انا شخصياً من الناس المقتنعه جداً إن أهم سلاح في إيد أي قوات مسلحة في الدنيا هي البندقية الألية اللي بتبقي في إيد العساكر .. انا شايف إن أخر حاجة قيادة أي جيش في الدنيا تهتم بيها هي إن يبقي عندنا كام ألف طيارة مقاتلة؟ ولا كام ألف دبابة؟ .. لا .. أهم حاجة إن البندقية في إيد العسكري اللي علي الأرض تقدر تسعفه لما يحتاجلها .. لما يضرب نار متعطلش منه ولما ينشن بيها الطلقات متروحش في حتة تانية .. عشان كده انا حابب أوي أتكلم عن قصة ميلاد البندقية M-16 الأميريكية .. البندقية دي هي و الAK-47 أو الكلاشينكوف هم أهم بندقيتين أليتين في العالم اللي هو حاجة كده زي ريال مدريد و برشلونة .. قصة ميلاد الM-16 هي مسلسل طويل من الهبد و الفتي اللي من النادر إنه يوصلك لحاجة بس ربنا سترها علي الأمريكان و في الأخر وصلوا بعد ما عكوا الدنيا بما فيه الكفاية.
البداية خالص كانت في الحرب الكورية و الحرب دي ولعت سنة 1950 يعني بعد الحرب العالمية الثانية ب5 سنين بس .. مش مهم هي الحرب دي قامت ليه؟ أو خلصت علي إيه؟ لإن ده مش موضوعنا .. اللي عايزك تعرفه إن العساكر الأمريكان وهم بيحاربوا في كوريا خدوا معاهم نفس البنادق الألية اللي هم حاربوا بيها في الحرب العالمية الثانية يعني بتتكلم عن بندقيتين اللي هم M1 Carbine و M1 Garand و معاهم مدفع رشاش إسمه براونينج Browning SAW و SAW دي إختصار Squad Automatic Rifle .. المنطق بتاع القيادة الأميريكية كان بسيط و سهل و منطقي .. البنادق دي إحنا كسبنا بيها ألمانيا النازية اللي كان عندها أقوي جيش في أوروبا فطبيعي إن البنادق دي تتفوق علي البنادق اللي العساكر بتوع كوريا الشمالية حيشيلوها .. بس الدنيا ممشتش أوي زي ما الأمريكان كانوا عايزين.
اللي الناس كلها إتاكدت منه إن الأمريكان محتاجين يبقي عندهم بنادق ألية جديدة خصوصاً بعد ما جربوا بنفسهم تفوق البندقية AK-47 بس السؤال كان نجيب إيه؟ و نبدأ منين؟ .. علي إيدك اليمين الضباط الكبار جوه المؤسسة العسكرية الأميريكية اللي بطبيعتهم كضباط دماغهم ناشفة مش بيقبلوا التغيير بسهولة قالوا إحنا عايزين بنادق تستخدم نفس العيار القديم اللي هو 0.3 بوصة اللي كان مستخدم في بنادق M1 Garand و M1 Carbine اللي هو نفس منطق اللي نعرفه أحسن من اللي منعرفوش .. علي إيدك الشمال المهندسين بتوع الذخيرة اللي جوه المؤسسة العسكرية كانوا شغالين في سكة تانية خالص .. هم كانوا شغالين علي دراسات و أبحاث حول فكرة هو إيه اللي يحصل لو إستخدمنا طلقات عيار أصغر؟ فكانت النتيجة اللي وصلوا ليها إن لو انا عسكري معايا بندقية بتستخدم طلقة عيار خفيف زي مثلاً 0.21 بوصة فانا فرصتي إني أقتل العدو في إشتباك مسلح أكبر ب250% من فرصة زميلي اللي شايل بندقية بتستخدم عيار 0.3 بوصة القديم .
منطق الدراسات و الأبحاث اللي إتعملت إنك لما بتيجي تدرس الإشتباكات المسلحة حتكتشف إن أغلبها بيدور ضمن مسافات أقل من 300 متر يعني مثلاً شارع في مدينة فلو أنا عسكري بحارب في معركة مسلحة جوه مدينة فأغلب العساكر قدرتهم علي التنشين بتقل جامد لو حاول يصطاد هدف أبعد منه ب100 متر .. خلاصة الكلام .. لو انا جيت أسمع كلام الضباط الكبار و انا كمهندس حبيت أصمم طلقة عيار 0.3 بوصة يعني طلقة تقيلة برد فعل علي البندقية أو Recoil كبير وفي نفس الوقت بقدرة قادر تبقي دقيقة بما يكفي إن العسكري يعرف يقتل بيها أي حد من علي مسافات توصل 500 متر فالكلام ده هبد و مبيحصلش.
حصلت خناقة كبيرة بين الطرفين .. الضباط الكبار راسهم وألف سيف البندقية الجديدة تبقي بعيار 0.3 بوصة و المهندسين بيقولوا إن المستقبل هو إنك تعمل بندقية خفيفة بتستخدم طلقات خفيفة لإن رد فعلها حيبقي خفيف و حتبقي أسهل في التنشين و كمان العسكري حيقدر يشيل كمية ذخيرة أكبر .. ده غير إن فيه نقطة مهمة أوي وهي إن مفيش حد بيعرف ينشن وهو بيضرب نار بوضع الأوتوماتيك Automatic يعني الوضع الألي اللي هو طول ما انت دايس ع الزناد البندقية بتضرب .. الإحصائيات قالت إن لو انا عسكري معايا بندقية ألي عاملها علي وضع Automatic و بضرب نار علي عسكري عدو و انا بنشن علي راسه فغالباً الطلقات حتبقي بعيد عنه مسافة لا تقل عن 50 سنتيمتر يعني بتتكلم عن نص متر .. ده هدر في الطلقات و الطلقات دي بفلوس .. لكن لو انا عملتلك بندقية مبتضربش Automatic إنما بتضرب مثلاً 3 طلقات ورا بعض وبعدها 3 طلقات ورا بعض و هكذا فبكده انا بعلي أوي من قدرتك انت كعسكري حتي لو كنت مبتعرفش تنشن انك تجيب الهدف اللي بتحاول تقتله .. بس طريقة ضرب ال3 طلقات في 3 طلقات دي عشان تتعمل لازم تبقي شغال ببندقية خفيفة بعيار خفيف.
الضباط الكبار جوه المؤسسة العسكرية كانوا عايزين وزارة الدفاع تختار البندقية T-44 اللي بعد كده إتسمت M-14 واللي تعتبر بنت عم البندقية M1 Garand القديمة في حين إن المهندسين العسكريين كانوا طايرين ببندقية أليه صممها مهندس مدني إسمه (إيوجين ستونر Eugene Stoner) سماها AR-10 و إشترتها منه شركة أرماليت ArmaLite .. البندقية AR-10 كانت بندقية خفيفة بتستخدم طلقات عيار 7.62 مليمتر أو 0.308 بوصة اللي كانت الطلقة الرسمية لكل الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي NATO .. البندقية كان المقبض بتاعها هو هو المقبض بتاع المسدسات و الخزنة بتاعتها بتشيل 22 طلقة و فكرتها إن لما العسكري يضرب طلقة فغازات الإحتراق اللي بتطلع لما البارود يولع بتمشي في مسارات جوه البندقية عشان تطلع الطلقة اللي وراها من الخزنة للماسورة .. الAR-10 كانت مشاكلها كتير بس شكلها كان سيكسي أوي فكان ليها معجبين كتير بس في الأخر الضباط الكبار جوه المؤسسة العسكرية كسبوا الخناقة و وزارة الدفاع إختارت البندقية M-14 عشان تبقي هي البندقية الرسمية للقوات المسلحة في فبراير 1957.
شركة أرماليت ArmaLite مستسلمتش و قررت إنها تغير إسم البندقية من AR-10 لAR-15 و كمان غيرت عيار الطلقات بتاعها من 0.308 بوصة ل0.222 بوصة من تصنيع شركة ريمينجتون Remington علي أمل إن وزارة الدفاع تفهم المصيبة اللي هم عملوها لما إختاروا البندقية M-14 بس ده محصلش .. سنة 1959 التصميم بتاع AR-15 إشترته شركة كولت Colt من شركة ArmaLite و إشتغلوا عليه كتير أوي .. هم غيروا الطلقات تاني من 0.222 بوصة ل0.223 بوصة برده من تصنيع شركة Remington و بعد ما خلصوا التعديلات دي خدوا البندقية لفوا بيها علي دول أسيا يجربوها .. كل ما يروحوا مثلاً لدولة زي اليابان و العساكر اليابانيين يجربوا البندقية AR-15 يطيروا بيها لإنها كانت خفيفة و رد فعلها بسيط وده مناسب جدا للأسيويين اللي هم أساساً أجسامهم صغيرة و قصيرين نسبياً .. شركة Colt راحت لوزارة الدفاع الأميريكية تقولهم شايفين الأسيويين بيقولوا علي AR-15 إيه؟ طب شوفوها و جربوا مش حتخسروا حاجة بس وزارة الدفاع الأميريكية رفضت.
لما حرب فيتنام قامت و بدأ العساكر الأمريكان يجربوا البندقية M-14 قصاد الAK-47 لقوا نفسهم محتاسين حوسة ما يعلم بيها إلا ربنا .. البندقية M-14 تقيلة و طويلة و بتعطل كتير قصاد بندقية مبتهمدش زي الAK-47 وده خلي وزارة الدفاع الأميريكية تقرر سنه 1962 إنها تشتري 8,500 بندقية AR-15 من شركة Colt بس البنادق دي كلها بدل ما تروح للعساكر الأمريكان راحت لعساكر جيش جنوب فيتنام المتحالف مع الأمريكان و راحت لعناصر القوات الخاصة و Navy S.E.A.Ls.
لما الAR-15 إتجربت قصاد الAK-47 و القيادة العسكرية الأميريكية خدت رأي العساكر اللي إستخدموها قرروا إنهم يشتروا 104,000 بندقية إضافيى بعد ما غيروا إسمها من AR-15 لM-16 في نوفمبر 1963 .. علي أخر الحرب كانت البندقية M-14 إترمت في الزبالة و بقي العساكر الأمريكان شايلين M-16 و أختها M16E1 .. مجرد إنك تمسك ورقة و قلم و تحاول تقارن بين الM-16 وبين الM-14 حتلاقي نفسك بتسب و تلعن في اللي إختار الM-14 تبقي البندقية الألية الرسمية للقوات الأميريكية .. البندقية الM-14 وهي فاضية خالص مش متعمرة وزنها 4.2 كيلوجرام في حين إن البندقية M-16 وزنها فاضية 2.8 كيلوجرام بس .. لو انا عسكري أميريكي شايل بندقية M-14 ومعايا 120 طلقة حاططهم جوه خزن الذخيرة بتاعتي فانا حكون شايل 8.5 كيلوجرام في حين إني لو كنت شايل بندقية M-16 بنفس كمية الذخيرة حلاقي نفسي شايل 5 كيلوجرام بس .. فوق ده كله إن البندقية M-16 كانت أقصر من الM-14 ب15 سنتيمتر.
هنا بيبقان أوي الفرق بين العسكري اللي يدوبك خد تدريب 45 يوم في معسكر تدريب و بعد كده بعتوه للجبهة و بين جندي القوات الخاصة اللي إتمرن لسنين و سنين و فاهم يعني إيه حرب؟ و يعني إيه سلاح؟ .. فرق الخبرة و فرق التدريب و فرق الثقافة ده هو اللي سبب أكبر مشكلة واجهت M-16 لما بدأت تدخل الخدمة .. في الأول خالص بداية من نوفمبر 1963 لما القوات الخاصة الأميريكية بدأت تستخدمها في فيتنام كانوا فاهمين إن دي بندقية مصنوعة من البلاستيك مش من الصلب و الخشب زي M-14 أو زي الAK-47 .. كانوا فاهمين إن ده معناه إنها محتاجه تتنظف بإستمرار و محتاجه صيانة لإن طريقة شغلها إنها بتستغل العادم بتاع إنفجار البارود إنها تمشيه في مسارات جوه البندقية عشان بضغطه العالي يرفع الطلقة اللي وراها من الخزنة للماسورة .. ولإنهم ناس فاهمة فمكانوش محتاجين حد يقولهم إن مع الإستخدام الكتير الهباب بيتراكم جوه المواسير و بيسدها وعشان كده الM-16 مش بس محتاجه تتنظف دي محتاجه تتنظف علي فترات مش بعيد عن بعضها يعني مثلاً في الإسبوع مرتين.
ده لإنهم جنود قوات خاصة فكانوا فاهمين هم بيتعاملوا مع إيه عشان كده كان رأيهم إن الM-16 بندقية محصلتش لإنهم إتعاملوا معاها صح .. رأي رجاله القوات الخاصة في الM-16 شجع قيادة القوات المسلحة الأميريكية إنها تديها لعناصر تدريبها أقل شوية بس الي حد ما محترم زي فيلق المدرعات رقم واحد و فيلق المظلات رقم 173 و فيلق المظلات رقم 101 .. الناس دي إتعاملت مع الM-16 صح و برده رأيهم فيها مختلفش عن رأي رجاله القوات الخاصة إنها بندقية زي الفل وده شجع قيادة القوات البرية و قيادة مشاة البحرية Marine Corps إنهم يشتروا 419,277 إضافية من شركة Colt سنة 1966.
لما بدأت قيادة القوات الأميريكية توزع الM-16 علي عساكر المشاة بدأت المشاكل تظهر .. بداية من يوليو 1966 و الشكاوي عماله تزيد من عساكر أمريكان البندقية عطلت منهم ومش راضية تشتغل .. في أكتوبر 1966 قادة الكتيبة الأولي و الثانية مشاة كتبوا مع بعض تقرير إتقدم لوزارة الدفاع قالوا فيها إن الروح المعنوية للعساكر الأمريكان بقت في الحضيض بسبب إن ثقتهم في البندقية الأليه بتاعتهم راحت .. لما التقرير راح لقائد القوات الأميريكية في فيتنام وقتها الجنرال (وليام ويستمورلاند William Westmoreland) إتصل بشركة Colt وقالهم تبعت فريق تحقيق بسرعة للجبهة عشان يفهموا هو فيه إيه؟
الشركه بعتت فريق قعد في فيتنام 6 أسابيع وفي الأخر كتبوا تقرير قالوا فيه إن عمرهم ما شافوا أي معدة عسكرية مبيتعملهاش صيانة زي الM-16 .. هم قالوا إن مفيش ولا عسكري بينظف بندقيته وحتي لو حاول ينظفها بيلاقي نفسه مبيعرفش لإن محدش علمه في ال45 يوم بتوع مركز التدريب إزاي ينظف الM-16 لإنها مكنتش لسه إتوزعت علي مراكز التدريب جوه أميركا و حتي لو تعب شوية و سأل و فهم إزاي ينظف بندقيته بيكتشف إن المعسكر بتاعه مفيهوش عدة تنظيف البنادق الألية أصلاً .. ليه كل ده؟ .. متفهمش إزاي بس إنتشرت إشاعة بين العساكر الأمريكان إن البندقية M-16 دي بندقية جامدة زحليقة مبتعطلش ومش محتاجه تتنظف .. طبعاً سوء الإستخدام و عدم التنظيف خلق مشاكل لا حصر لها .. بس ده مش معناه إن مكنش فيه مشاكل متعلقة بالبندقية M-16 نفسها.
مشكلة البلاستيك الأزلية إنه خفيف بس بيسيح مع السخونية .. ومشكلة الصلب الأزلية إنه بيصدي مع الرطوبة .. فيتنام دولة فيها رطوبة عالية و حر وكمان فيها حرب .. الذخيرة بتاعة الM-16 لإنها صلب فكانت بتصدي بسرعة مع الرطوبة و الحر .. مع السخونية بتاعة ضرب النار المستمر و الحر فالشفتين البلاستيك اللي بيقفلوا علي خزنة الذخيرة لما تدخلها في البندقية كانوا بيتكسروا بسهولة فتيجي انت كعسكري تعمر بندقيتك و تدخلها خزنة ذخيرة جديدة تلاقي الخزنة كلها بتقع .. كعب البندقية لإنه هو كمان بلاستيك فكان بيتشرخ كتير لما بتضرب به حاجة .. حط كل ده جنب مشكلة قلة التنظيف تلاقي نفسك قدام وضع إن 30% من القوات الأميريكية اللي كانت شايلة M-16 في فيتنام كانت بتشتكي ودي نسبة مينفعش حد يقبلها لإنها زي ما بتوع الجيش بيحبوا يوصفوها بتقلل الإستعداد القتالي للوحدات المقاتلة .. ده خلي عساكر أمريكان كتير بقي أحسنلهم يشيلوا بنادق AK-47 سارقينها من جثث الفيتناميين اللي بيموتوا.
سنة 1967 شركة Colt إتفقت مع وزارة الدفاع إنهم يعملوا شوية تعديلات علي تصميم الM-16 .. الكعب بتاع البندقية البلاستيك حيتعمل من بلاستيك محمل أو تخين شوية عشان يستحمل .. ماسورة البندقية اللي بتجري جواها الطلقة وهي بتنطلق حتتطلي من جوه بالكروم بحيث إن ده يحميها من الصدأ .. الحتت الصلب اللي في البندقية حتتطلي بالفوسفات عشان برده يحميها من الصدأ .. التعديلات دي خلصت في أقل من سنة و البنادق الجديدة إتبعتت للجبهة في أواخر 1967 و أوائل 1968 .. النسخة الجديدة من M-16 بقي إسمها M16A1 و عشان العساكر الأمريكان ترجع ثقتهم ليها تاني إحتاجت لحد سنة 1970 .. الM16A1 محدش إشتكي منها نهائي وفضلت لمده 15 سنة السلاح الرسمي للقوات الأميريكية لحد الثمانينات .. خلال الفترة دي هي خدمت في غزو باناما و مهمة حفظ السلام في بيروت و مع كل القوات الأميريكية اللي في غرب أوروبا لمواجهة التهديد السوفيتي.
سنة 1981 فيه إداره جوه وزارة الدفاع الأميريكية إسمها برنامج الأسلحة الخفيفة للأفرع الرئيسية للقوات المسلحة Joint Services Small Arms Program أو JSSAP كلمت شركة Colt إن جه الوقت يعملوا تعديلات جديدة للبندقية M16A1 .. الشركة زودت للبندقية كاتم صوت و غيرت الماسورة بتاعتها و الناشنكاه و كعب البندقية و المقبض البلاستيك .. كلها تعديلات بسيطة زي ما كده KIA Cerato 2017 متفرقش كتير عن KIA Cerato 2018 إلا في شوية إكسسوارات و البندقية الجديدة إتسمت M16A2.
البندقية M16A2 دخلت الخدمة سنة 1989 و إتجربت في عملية عاصفة الصحراء Desert Storm سنة 1991 و في عملية غزو الصومال سنة 1993 و بعد كده في حرب البلقان .. سنة 1999 نزلت النسخة الأحدث و يمكن الأشهر و اللي كتير مننا عارفينها خصوصاً اللي لعبوا Call of Duty و Medal of Honor اللي هي M4 Carbine .. الM4 Carbine دخلت الخدمة بداية من سنة 2000 و أول إختبار ليها كان في حربي أفغانستان سنة 2001 و حرب العراق بداية من 2003 .. فعلياً الM4 Carbine هي هي الM16A2 بإستثناء 3 حاجات:
- الماسورة بتاعتها أقصر لإن كان طولها 34.5 سنتيمتر في حين إن ماسورة الM16A2 كانت 49 سنتيمتر.
- الكعب بتاعها مش ثابت إنما بيتني و بالتالي البندقية طولها الإجمالي بيقل جامد ودي كانت إفتكاسة حلوة أوي للعساكر اللي بيركبوا مدرعات و طيارات هيلكوبتر كتير أو في لضباط القوات الخاصة لإنها مثالية في إقتحام الشقق و طلوع السلالم.
- كان أول مرة ينفع يتركب علي بندقية أليه الإكسسوارات بتاعتها زي كشاف صغير و منظار تنشين Optics و موجه بالليزر وكل الإكسسوارات دي إتركبت علي مجري إسمه سكة حديد بيكاتيني Picatinny Rail System و إتسمي بكده لإن الشركة اللي عملته إسمها بيكاتيني أرسنال Picatinny Arsenal.
عيلة الM-16 كبرت و عمالة تكبر .. القوات البحرية الأميريكية طلبت تشتري نسخة جديدة إسمها M16A3 ودي متفرقش حاجة خالص عن M16A2 بإستثناء إن ليها القدرة علي ضرب النار بشكل Automatic مش نظام ال3 طلقات في 3 طلقات .. القوات البرية الأميريكية طلبت تشتري نسخة تانية إسمها M16A4 ودي هي هي M4 Carbine مع إختلاف الإسم متفهمش عملوا كده ليه الصراحة يمكن بعزقة فلوس و خلاص .. لمده 50 سنة و عيلة الM-16 بتخدم في القوات المسلحة الأميريكية رغم إن بدايتها كانت مش مبشرة خالص ولسه ليها فرصة إنها تكبر أكتر و تطور أكتر.
المصادر:
مقالة بعنوان The M16 Rifle Went to War Against North Korea-and Succeeded. But in Vietnam, not So Much .. البندقية M16 راحت للحرب ضد كوريا الشمالية و نجحت ولما إتجربت في فييتنام فشلت .. نشرت في مجلة The National Interest وده لينك المقالة الأصلية:
https://nationalinterest.org/blog/buzz/m16-rifle-went-war-against-north-korea%E2%80%94and-succeeded-vietnam-not-so-much-32252
مقالة بعنوان Did the M16 Rifle Totally Fail During the Vietnam War? .. هل البندقية M16 فشلت تماماً في حرب فيتنام؟ .. نشرت في مجلة The National Interest وده لينك المقالة الأصلية:
https://nationalinterest.org/blog/buzz/did-m16-rifle-totally-fail-during-vietnam-war-32267
مقالة بعنوان How the Army’s M16 Keeps Evolving- What is its Future? .. إزاي بندقية الM16 بتفضل تطور و إيه هو مستقبلها؟ .. نشرت في مجلة Defense Maven وده لينك المقالة الأصلية:
https://defensemaven.io/warriormaven/land/how-the-army-s-m16-keeps-evolving-what-is-its-future-gDyTEegzhUWzQCwNis6luQ/