تابعونا

الطيارة MQ-9 Reaper .. من الحرب علي الإرهاب للحرب علي الصين و روسيا.

المشكلة كلها بتبقي في فكرة إن القوي العظمي مينفعش تعيش كده من غير عدو .. من المعلومات اللي ممكن تصدمك إنك لو جبت أكتر 10 دول في العالم بيصرفوا فلوس علي قواتهم المسلحة فحتلاقي أميركا هي اللي في مقدمة الدول دي و بتصرف أكتر من الفلوس اللي كلهم مع بعض بيصرفوها علي ميزانيتهم العسكرية .. المصيبة إن من التسع دول اللي ورا أميركا حتلاقي علي الأقل 8 دول هي حليفة لأميركا.

3 أكتوبر، 2021 1.1 ألف

لينك التسجيل الصوتي للمقالة علي ساوند كلاود:
https://soundcloud.com/user-112011687-312727988/mq-9-reaper?si=87bd72c97855482aab54367198a15792&utm_source=clipboard&utm_medium=text&utm_campaign=social_sharing

أنا فاكر كويس إن سنة 2010 أنا كنت في ثانية كلية هندسة قسم ميكانيكا جامعة إسكندرية و كان عندنا مادة بتاعة هندسة كهربية .. وقتها كنا لسه طلبة و شايفين إن قسم كهرباء ده قسم معقد و كل دكاترته معقدين و بالتالي كنا كارهين المادة .. إتخرجنا و شفنا بعنينا إن حتي المهندسين اللي بيتخرجوا من القسم ده بينولوهم من التعقيد جانب مع إني متؤكد إنهم هم كمان شايفينا معقدين بس العنصرية بين المهندسين مش القضية .. في يوم دكتور المادة و كان لسه شاب صغير جايلنا من أميركا قال إن النهاردة حنعمل Presentation يعملها الطلبة (اللي هو إحنا) عن الApplications بتاعة الهندسة الكهربية في العالم دلولقتي .. جميل .. المشكلة إن محسوبك مكنش محضر حاجة يقولها و إذ في وسط المحاضرة الدكتور يشاور عليا و يقولي إطلع في تجسيد لمقولة الفقر عارف صحابه اللي كانت دايماً خالتي تقولها .. طلعت علي المسرح و ببص علي زمايلي و أنا مش عارف حنطق أقول إيه بس الوحي جالي إن قبلها بيوم كنت متفرج علي فيلم جديد مكنش كتير شافوه إسمه Eagle Eye و في الفيلم ده كان فيه إختراع كده كنت أول مرة أشوفه الحقيقة إسمه MQ-9 Reaper Drone و ده اللي إتكلمت عنه.

تاني الكلام ده كان سنة 2010 .. تخيل نفسك قاعد في المدرج و يطلعلك زميلك يقولك إن فيه طيارة تكون طايرة فوق سماء أفغانستان بس الطيارين بتوعها قاعدين في أميركا و بيوجهوها بالقمر الصناعي .. مش بس كده .. الطيارة فيها كاميرا فشيخة بتصور الناس و كل صورة تصورها تقارنها بصور أعضاء طالبان اللي متسجلين عندها في الكومبيوتر بتاعها عن طريق برنامج تعرف علي وشوش البني أدمين Facial Recognition Software و لو الطيارة لقت إن فعلاً ماشي في الشارع واحد من أعضاء التنظيم بتبلغ الطيارين اللي بيتحكموا فيها عشان يغتالوه بصاروخ يجيبه و هو أصلاً مش دريان باللي بيحصل .. بكرر ثالث إن الكلام ده كان في 2010 .. وقتها ناس كتير من اللي كانت قاعدة قدامي في المدرج كانت متخيله إن ده فيلم خيال علمي بس بعدها عرفنا إن ده حقيقي و بيحصل لما إنبهرنا و في نفس الوقت إترعبنا من قدرات برنامج الإغتيالات بطيارات بدون طيار Drone Program اللي الأمريكان عملوه ضمن حربهم علي الإرهاب.

حقاً و صدقاً زي ما (عادل إمام) قال في مسرحية مدرسة المشاغبين .. بعد 14 سنة خدمة في ثانوي بتقولي أقف .. بعد 14 سنة من الخدمة في الحرب ضد الإرهاب القوات المسلحة الأميريكية قدام سؤال اللي هو هل جه الوقت إن الطيارة MQ-9 Reaper تطلع معاش؟ .. السبب ورا السؤال إن أميركا زيها زي أي قوة عظمي في تاريخ البشر بتشمشم ورا حد تتعارك معاه .. الإمبراطوريات مينفعش تعيش من غير عدو .. لازم حد يشاوروا عليه و يقولوا إن ده العدو بتاعنا و إلا إيه اللي يبرر المليارات اللي بتتدفع علي شركات السلاح .. الحد الجديد اللي الأمريكان بيشاوروا عليه هم الصينيين و الروس و ده معناه إن سلاح إتعمل عشان يشارك في الحرب علي الإرهاب زي MQ-9 Reaper مبقاش ينفع يفضل في الخدمة .. أول علي الأقل محتاجين يعرفوا هل حيبقي له دور في الحرب الجايه ضد الصين و روسيا؟ .. النهاردة سوا إحنا حنحاول نجاوب سؤالين .. الأولاني هو إيه هي الطيارة MQ-9 Reaper؟ و إزاي بتشتغل؟ .. السؤال الثاني هي ليه الطيارة دي ممكن متنفعش في المستقبل لما الأمريكان يتعاركوا مع الصينيين و الروس؟

تطلع إيه الطيارة MQ-9 Reaper دي يا سي دوني و بتشتغل إزاي؟

مشروع الإغتيالات بالطيارات بدون طيار Drone Program اللي الأمريكان عملوه مع بداية الحرب علي الإرهاب سنة 2001 كان معتمد في الأول خالص علي طيارة بنت حلال أوي إسمها MQ-1 Predator من تصنيع شركة إسمها جينيرال دايناميكس General Dynamics .. مشكلة الطيارة MQ-1 Predator تقدر تلخصها بإنك تبقي شغال سواق في أوبر Uber بس معاك عربية سوزوكي ألتو .. هي صحيح موفرة في البنزين بس موتورها علي قده و لو قطعت بيها مشوارين ورا بعض بين أكتوبر و التجمع حتجيب موتور .. الطيارة MQ-1 Predator كان بيتركبلها موتور 115 حصان بس MQ-9 Reaper بيتركبلها موتور TPE331-10 من تصنيع شركة هانيويل Honeywell بيديك 900 حصان .. إنت متخيل الفرق؟ .. بالنسبة لبلد زي أميركا ليها قوات في العراق و أفغانستان فالطيارة Reaper كانت نطة محترمة بالنسبة لPredator لإن بقي عندك طيارة بتطير بضعف السرعة و بتقدر تشيل 15 ضعف الحمولة .. من الأرقام اللي خلتني أقدر و أستوعب فعلاً أهمية برنامج الطيارات بدون طيار Drone Program بالنسبة للأمريكان إن خلال فترة عمر طيارة الإستطلاع الأسطورية U-2 فهي قدرت تحقق 500,000 ساعة طيران و ده رقم محترم .. لك أن تتخيل إن خلال الفترة من 1996 لحد 2019 فالطيارتين Predator و Reaper سوا جابوا 4 مليون ساعة طيران و ده رقم جاحد.

اللي علي الشمال تبقي الطيارة MQ-1 Predator و الصورة دي متصورة سنة 2009 .. اللي علي اليمين تبقي الطيارة MQ-9 Reaper اللي حلت محل أختها الكبيرة Predator و الصورة دي متصورة سنة 2015.

معني إنك ركبتلها موتور أكبر يبقي حجم الطيارة نفسه بقي أكبر .. الطيارة MQ-9 Reaper ليها تقريباً نفس أبعاد الطيارة A-10 Thunderbolt II و دي طيارة نفاثة .. دي طيارة بتقدر تشيل حمولة 1688 كيلوجرام و ده بيترجم لحوالي 8 صواريخ Hellfire .. طيارة حجمها أكبر يعني تانك البنزين بتاعها أكبر و عشان كده علي تفويلة واحدة هي ممكن تطير 3200 كيلومتر.

عشان تفهم هي بتشتغل إزاي خليني محكيش قصة حصلت من زمان و نتكلم عن أحداث حصلت قريب .. في أواخر 2021 قبل إعلان إنسحاب القوات الأميريكية من أفغانستان كان فيه إسطول طيارات MQ-9 Reaper بيخدم هناك و كانت المهمة اللي بتطلعها الطيارة بتتسمي ISR و دي إختصار Intelligence, Surveillance and Reconnaissance يعني إستطلاع و مراقبة و جمع معلومات .. الطبيعي برده إن لما طيارة من دول تطلع في مهمة زي دي فهي بتطلع شايلة 8 صواريخ AGM-114 Hellfire و دي صواريخ دقيقة جداً في توجيهها لدرجة إن عرفنا من كام سنة إن ضباط وكالة المخابرات المركزية CIA بقوا بيشيلوا الرؤوس المتفجرة اللي علي الصواريخ دي يركبوا عليها سيوف عشان لو مثلاً عايزين يقتلوا واحد راكب عربية بس قاعد جنب السواق فالصاروخ لما يضرب العربية مينفجرش إنما السيوف الصغيرة دي تطير فتقتله لوحده و هو قاعد جنب السواق بس دي قصة ممكن نبقي نحكيها في وقت تاني.

لما الطيارة MQ-9 Reaper بتبقي في الجو فاللي بيتحكم فيها بيكونوا إثنين .. الأولاني هو الطيار و ده اللي بيكون ماسك الJoystick أو عصاية التحكم .. الثاني بيكون مهندس دوره إنه يتحكم في الحساس أو Sensor الأساسي اللي علي الطيارة و ده بيكون الكورة اللي بتلاقيها متركبه في مقدمة الطيارة بس من تحت والحساس ده إسمه MTS-B ..  معلومة بس علي الماشي إن الإثنين سواء الطيار أو المهندس بيحتاجوا يتمرنوا سنتين قبل ما يبقوا مؤهلين يشتغلوا في برنامج Drone Program و ده بيخلي طيار MQ-9 Reaper واخد نفس سنين التدريب بتاعة طيار تاني بيطير بطيارات زي F-16 Fighting Falcon مثلاً .. رغم إن الطيارة نفسها بتكون طايرة في سماء أفغانستان بس الإثنين طيارين قاعدين في أوضة مكيفة في قاعدة وايتمان الجوية في ولاية ميزوري الأميريكية و ده معناه إن عشان الطيارة في بلد و الطيارين في بلد تانية فالطبيعي إن يحصل Lag أو تأخير ما بين لحظة ما الطيار مثلاً يحود بالJoystick ده يمين و بين لحظة ما الطيارة تنفذ الأمر و الLag ده حوالي 1.2 ثانية .. حساس MTS-B ده متركب فيه كاميرا خزعبلية بتنقل بث مباشر للي هي شايفاه لشاشات قدام الطيار و المهندس بتاعه.

الطيار و المهندس اللي بيتحكموا في طيارة MQ-9 Reaper في مناورة تدريبية من قاعدة كرييتش الجوية في ولاية نيفادا الأميريكية.

و إنت طاير إنت فعلياً ممكن تفضل أكتر من 15 ساعة مبتعملش حاجة في حياتك غير إنك باصص في شاشة بتنقلك بث مباشر للشوارع بتاعة العاصمة الأفغانية كابول عشان الطيارة نفسها بتقدر تطير 27 ساعة علي تفويلة واحدة فده معناه إن الطيارة بتطير و فيه شيفتين بيتعملوا يعني مثلاً 9  ساعات يتحكم فيها طيار و مهندس و بعد كده يروحوا و يجي يستلم الشيفت مكانهم طيار و مهندس تانيين .. شغلانة مملة فشخ .. بس كل فترة و الثانية بيجيلك Notification شبه اللي بتجيلك علي موبايلك لما حد يبعتلك رسالة علي Messenger و أهم Notification ممكن تيجي لطاقم التحكم في طيارة MQ-9 Reaper هي اللي إسمها Troops in Contact يعني فيه عساكر بيتضرب عليهم نار .. في اليوم اللي أنا بحكي قصته ده الطيار و المهندس بتاعه جالهم Notification بالأتي .. في المكان الفلاني فيه عساكر تابعين للقوات المسلحة الأفغانية معاهم عناصر من القوات المسلحة الأميريكية إتعرضوا لكمين من 15 مسلح من طالبان شايلين بنادق ألية و صواريخ محمولة علي الكتف من طراز R.P.G .. طبعاً إنت بتسأل سؤال منطقي جداً .. هو مين بالصلاة علي النبي اللي بعت الNotification دي؟ و جاب المعلومات دي منين؟

دلوقتي أي وحدة قتالية في القوات المسلحة الأميريكية بيبقي فيها عسكري شغلته إنه JTAC و دي إختصار Joint Terminal Attack Controller .. بإختصار شديد ده العسكري اللي دوره إن أول ما يتضرب عليهم نار يقول يااالهوووووي .. ده بيرفع سماعة اللاسلكي يبلغ طاقم الطيارة MQ-9 Reaper اللي في السما جنب المكان اللي هو فيه بهو فين بالضبط؟ و بيتضرب عليه نار من مين؟ و منين؟ بحيث لما الطيارة توصل لمكانه سواء الطيار أو المهندس اللي بيتحكموا فيها ميضيعوش وقت و هم بيتفرجوا علي الشاشات اللي قدامهم عشان يفهموا هو مين بيضرب نار علي مين و فين العساكر الأمريكان وسط ضب النار اللي بيحصل .. بتكة زرار الطيار بيضرب صاروخين Hellfire علي المكان اللي فيه المسلحين بتوع طالبان .. شوية بيموتوا و شوية بيهربوا و الخناقة خلصت في ثواني.

هنا يجي وقت الخناقة بتاعة إيه هو مصير الطيارات دي؟

المشكلة كلها بتبقي في فكرة إن القوي العظمي مينفعش تعيش كده من غير عدو .. من المعلومات اللي ممكن تصدمك إنك لو جبت أكتر 10 دول في العالم بيصرفوا فلوس علي قواتهم المسلحة فحتلاقي أميركا هي اللي في مقدمة الدول دي و بتصرف أكتر من الفلوس اللي كلهم مع بعض بيصرفوها علي ميزانيتهم العسكرية .. المصيبة إن من التسع دول اللي ورا أميركا حتلاقي علي الأقل 8 دول هي حليفة لأميركا .. الأمريكان أدمنوا يبعزقوا فلوسهم علي التسليح و مينفعش يعيشوا كده هاديين إنما لازم خناقة يبرروا بيها المليارات اللي بتتدفع لشركات السلاح بتاعتهم و هي دي المشكلة .. بعد سنين الحرب علي الإرهاب جه الوقت إن أميركا تلاقي عدو جديد و العدو اللي هم لقوه هو الصين.

الصين بلد مش صغيرة .. الصين بلد تقدر تقول عليها قوة عظمي و إنت مستريح .. الصين قواتها المسلحة تقدر تقف الند بالند قصاد أميركا بس برده بس في نفس الوقت القوات المسلحة الصينية مش زي الأميريكية .. هي قوية زيها بس مش أوي .. عشان كده الإستراتيجية الأميريكية العسكرية الجديدة لما تيجي تقراها حتلاقيها بتستخدم مصطلح غريب شوية اللي هو Near-Peer Battlefield .. كلمة Peer يعني نظير فهم بيتكلموا علي إن القدرات العسكرية الصينية صحيح عالية بس مش زي قدرات الأمريكان لكن في نفس الوقت هي أعلي بكتير من قدرات داعش أو طالبان .. ده معناه الحرب الجاية ضد الصين حتبقي حرب تكسير عظام .. حرب حتستخدم فيها أسلحة فشيخة .. الطيارة F-35 Lightening II ضد الطيارة Chengdu J-20 .. حاملات طائرات ضد حاملات طائرات .. عشان كده طيارة بطيئة بتتلقط بالرادار زي MQ-9 Reaper مش حيبقي ليها مكان ولا وظيفة في الحرب اللي جاية.

طيارة MQ-9 Reaper بتنفذ مناورة فوق قاعدة كرييتش الجوية Creech Air Force Base في ولاية نيفادا الأميريكية.

لو إتكلمت مع أي حد من الناس اللي شايفه إن Drones زي MQ-9 Reaper ملهاش مكان في المواجهة الجايه مع الصين حتلاقيه دايماً بيروح بكلامه للي حصل سنة 2019 لما طيارة بدون طيار أمريكاني من طراز BAMS-D و دي إختصار Broad Area Maritime Surveillance و دي تبقي النسخة اللي بتخدم علي حاملات الطائرات من طيارة الإستطلاع RQ-4A Global Hawk وقعت بصاروخ أرض-جو ضربه عليها الدفاع الجوي الإيراني .. دي حالة تعتبر مثال صارخ لمشكلة Drones لما تواجه بيها دولة عندها منظومة دفاع جوي محترمة .. طيارة دي بطيئة زيها زي MQ-9 Reaper .. بتتلقط بسهولة بالرادار زيها زي MQ-9 Reaper .. و يمكن زيادة عليها إنها بتقدر تطير علي إرتفاع بيوصل 18,000 كيلومتر و ده رقم خزعبلي بالنسبة لDrone و رغم كده الدفاع الجوي الإيراني لقطها و وقعها و صدقني لو قلتلك إن الدفاع الجوي الإيراني يعتبر ولا حاجة قصاد قدرات الدفاع الجوي الصيني أو الروسي.

بس يمكن الأمل اللي أسطول طيارات MQ-9 Reaper متشعلق بيه عشان ميطلعش قرار خروجهم من الخدمة قايم كله علي حسبة الفلوس .. دلوقتي تكلفة الطيارة الواحدة شاكب راكب التسليح بالطيارة نفسها بأنظمة المراقبة و التصوير حوالي 32 مليون دولار .. جم قالوا إحنا عشان نعالج مشكلة Stealth دي و لو حاولنا نشيل الشاسيه بتاع الطيارة و نركب بداله شاسيه يديها خاصية التخفي من الرادار فإنت بتكلم عن عمرة كاملة حتكلف ما بين 4-5 مليون دولار لكل طيارة .. السؤال دلوقتي .. تدفع 5 مليون دولار و تحتفظ بطيارة MQ-9 Reaper ليها خاصية Stealth ولا تطلعها بره الخدمة و تدفع 77.9 مليون دولار عشان تشتري طيارة F-35 جديدة؟ .. سؤال صعب صح؟ .. طب إيه رأيك إن سعر الصاروخ الباتريوت PATRIOT الواحد حوالي 3 مليون دولار و تعالي سوا نفترض جدلاً يعني إن ده هو هو سعر صاروخ مضاد للطيارات في منظومة S-300 مثلاً .. دلوقتي لو إنت مكان الصين و الرادار بتاعك لقط طيارة معادية أميريكية فالسؤال دلوقتي هل إنت مستعد تضحي ب3 مليون دولار (اللي هم ثمن الصاروخ) عشان توقع طيارة إستطلاع إنت مش عارف طرازها إيه؟ .. خلي بالك .. لو كانت الطيارة اللي إنت حتوقعها F-35A ثمنها 78 مليون دولار فإنت الزهر لعب معاك .. المشكلة لو كانت طيارة MQ-9 Reaper اللي ثمنها 32 مليون دولار الأمريكان يقدروا يصنعوا منها عدد كبير لإنها تعتبر رخيصة بالنسبة ليهم.

الصورة دي إتصورت يوم 15 يوليو 2019 لطيارة MQ-9 Reaper بتنفذ مناورة تدريبية فوق صحراء ولاية نيفادا.

عارف إنك مستغرب بس دي نفس الدماغ اللي فكرت في عملية أوفر لورد Overlord و ده كان الإسم الكودي لعملية الإنزال الجوي لقوات المظلات الأميريكية خلف خطوط العدو في فرنسا وقت الحرب العالمية الثانية فالأمريكان كانوا عارفين إن الدفاع الجوي الألماني حيقدر يوقع عدد كبير من الطيارات الأميريكية و لما الأمريكان قعدوا يحسبوا خسايرهم ممكن تكون قد إيه لقوا إن 35% من إجمالي طياراتهم اللي حيبعتهوا حتقع و رغم كده الأمريكان كملوا و قبلوا ياخدوا الريسك الفشيخة دي .. ليه؟ .. عشان هم قالوا لنفسهم 65% من الطيارات حتوصل لهدفها و حتقدر ترمي قوات المظلات في فرنسا و دي حتكون بداية هزيمة ألمانيا .. بس يمكن الفرق إن زمان الأمريكان ضحوا بطيارات بالطيارين بتوعها .. دلوقتي حيضحوا بطيارات فاضية.

المصدر:

مقالة بعنوان Can the military save this deadly terrorist hunter from the scrap heap? نشرت في مجلة Popular Mechanics وده لينك المقالة الأصلية:

https://www.popularmechanics.com/military/a37623821/the-end-of-the-mq-9-reaper/

مهندس ميكانيكا بحب الصحافه و الكتابه .. مؤمن بان من حق كل بني ادم انه يعرف الحقيقه ورا الخبر .. رسالتي انك تفهم حقيقه اللي بيحصل عشان لما تقرر رايك تكون فاهم انت بتقرر علي اي اساس

اترك تعليق

بريدك الالكتروني لن ينشر. يجب ملئ الخانات بعلامة *

من فضلك ادخل التعليق!

من فضلك ادخل الأسم!

من فضلك ادخل البريد الالكتروني!من فضلك ادخل بريد الكتروني صحيح!