أهم طيارتين بدون طيار في الترسانة العسكرية التركية هم أنكا إس Anka-S و بيرقدار Bayraktar TB-2 .. زي أي بلد بتصنع سلاح و لازم تجربه و تستعرضه عشان الزباين تتلم عليه فالأتراك إخترعوا أسباب تخليهم يتدخلوا عسكرياً في سوريا و العراق و ليبيا ده طبعاً جنب السبب الرئيسي اللي هو خدمة مصالحهم بس تجربة و إستعراض السلاح اللي هم بيصنعوه.
سنة 2017 قيادة القوات البرية الأميريكية شكلت 8 فرق قتالية مشتركة كل فرقة تحت قيادة لواء أركان حرب عشان يقعدوا مع بعض و يلاقوا تصور لإيه هي الأسلحة اللي تبقي رخيصة و في نفس الوقت تضمن تفوق القوات المسلحة الأميريكية في أي حرب مستقبلية .. الأفكار اللي هم طلعوا بيها إتسمت “الستة الكبار Big Six”.
سنة 2005 كان فيه شاب تركي إسمه (سلجوق بيرقدار Selcuk Bayraktar) بيدرس هندسة كهربية في معهد MIT المحترم جداً في أميركا .. سنة 2007 كان بيحضر الدكتوراة هناك لما فجأة قرر إنه يسيب الدكتوراة و الدكتور راح الدكتور جه و يرجع تاني تركيا عشان يفتح شركة تصنيع طيارات بدون طيار.
يبقي السؤال اللي محدش بيفكر يسأله لنفسه هو ليه؟ .. إيه اللي يخلي الأتراك ياخدوا راحتهم أوي كده في مساعدتهم لأذربيجان؟ و الحقيقة إن السر هو إن الأتراك حسبوها سياسياً صح فشخ .. دور تركيا في أذربيجان انا في رأيي تجسيد واضح لإزاي مؤسسات الحكم من مخابرات و وزارة خارجية و وزارة دفاع يشتغلوا مع بعض من الأول علي مياه بيضا .. المخابرات التركية كانت عارفة إن مع أول طلقة تتضرب الروس حيبيعوا الأرمن.
فيه دول كتير ريقها جري و راحت لماما أمريكا تبيعلها الطيارات دي و هنا ظهرت المشكلة اللي إحنا فيها دلوقتي .. الأمريكان في الأول رفضوا بشكل قاطع إنهم يبيعوا تكنولوجيا الطيارات بدون طيار دي لأي حد علي أساس إنهم كانوا عايزين يحتفظوا بالتكنولوجيا دي لنفسهم.
الإنفاق العسكري الياباني اللي عمال يزيد يوم عن يوم ده بيخليني أبص لمنطقة جنوب شرق أسيا و أحس إني قصاد نفس الوضع في أوروبا في السنين اللي قبل الحرب العالمية الأولي.
سواء كنت بتتكلم عن سوريا أو ليبيا أو اليمن فسماء كل بلد فيهم مليانة بطيارات بدون طيار و التكنولوجيا دي مع كل يوم بتكبر و بتنتشر بين إيد أطراف الصراع في كل بلد.