مقبرة توت عنخ أمون .. محدش بيفتكر الغلابة.

قناع الفرعون (توت عنخ أمون) بقي هو رمز الحضارة الفرعونية و اللي الحقيقة لولا إن فيه باحث أثري في الحضارة الفرعونية إسمه (هاورد كارتر Howard Carter) إكتشف المقبرة دي مكناش عرفنا حاجة عنه .. الألبوم ده يبقي جزء من معرض عملته جامعة أوكسفورد البريطانية للإحتفال بالذكري المئوية لإكتشاف المقبرة .. الصور دي صورها مصور فوتوغرافي إسمه (هاري بيرتون Harry Burton) و اللي يمكن الحاجة اللي أنا عايزك تطلع منها من الألبوم ده هو حاجتين: الأولانية هي إن محدش بيفتكر الغلابة .. الثانية إن أوعي تصدق إن إكتشاف المقبرة كان One Man Show زي ما (هاورد كارتر) فضل لسنين يروج ليه .. فيه ناس كتير إشتغلت علي الإنجاز ده من ضمنهم عمال فواعلية مصريين غلابة غالباً محدش حيفتكر ولا يعرف أساميهم.

صورة للقناع الذهبي للفرعون (توت عنخ أمون) بس من غير دقنه و صورها (هاري بيرتون) و اللي دهنه بشمع البارافين عشان لما يصوره إنعكاس الفلاش ميطلعش الصورة مش باينه.

صورة لطفل من الأطفال المصريين الكتير اللي ساعدوا (هاورد كارتر) في إكتشاف مقبرة (توت عنخ أمون) و هو متصور لابس سلسلة تقيلة من ضمن الأثار اللي كانت جوه المقبرة .. فيه ناس كتير طلعت قالت إن هم الطفل ده من ضمنهم واحد إسمه (حسين عبدالرسول) من قرية جرنا بس مفيش طريقة نحدد بيها بشكل قاطع هو الطفل ده إسمه إيه.

إتنين عمال و طفل مصريين من ضمن الفريق الكبير من العمال المصريين اللي ساعدوا (هاورد كارتر) في إكتشاف المقبرة .. من ضمن الناس الكتير دول فيه بس 4 مصريين هم اللي (هاور كارتر) ذكرهم بالإسم في مذكراته و وجه ليهم الشكر اللي هم (أحمد جيرجار) و (جاد حسن) و (أبوعواض أحمد سعيد) و (حسين أحمد سعيد).

رجاله و ستات و أطفال ضمن ناس كتير شاركوا في إكتشاف المقبرة و زي ما قلت في المقدمة محدش حيفتكر أساميهم ولا حيقول إن المصريين كان ليهم دور .. إسم الخواجة (هوارد كارتر) بس هو اللي حيتقال.

الصورة دي متمثلة كويس و مش متصورة بشكل تلقائي خلي بالك .. الصورة دي عشان تتصور خدت شغل كتير في ضبطة زاوية التصوير و إن اللي بيتصوروا كويس يمثلوا دورهم .. اللي قاعد علي ركبته ده يبقي (هاورد كارتر) .. اللي واقف وراه يبقي المساعد بتاعه (أرثر كاليندر Arthur Callender) و جنبهم عامل مصري محدش عارف إسمه إيه ..الصورة دي (هاورد كارتر) إستغلها كويس إنه يروج لنفسه وسط المجتمعات الغربية إنه (أنديانا جونز) بحق و حقيقي و الحقيقة مش حبقي مستغرب لو عرفت في يوم من الأيام إن (جورج لوكاس) و (ستيفين سبيلبيرج) اللي أخرجوا سلسلة Indiana Jones يكونوا أستوحوا الشخصية من الصورة دي.

ركز شوية في الصورة دي .. دي أول صورة يصورها (هاورد بيرتون) لقناع (توت عنخ أمون) أول ما إتفتح التابوت بتاعه .. شايف البتاعة اللي شبه ورق الشجر اللي في جبهة راسه دي؟ .. دي كانت فعلاً زهرة قنطريون عنبري حوليها ورق غصن زيتون فضلت محفوظة بشكلها لحد ما التابوت إتفتح .. بعدها الزهرة و ورق الشجر إختفوا و الصورة دي هي الدليل الوحيد إن المصريين القدماء قدروا يحتفظوا بورق نباتات و زهور لقرون من غير ما تتحلل ولا تختفي.

اللي بيشاور بصباعه علي مومياء (توت عنخ أمون) ده يبقي الجراح البريطاني (دوجلاس ديري Douglas Derry) وهو بيعمل أول قطع بالمشرط في المومياء ضمن عملية فك طلاسم التحنيط يوم 11 نوفمبر 1925 .. اللي واقف جنبه لابس طربوش و مبلم قصاد المومياء ده يبقي دكتور (صالح بيك حمدي) المساعد بتاع (دوجلاس ديري) .. من ضمن اللي كانوا واقفين (هوارد كارتر) و رئيس معهد الأثار المصرية الفرنسي الجنسية (بيير لاكاو Pierre Lacau).

الصورة دي من المذكرات الخاصة بتاعة (هاورد كارتر) وهو راسم فيها تمثال الإله (أنوبيس) إله الموتي عند القدماء المصريين و حتلاحظ إن (هاورد كارتر) راسمه كويس أوي بالمقاسات و يمكن ده سببه إن والد (هاورد كارتر) كان رسام فتقدر تقول إنه شرب الشغلانة من أبوه قبل ما يتجه إنه يبقي باحث أثري.

تمثال الإله (أنوبيس) زي ما كان موجود في مقبرة (توت عنخ أمون) و صوره (هاري بيرتون) بعد ما قعد يلعب كتير في الإضاءة جوه المقبرة عشان يطلع الصورة بالشكل اللي إنت شايفه ده.

المصدر:

مقالة بعنوان Archive sheds new light on Tutankhamun discovery, 100 years on نشرت في موقع هيئة الإذاعة البريطانية BBC و ده لينك المقالة الأصلية:
https://www.bbc.com/news/world-middle-east-61394416