خليني أبقي واضح معاك من الأول في السبب ورا إننا الموضوع اللي إحنا عايزين نتكلم عنه النهاردة هو (كامالا هاريس Kamala Harris) اللي هي تبقي نائبة الرئيس الأميريكي جدو (جو بايدن Joe Biden) و هو إن الست دي فيه إحتمالية مش قليلة إنها هي اللي تشيل المصيبة الكبيرة اللي ممكن تحصل سنة 2024 .. شوف .. فيه 3 حاجات لو حصلوا سوا و مع بعض خلال سنة 2024 فإنت تقدر تقول و إنت مستريح إن العالم اللي إنت متعود عليه إنتهي خلاص .. بمعني أخر .. الثلاث حاجات دول لو حصلوا مع بعض في وقت واحد فأنا مش ببالغ لو قلت إنك قدام وضع إن هيمنة أميركا علي العالم حتبقي معرضة للإنتهاء و الثلاث حاجات دول هم الأتي:
- أول حاجة إن إسرائيل تفضل مكملة في سكة اللي يروح ما يرجعش اللي سايق فيها رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) .. خليني أبقي صريح أنا مش فارق معايا أوي مصلحة إسرائيل و إياكش تولع هي باللي عايشين فيها بس إنت فعلياً قدام وضع مش من مصلحتنا إحنا كعرب إنه يفضل مكمل إن التيار اليميني المتطرف في إسرائيل يفضل سايق العبط علي الشيطنة بالشكل ده لإن واحدة واحدة (نتنياهو) حيقلب علي حاجة شبه الرئيس العراقي الراحل (صدام حسين) الله يرحمه .. بمعني إن كيان زي إسرائيل محتل جزء من أراضينا و يمسكه واحد مجنون فدي خلطة مش من مصلحة أي حد إنها تحصل.
- ثاني حاجة إن الروس إتسابوا يوصلوا للي هم عايزينه في أوكرانيا و قدر الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) يطلع قدام الناس يعتبر نفسه منتصر في غزوه لأوكرانيا حتي لو بمكاسب قليلة لإن ساعتها إنت حتبقي قدام واقع إن الإتحاد الأوروبي كله حيبقي تحت تهديد الروس.
- ثالث حاجة و دي حتبقي المصيبة السودا اللي حتحل فوق دماغنا كلنا إن كيس الشيتوس الحجم العائلي (دونالد ترامب) يكسب الإنتخابات الرئاسية اللي حتتعمل سنة 2024 .. الأربع سنين اللي قضاهم (ترامب) في البيت الأبيض كانوا سواد مش بس علي الأمريكان إنما علي العالم كله ولو الرجل ده رجع تاني البيت الأبيض فإحنا حنبقي قدام كابوس و تاني أنا مش ببالغ في كلامي.
قصاد التهديدات الثلاثة دي نلاقي إن جدو (بايدن) أعلن إنه حيخش الإنتخابات الجاية عشان يحكم لفترة رئاسية تانية و حتفضل مكملة معاه كنائب ليه (كامالا هاريس) و اللي في تقديري الشخصي حتبقي حرفياً أهم شخصية في 2024 .. ليه أنا بقول كده؟ .. جري العرف إنك سواء بتتكلم عن أميركا أو أي بلد تانية إنت لما بتيجي تدي صوتك لحد في إنتخابات رئاسية بيكون في دماغك إنك تدي صوتك للي مرشح نفسه لمنصب الرئيس و مش بتبقي مركز أوي مع الشخص اللي هو مختاره كنائب ليه .. ده بيحصل في أي إنتخابات في الدنيا و ده اللي حصل في الإنتخابات الرئاسية الأميريكية بتاعة 2020 .. الخناقة كانت بين (ترامب) و (بايدن) و مفيش حد كان بيجيب سيرة النائبين و أنا أعتقد إن عدد المصريين اللي عارفين اسم نائب (ترامب) إيه حرفياً يتعدوا علي الصوابع .. أسمه (مايك بينس Mike Pence) بالمناسبة .. بس الوضع في إنتخابات 2024 مختلف .. ليه؟ .. عشان علي 2028 و عليك خير لو شاء ربنا و جدو (بايدن) كان هو اللي كسب الإنتخابات فهو حيكون في أخر مدة رئاسته التانية بقي عنده 84 سنة و أنا مش قصدي أفول عليه و ربنا يديله طولة العمر بس إنت برده قدام إحتمالية مش ضعيفة إن خلال الأربع سنين بتوع فترة رئاسته التانية تصحي الصبح علي خبر إن جدو (بايدن) تعيش إنت و اللي حيمسك مكانه لحد سنة 2028 حتبقي (كامالا هاريس) .. عشان كده و يمكن لأول مرة في تاريخ أميركا من ساعة ما البلد دي إتكونت المواطن الأميريكي البسيط بقي بيسأل نفسه السؤال اللي عمره ما سأله قبل كده .. هو أنا أعرف إيه عن نائب الرئيس؟
عشان برده تبقي معايا في الصورة إنت بتتكلم عن ست الأمريكان شايفينها إزاي .. دي ست وفق أخر استطلاعات الرأي 51.9% من الأمريكان رأيهم إنها مش شايفة شغلها كويس بس الأهم إن لو لا قدر الله جدو (بايدن) حصله حاجة خلال فترة رئاسته الثانية فهي المفروض إنه تورث مكانه الثلاث مصايب اللي إتكلمت عنهم في البداية و اللي لو حصلوا مع بعض فإنت فعلاً قدام وضع منيل بستين نيلة .. السؤال اللي حيبقي في دماغي هو هل الست دي حتقدر تكمل في نفس السكة اللي ماشي فيها جدو (بايدن)؟
- سبب أساسي في فشل (بوتين) إنه يوصل للي هو عايزه في أوكرانيا هو الشغل اللي عامله جدو (بايدن) في قيادة تحالف دولي لدعم أوكرانيا .. كم السلاح و الفلوس و الموارد اللي إتصرفت في أوكرانيا مش طبيعي و صعب تتخيله .. بمكالمة تليفون من (بايدن) فيه رؤساء دول بتبعت قوات و سلاح لأوكرانيا أخرهم كانت الكويت اللي بعتت شوية مدرعات صحيح كانوا مش شغالين بس أهو إتبعتوا .. هل الناس دي كلها حتقبل تسمع كلام واحدة ست؟ .. طب علي الأقل (هيلاري كلينتون) قبل ما ترشح نفسها للرئاسة كانت ماسكة منصب وزيرة الخارجية فهي علي الأقل فاهمة الدنيا ماشية إزاي .. لكن (كامالا) إيه مؤهلاتها إنها تتعامل مع أزمة معقدة زي دي؟
- سبب أساسي برده ورا تقوية قلب المتظاهرين الإسرائيليين ضد التعديلات اللي (نتنياهو) عايز يعملها علي شغل المؤسسة القضائية هي إن إتعرف إن (بايدن) كلمه في التليفون و قاله صراحة إنه ميستناش دعم من البيت الأبيض للي هو بيعمله .. هل (كامالا) حيبقي عندها القدرة إنها ترفع سماعة التليفون و تقول ل(نتنياهو) بطل ياض اللي إنت بتعمله ده لا و تشخط و تزعق فيه كمان؟
- نيجي بقي للمصيبة الكبيرة .. هل فيه ست عاقلة ممكن تقبل علي نفسها تخش خناقة مع حد قليل الأدب و لسانه طويل و زفر زي (ترامب)؟ .. هل فيه ست تقدر تعمل اللي (هيلاري كلينتون) بكل خبرتها معرفتش تحققه؟ .. النقطة دي بالذات محتاجة شوية كلام.
معلومة رقم واحد .. أميركا مقسومة نصين بين حزبين اللي هم الحزب الديموقراطي اللي بينتمي ليه جدو (بايدن) و (كامالا) و الحزب الجمهوري اللي بينتمي ليه (ترامب) .. الديموقراطيين دول هم الناس اللي الدنيا عندهم سداح مداح .. دول اللي مع حقوق أي حد .. حقوق شواذ تلاقي .. حقوق متحولين جنسياً تلاقي .. حقوق مرأة و سمر تلاقي .. حقوق نباتيين تلاقي ودي الحاجة اللي منرفزاني جداً منهم .. علي الناحية الثانية فيه الحزب الجمهوري و دول الناس اللي أنا قبل كده قلت عليهم إن دول السلفيين بتوع أميركا .. وفق استطلاعات الرأي اللي بتتعمل هناك فإنت قصاد واقع مخيف إن 30% من الجمهوريين شايفين إن (ترامب) ده رجل صح الصح و اللي بيقوله صح الصح و معاه في أي حاجة يقولها و في ظهره في أي حاجة يعملها.
معلومة رقم إتنين .. وفق استطلاع رأي عملته مؤسسة جالوب Gallup فإنت قصاد واقع غريب شوية إن 49% من الأمريكان زهقوا من مرحلة الاستقطاب السياسي و الخناقة البايخة بين الجمهوريين و الديموقراطيين و بقوا بيقولوا علي نفسهم من الناس اللي عايزه تمسك العصاية من النص .. يعني نص الأمريكان تقريباً لا مع دول ولا مع دول .. طب نفترض إن إنتخابات 2024 صفصفت علي (ترامب) و (بايدن) .. ساعتها في الظروف العادية الناس دي وش حتختار (بايدن) لإنهم حيشوفوا إنه بيعبرعن أراءهم اللي عايزة تمسك العصاية من النص فصاد إن (ترامب) الدريكسيون بتاعه بيحدف ناحية اليمين المتطرف شويتين تلاتة .. بس أنا قلت في الظروف العادية .. إحنا قصاد وضع زي ما قلت من شوية إن علي أخر مدة جدو (بايدن) الثانية حيبقي عنده 84 سنة و فيه إحتمالية مش ضعيفة إنك تصحي علي خبر إن (كامالا هاريس) بقت هي الرئيسة .. و هي دي المشكلة .. في نظر الكتير جوه أميركا (كامالا) بني أدمة الدنيا عندها سداح مداح بزيادة.
(كامالا) بني أدمة عايزة الناس كلها ترضي عنها و تحبها و ده بيخليها تخسر ناس كتير .. هي أول ست و أول حد مش أبيض يمسك منصب نائب الرئيس و ده لوحده فاتح عليها بكابورت عنصرية ما يعلم بيه إلا ربنا .. ردها علي ده إنها بتخلي دريكسونها بشكل مبالغ فيه أحياناً يحدف ناحية الشمال مع الليبراليين اللي شايفين إن الرجل اللي عايز يبقي ست و الست اللي عايزة تبقي رجل براحتهم و الشواذ يبقوا براحتهم و اللي عايزين يشربوا حشيش براحتهم و كل حاجة براحتهم ما هي بقت طابونة بقي .. ده مش كلام يطلع من نائبة رئيس ممكن في يوم من الأيام تقعد علي كرسي حكم القوة العظمي الاولي في العالم .. لا أخفيك سراً أنا بقي عندي إقتناع إن الست دي لو حصل و بقت هي الرئيس مش بعيد هي اللي تجيب ضرف أميركا.
المصدر:
- مقالة بعنوان Why Kamala Harris Matters So Much in 2024 نشرت في جريدة The New York Times و ده لينك المقالة الأصلية:
https://www.nytimes.com/2023/04/25/opinion/kamala-harris-joe-biden-2024-reelection.html