوس اللي عايشين في شبه الجزيرة الهندية .. فجأة بعد سنين جواز الإتنين إتطلقوا .. لا والغريب إن البريطانيين بقوا بيقولوا لنفسهم علي فكرة إحنا ملناش دعوة إحنا مكناش عايزين البيت يتخرب وتتطلقوا بس أنتوا اللي أصريتوا وأنا كل اللي عملته إني نفذتلكوا رغباتكوا.
المشكلة إن بريطانيا مكنتش محتلة شبه الجزيرة الهندية كلها .. فيه حتت كانت بره حكم بريطانيا والحتت دي كانت مدن بيحكمها أمراء زيها زي دول الخليج كده اللي هي مدينة ماسكها أمير وبيقول إن المدينة دي بتاعتي .. كان فيه أكتر من 550 إمارة صغيرة جوه الهند إتقالهم دلوقتي عندكوا 3 إختيارات .. يا تنضموا للهند .. يا تنضموا لباكستان .. يا تفضلوا مستقلين وفي حالكوا .. وهنا بيجي دور الكلام عن كشمير .. جامو وكشمير وده اسمها بالكامل كانت إمارة عايش فيه أغلبية مسلمة .. حلو .. بيحكمها أمير أو مهراجا إسمه (هاري سنج Hari Singh) .. حلو أوي .. بس هو هندوسي .. يا دي النيلة .. بس إذا كانت أغلب الإمارات الصغيرة في شبه الجزيرة الهندية إختارت يا إما تنضم للهند يا إما باكستان فالأخ (هاري سنج) عمل فيها أبوالعريف وقالك لا أنا عايز أبقي مستقل ومش عايز حد يمشي كلمته عليا .. عشان يضمن ده فهو مضي مع باكستان إتفاق بيقول إن العلاقات التجارية بين كشمير وبين باكستان حتمشي عادي خالص وإن من حق المواطنين اللي عايشين في البلدين يتنقلوا بينهم براحتهم .. كان المفروض إن (هاري سنج) يسعي إنه يمضي إتفاق زي ده بالضبط مع الهند بس هو معرفش أو خليني أقول إن الهند رفضت تمضي علي أساس إنها كانت طمعانة في كشمير وقالت لنفسها يا أخد كشمير كلها يا مش عايزاها خالص.
من غباء الناس اللي زي (محمد علي جنة) مع إني فاهم هو كان بيفكر كده ليه إن بعد الطلاق الحياة حتستقر .. مفيش حاجة إسمها كده .. الطلاق ده عامل زي عملية القلب المفتوح .. عمرك شفت مريض إتعمله عملية قلب مفتوح وراح يتمرن كروس-فيت؟ … الطلاق مش بيديك حريتك .. الطلاق بيخليك تتخانق براحتك .. الخناق بين باكستان والهند بقي قليل الأدب وبقوا مبيخافوش يعوروا بعض جامد .. باكستان بدأت تضغط علي (هاري سنج) إنه ينضم ليها ضد الهند بس الرجل مكنش عايز ياخد صف حد .. هو كان حلمه إن كشمير تبقي شبه سويسرا كده .. بس الغل اللي جوا الباكستانيين كان صعب إن حد يسيطر عليه .. متمردين مسلحين عايزين كشمير تنضم لباكستان وواخدين فلوس من باكستان بقوا فعلياً مسيطرين علي غرب كشمير و(هاري سنج) بقي بيشوف بلده بتروح منه ومبقاش عارف يعمل إيه .. في سبتمبر 1947 هو صحي الصبح علي إن مسلحين من قبائل البشتون الباكستانية عبروا الحدود بين باكستان وكشمير ف(هاري سنج) طلب مساعدة الهند إنه يصد الغزو الباكستاني لأرضه .. بس في اللحظة دي الهنود لووا دراعه .. قالوله يا تقبل إن كشمير تنضم للهند عشان نساعدك يا إما إنت وحظك بقي مع الباكستانيين وربنا معاك .. في أكتوبر 1947 (هاري سنج) مضي علي إتفاق إنضمام كشمير للهند بحيث إن الإتفاق بيقول إن كشمير يبقي ليها وضع خاص في الدستور الهندي إنها تبقي إقليم له الحق في الحكم الذاتي إلا فيما يتعلق ب3 حاجات اللي هم الإتصالات والعلاقات الخارجية والدفاع.
لما (هاري سنج) قرر إنه يقبل إن جامو وكشمير تنضم للهند فده كان سبب الحرب الهندية الباكستانية الأولي سنة 1948 .. الحرب دي خلصت لما الأمم المتحدة تدخلت وجت رسمت خط سموه خط وقف إطلاق النار Ceasefire Line .. الخط ده بمنتهي البساطة قسم جامو وكشمير لحتتين .. تلتين المنطقة ودي فضلت متسمية جامو وكشمير ودي كانت من نصيب الهند .. التلت اللي فاضل إتسمي أزاد كشمير أو كشمير الحرة و ه كان من نصيب باكستان .. بس مش معني إن كان فيه وقف إطلاق نار وفيه خط إترسم وإن كشمير إتقسمت إن خلاص كده الموضوع إتلم .. باكستان فضلت معترضة علي ترسيمة الحدود دي وشايفاها ظلمتها .. ده في الوقت اللي سواء باكستان أو الهند عطوا للحتة بتاعتهم من كشمير حق الحكم الذاتي .. في المرحلة دي إنت محتاج تغمض عينك شوية وتحاول تتخيل نفسك مرة إنك باكستاني ومرة إنك هندي عشان بس تقدر تفهم كل طرف شايف خناقة كشمير دي إزاي .. الحكاية مش مجرد أرض عليها خناقة هي تبع مين زي طابا كده بين مصر وإسرائيل .. حاول تتخيل إن خناقة كشمير بين الهند وباكستان دي شبه الخناقة حول مصير وهوية القدس الشريف بين الفلسطينيين أو العرب وبين الصهاينة.
هم الباكستانيين شايفين كشمير دي إزاي؟
معلومة رقم واحد: باكستان لما إتكونت هي إتكونت عشان دي حتة من شبه القارة الهندية اللي صادف إن أغلب اللي عايشين فيها مسلمين يعني سبب إنفصال باكستان عن الهند هو إن باكستان عايش فيها مسلمين كتير والهند عايش فيها هندوس كتير والإتنين وصلوا لمرحلة إنهم مش طايقين العيشة مع بعض .. معلومة رقم إتنين وهي إن أغلب اللي عايشين في كشمير مسلمين .. ده معناه إن باكستان شايفة إن كشمير دي بتاعتها وبتاعتها لإنها بلد مسلمة عايش فيها مسلمين .. سنة 1965 قامت الحرب الهندية الباكستانية التانية لإن باكستان خلاص مبقتش عارفة تعيش مع حقيقة إن تلتين كشمير في إيد الهند بس الحرب دي خلصت برده بقرار من الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار بعد تدخل أميركا والإتحاد السوفيتي .. لما الحرب الأهلية الباكتسانية ولعت و اللي نتج عنها إعلان قيام دولة بنجلاديش بحيث إنفصلت عن باكتسان حصل إن الهند حاولت تضرب باكستان علي قفاها وتدخلت عسكرياً سنة 1971 وده زود أوي من إحساس الكراهية بين الإتنين وخلي الباكستانيين يقولوا لنفسهم ااااه يا هندوس يا ولاد التييييييييت .. بعد سنة 1971 خط وقف إطلاق النار ده بقي بيتسمي خط التحكم Line of Control وفي المرحلة دي من تاريخ العلاقة بين البلدين الباكتسانيين بقوا شايفين إنهم من حقهم يعملوا أي حاجة عشان ينغصوا علي الهنود عيشتهم حتي لو ده معناه إنهم يقفوا في ظهر تنظيمات إرهابية إسلامية بتنفذ عمليات إرهابية جوه الهند وده اللي حتشوفه في الجزء الثاني من المقالة زي جيش محمد وتنظيم تاني إسمه لاشكار طيبة.
طب و الهنود شايفين كشمير إزاي؟
زمان الهند كان بيحكمها ناس إلي حد ما نظيفة زي (مهاتما غاندي) و(جواهر لال نهرو) .. دي ناس كانوا شايفين إن سر قوة الهند في تنوعها .. هم كانوا عايزين كشمير تبقي مع الهند مش بهدف السيطرة عليها قد ما عشان فكرة إنه يتقال شايفين الهند بلد التنوع اللي بيعيش فيها إقليم فيه أغلبية سكانية من المسلمين .. ده الكلام اللي كان بيتقال قدام الناس .. الوضع علي الأرض مختلف حبتين .. إحنا صحيح عاطيينكوا حق الحكم الذاتي بس ده مش معناه أنكوا تعملوا اللي علي مزاجكوا .. لو حتتعوج علي حكومتي فرصاص جيشي كفيل إنه يفوقك .. في التسعينات الوضع كان بيقلب علي إشتباكات مسلحة بين القوات الهندية وسكان كشمير المسلمين واللي طبعاً كانت باكستان ما بتصدق تديهم الفلوس والسلاح اللي هم عايزينه عشان زي ما قلتلك أكتر حاجة بتغسل الباكتسانيين من جوه هي إنهم ينغصوا علي الهنود عيشتهم .. في الفترة من 2003 لحد 2008 الوضع كان هادي نسبياً بين الهند وباكتسان لحد ما حصلت الهجمات الإرهابية المشهورة أوي في مدينة مومباي الهندية واللي نفذها عناصر تابعين لتنظيم لاشكار طيبة.
لسنين كان اللي بيفرمل أي خناقة بين الهند وباكتسان هو إن حكومة الهند بتمسك نفسها عن إنها تخش حرب هي مش محتاجاها وإحتمال متكسبهاش قصاد باكستان وكمان إن اميركا بتعمل اللي تقدر عليه عشان تضغط علي حكومة باكتسان إن بس كده يا حبيبي وعيب اللي إنت بتعمله ده .. بداية من 2014 الوضع إختلف حبتين سواء في الهند أو في باكستان.
- في إنتخابات 2014 وصل لحكم الهند (مرتضي منصور) بتاعهم واللي إسمه (ناريندرا مودي Narendra Modi) واللي بيقود حزب إسمه Bharatiya Janata Party .. فكك من الاسم محدش جوه الهند أصلاً حافظه هم بيقولوا عليه BJP بس اللي عايزك تعرفه عن الحزب ده إنه أولاً حزب هندوسي .. ثانياً حزب متشدد جداً .. ثالثاً وده المهم حزب قليل الأدب تجاه أي حد مش هندوسي .. إذا كانت فلسفة حكومات الهند اللي قبل كده هي ضبط النفس فبالنسبة ل(مودي) ضبط النفس ده للعيال التوتو إنما إحنا بنطلع الموس من بقنا .. إحنا بقينا منترددش نضرب باكتسان بالطيران لو إحنا إتعرضنا لهجوم إرهابي.
- حتي باكتسان ماسكها (مرتضي منصور) بتاعهم برده وإسمه (إمران خان) وده رجل ملياردير رشح نفسه في إنتخابات الرئاسة وكسب وزيه زي (مودي) معندوش حاجة إسمها ضبط نفس والكلام الفاضي بتاع السياسيين ده .. هو ماشي بمبدأ حتعورني حعورك.
مهم تكون فاهم إن قضية كشمير بالنسبة للهنود وللباكستانيين هي إختبار لمدي ولاءك لبلدك .. زي بالضبط لو طلع أي حد ينتقد أي حاجة في المؤسسة العسكرية المصرية إياكش حتي لو طلع قال يا جماعة اللون الكاكي بتاع القوات الخاصة بقي أولد فاشون أوي يعني ليه بني في أصفر ما نخليها تركواز في فوشيا .. مجرد إنتقاد تافه من شخص أتفه كفيل إنه يخلي الSocial Media تطلع تصرخ خاااااااااااااااااااين عمييييييييييييل ومش بعيد (أحمد موسي) يطلع يعمل حلقة كاملة عن ده .. أهم شخصيتين في الخناقة بين الهند وباكستان حالياً هم (مودي) و(إمران خان) وخصوصاً (مودي) .. من ساعة ما الرجل ده جه حكم الهند سنة 2014 والهند ماشية في سكة ما يعلم بيها إلا ربنا .. القيم العلمانية والإندماج بين الأديان والكلام الفاضي اللي الأفلام الهندي كلت بيه مخنا ده إترمي في الزبالة وحل محله كلمة واحدة بس .. الهند أولاً أو India First ودي في دماغ الرجل ده مش بتترجم إن مصلحة الهند قبل كل شيء إنما بتترجم لحاجة شبه الهندوسية هي الحل .. أنا عارف إني حبان بتريق علي اللوجو بتاع الإخوان المسلمين بس فعلياً (مودي) كل ما حد يكلمه في أي حاجة يرد عليه بالهندوسية هي الحل .. أي أقلية دينية في الهند حالياً بتداس علي وشها خصوصاً المسلمين مع العلم إن الهند بلد كبيرة بشكل متتخيلوش.
الهند بلد لما بيحصل فيها إنتخابات ففيه 900 مليون بني أدم ليهم حق الإنتخاب .. إنت متخيل يعني إيه 900 مليون بني أدم يروحوا إنتخابات؟ .. إحنا مش عارفين نلم 45 مليون يحضروا استفتاء علي 3 أيام واللجان مفتوحة من تسعة الصبح لتسعة بليل .. الهند بلد فيها 29 ولاية و 22 لغة رسمية وتقريباً مفيش ديانة علي الأرض مش موجودة في الهند .. هندوس تلاقي .. مسلمين تلاقي .. يهود تلاقي .. سيخ تلاقي .. مسيحيين تلاقي .. إذا كنت متخيل إن الإسلام زحمة إن فيه سُنة وشيعة والشيعة نفسهم متقسمين 12 طائفة فالهندوسية فيها أكتر من 1000 طائفة .. ورغم كل ده أغلب معلوماتنا عن الهند إنها البلد اللي جابتلنا (شاه-روه-خان) وإن فيها ناس بتعبد البقر .. الهند بلد معقدة لدرجة إنك عشان تحكمها مينفعش بأي حال من الأحوال يبقي عندك نظام حكم قائم علي حزبين سياسيين زي مثلاً أميركا .. الهند بيحكمها نظام برلماني يعني بتتعمل إنتخابات برلمانية والحزب اللي ياخد أكبر نسبة كراسي في البرلمان يبقي هو الحزب اللي بيشكل الحكومة وهو الحزب اللي بيختار مين يبقي رئيس الوزراء اللي هو نفس النظام بتاع بريطانيا أو إسرائيل مثلاً .. عشان برده تتحط في الصورة قد إيه الإنتخابات البرلمانية الهندية بتبقي فوضاوية ولا إسكندرية في عز الصيف لما المصيفين يهلوا عليها فإنتخابات 2014 اللي فاتت إترشح فيها أكتر من 8000 بني أدم عشان يخشوا البرلمان ممثلين عن 664 حزب سياسي .. والمصحف الشريف دي مش أخطاء في الإملاء .. خلال أخر 30 سنة من تاريخ الهند محصلش إن ولا حزب سياسي كسب البرلمان بإكتساح لوحده إنما لازم كذا حزب يتحالفوا مع بعض ويخشوا الإنتخابات سوا .. في إنتخابات 2014 (مودي) دخل الإنتخابات بالحزب بتاعه BJP لوحده من غير أي تحالفات وكسبها وبالنسبة للهنود فده اللي بيتقال عليه هذا ما لم نسمع به من قبل .. في الجزء الثاني من المقالة دي حنمسك الخناقة الأخيرة بين الهند و باكستان بما إنك فهمت تاريخ الخناقة دي إيه.
المصادر:
- مقالة بعنوان The Kashmir Conflict: How Did it Start? .. نشرت في مجلة National Geographic و ده لينك المقالة الأصلية:
tps://www.nationalgeographic.com/culture/2019/03/kashmir-conflict-how-did-it-start/ - مقالة بعنوان India, Pakistan and the Changing Rules of Engagement: Here’s What You Need to Know .. نشرت في مجلة The Conversation و ده لينك المقالة الأصلية:
https://theconversation.com/india-pakistan-and-the-changing-rules-of-engagement-heres-what-you-need-to-know-113114
