تابعونا

إتفاقيات إبراهيم .. سيبنا المصيبة الكبيرة وبقينا نتكلم هي مامي ولا أمك.

المعلومة اللي جاية دي ممكن تصدمك بس صدق أو لا تصدق إن (دونالد ترامب Donald Trump) و(بنيامين نتنياهو Benjamin Netanyahu) إترشحوا لجايزة نوبل للسلام بسبب دورهم إن الإتفاقية دي تتمضي .. عشان الإتفاقية مقالتش أي حاجة عن وقف الإستيطان في الضفة الغربية في المطلق فعايز أقولك إن في نفس اليوم اللي إتمضت فيه الإتفاقية الحكومة الإسرائيلية مضت علي قرار إنشاء 3,000 بيت جديد في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

27 يناير، 2021 2.8 ألف

لينك التسجيل الصوتي للمقالة علي ساوند كلاود:
https://on.soundcloud.com/s2L1p

في فيلم اللي بالي بالك واللي يعتبر في رأيي واحد من أهم أعمال الفنان (محمد سعد) السينمائية كان فيه مشهد مهم أوي لخناقة بين زوجين تعتبر مثال صارخ للخناقات السياسية بتاعة اليومين دول .. الزوجين كانوا ضابط شرطة إسمه (رياض المنفلوطي) ومراته إسمها (فيحاء) .. الخناقة كانت حول فكرة إن الزوجة سابت بنتهم تروح تبات عند مامتها وده في رأي الزوج خرق واضح للمباديء الصارمة اللي هو حطها للبيت .. إذن المشكلة هنا هي مشكلة حول الأساس اللي بنتهم حتتربي عليه .. هل ينفع إن البنت تبات بره البيت حتي لو كانت عند جدتها؟ ولا الموضوع مش مطروح للنقاش أصلاً؟ .. مشكلة لو إتحطت علي جروب Confessions of a Married Woman علي Facebook حتجيب الالاف من الكومنتات مع وضد .. لكن في نص الخناقة الست (فيحاء) بتقف وبتتنرفز وبتزعق وبتقول .. لو سمحت إسمها مامي مش أمك .. بيرد عليها جوزها بملاحظة منطقية فشخ .. اه سبنا المصيبة الكبيرة وبقينا نتكلم هي مامي ولا أمك .. ده بالضبط اللي بيجي في دماغي لما سمعت خبر إتفاقية السلام اللي إتمضت بين إسرائيل من جهة وبين الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان من جهة تانية برعاية أميريكية واللي إتسمت بإسم إتفاقيات إبراهيم Abraham Accords.

اللي جه في دماغي هو إن معلش يعني من وإحنا صغيرين وبيتقالنا إن الصراع العربي الإسرائيلي ده سببه هو القضية الفلسطينية .. أين فلسطين في إتفاق السلام ده أنا لا أراها؟ .. أنا كل اللي أنا شايفه هو الإمارات والبحرين والسودان ومش لاقي فلسطين .. وعشان أستعير واحد من القوال المأثورة للفنان (محمد سعد) برده خليني أسأل بصوت (عوكل) .. إيه اللي جاب القلعة جنب البحر؟

اللي بصراحة بيعجبني وبيغيظني في نفس الوقت في الصهاينة هي قدرتهم الغريبة علي إنهم ياخدوا اللقطة .. إختيار الإسم بتاع الإتفاقية إنه يبقي إتفاقيات إبراهيم نسبة يعني لسيدنا (إبراهيم) عليه السلام وإن الإتفاقية دي هي تجسيد للجو الرومانسي الشاعري الجميل بين الديانات الإبراهيمية الثلاثة اللي هم اليهودية والمسيحية والإسلام .. إختيار المكان لتوقيع الإتفاقية في جنينة البيت الأبيض وكأنها الجزء الثاني من توقيع إتفاقية كامب ديفيد  سنة 1979 اللي إتمضت بين الرئيس (محمد أنور السادات) الله يرحمه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي (مناحم بيجين) برعاية الرئيس الأميريكي وقتها (جيمي كارتر Jimmy Carter) .. كل وسائل الإعلام الموالية لإسرائيل بره كانت فاضلها شوية وتزغرط بس اللي أنا عايز أطلع به من المقالة دي إني أسأل 3 أسئلة ونحاول نجاوب عليهم سوا:

  • تطلع إيه أصلاً إتفاقيات إبراهيم دي؟ وبتقول إيه؟
  • ليه الإتفاقيات دي ولا ليها أي ستين لازمة طالما مجابتش سيرة القضية الفلسطينية؟
  • بما إن الإتفاقية دي إتمضت وقت ما (دونالد ترامب Donald Trump) كان ماسك الرئاسة فهل الوضع حيتغير بعد ما (جو بايدن Joe Biden) بقي الرئيس؟
الثلاثي (محمد أنور السادات) الله يرحمه والرئيس الأميريكي (جيمي كارتر Jimmy Carter) ورئيس الوزراء الإسرائيلي (مناحم بيجين Menahem Begin) بيلعبوا كولو بامية بعد توقيع إتفاقية كامب ديفيد يوم 26 مارس 1979.

خلينا نبدأ بالسؤال الأولاني .. تطلع إيه إتفاقيات إبراهيم دي يا سي دوني؟

الكلام اللي حتلاقيه مكتوب علي الورق إن الإتفاقية دي من الأخر يعني عبارة عن تطبيع العلاقات الدبلوماسية والإقتصادية بين إسرائيل وبين الإمارات والبحرين والسودان .. علي فكرة الإتفاقية دي إتمضت في أغسطس 2020 والسودان مضت عليها متأخر في أكتوبر وده الحقيقة اللي أنا عايز أقف قدامه شوية .. فكك من البحرين اللي جايه تسقف وتزغرط زغروطتين وتمشي .. خلينا نتكلم عن الدولتين المهمين في الموضوع .. لا مش مصر يا جاهل .. الإمارات والسودان .. فعلياً الإتفاقية دي مينفعش يتقال عليها إتفاقية سلام .. أصل معلش يعني إتفاقية السلام دي بتتمضي بين الدول اللي في حالة حرب مع بعض .. البحرين والإمارات عمرهم ما ضربوا طلقة واحدة في إتجاه إسرائيل .. طب إيه رأيك إن من 2015 وإسرائيل ليها مكتب تمثيل دبلوماسي في العاصمة الإماراتية أبوظبي؟ .. إسم مكتب تمثيل دبلوماسي ده الإسم الشيك لكلمة سفارة .. السودان لا ليها في الطور ولا في الطحين ووافقت تمضي علي الإتفاقية عشان إتقالها إن أميركا حتشيل إسمها من علي قائمة الدول الداعمة للإرهاب.

أيا كان رأيك إيه في إتفاقية كامب ديفيد بس أنا أقدر أفهم السبب ورا إنها تتمضي .. يعني مصر خلال 25 سنة بس حاربت إسرائيل 4 مرات فأنا مقدر ومستوعب المنطق ورا إن إتفاقية كامب ديفيد تتمضي سنة 1979 .. حتي إتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل اللي إتمضت سنة 1994 أقدر أفهم المنطق وراها .. بس إيه المنطق ورا الإتفاقية دي؟ ..  يعني إنت دلوقتي قدام إتفاقية أطرافها مضروبش طلقة ضد بعض وأساساً مكانوش في حالة حرب مع بعض .. أظن السؤال المنطقي هو ليه؟ .. ليه الإتفاقية دي إتمضت أصلاً؟ .. الإجابة سيدي القاريء هي كلمة واحدة .. إيران .. إتفاقية السلام دي سيدي القاريء مش إتفاقية سلام ولا نيلة .. دي إتفاقية تحالف بين دولتين خليجيتين وإسرائيل عشان يقفوا قدام العدو اللي هم شايفينه عدو مشترك بينهم اللي هو إيران.

من الشمال لليمين .. وزير الخارجية البحريني (عبداللطيف بن راشد الزياني) .. رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) .. الرئيس الأميريكي (دونالد ترامب) .. وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة (عبدالله بن زايد ال ناهيان) وهم بيمضوا علي إتفاقيات إبراهيم يوم 15 سبتمبر 2020 في جنينة البيت الأبيض في العاصمة الأميريكية واشنطن.

من الحاجات اللي لازم تفهمها بخصوص الصهاينة برده إنهم بيتعاملوا مع السياسة زي ما الست والدتك بتسوي اللحمة كده .. علي نار هادية .. أنا قلتلك إن إتفاقيات إبراهيم دي إتمضت في أغسطس 2020 بس إنت محتاج تفهم البدايات عشان تستوعب خوازيق النهايات .. بداية فكرتها كانت في فبراير 2019 .. في الوقت ده إتعمل مؤتمر دولي في مدينة وارسو اللي هي تبقي عاصمة بولندا لمناقشة تهديد إيران للأمن القومي العالمي .. العنوان لوحده مستفز وعشان كده فيه دول كتير محضرتش .. الصين مجاتش .. روسيا كبرت دماغها .. حتي الفلسطينيين رفضوا ييجوا .. بس عارف مين اللي جه؟ .. رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو Benjamin Netanyahu) ووزير الخارجية الأميريكي وقتها (مايك بومبيو Mike Pompeo) ووزراء خارجية السعودية والإمارات والبحرين .. المؤتمر ده الإسرائيليين والخلايجة خدوه بجد أوي .. قعدات جانبية بالساعات بين الأمريكان والإسرائيليين والخلايجة وكلها كانت حول حنعمل إيه مع إيران؟ .. ومش بس إيران .. اللي أهم من إيران هو عرايس الماريونيت بتاعتها زي حزب الله في لبنان وحركة حماس في قطاع غزة والحوثيين في اليمن .. الكلام اللي طلع من بق الخلايجة في المؤتمر ده إن مواجهة التهديد الإيراني من وجهة نظرهم دلوقتي أولوية قصوي يمكن أهم من حل القضية الفلسطينية.

مؤتمر وارسو كان مجرد البداية .. يوم 17 يونيو 2019 بيتعمل إجتماع تاني في العاصمة الأميريكية واشنطن بين ممثلين عن الحكومتين الإماراتية والإسرائيلية بحضور ناس عن الحكومة الأميريكية .. اللي أنا أقدر أقوله ليك إننا مش عارفين مين الشخصيات اللي حضرت الإجتماع ده وأقدر برده أقولك إنه مكنش إجتماع معمول عشان يطلع بقرارات .. ده كان إجتماع تقدر تسميه Brain Storming كده اللي هو إحنا قاعدين مع بعض نفكر سوا حنحل المشكلة بتاعة إيران دي إزاي؟ .. بعدها إتعملت إجتماعات تانية في العاصمة الإماراتية أبوظبي عشان يتفقوا علي الرتوش الأخيرة قبل إعلان إتفاقيات إبراهيم اللي بنتكلم عنها دلوقتي.

ده حيحطنا قدام السؤال اللي وراه .. ليه الإتفاقية دي ملهاش أي ستين لازمة؟

لإن خلينا نكون صرحا مع بعض كلام القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي وحق العودة مش مجرد شعارات أوانها راح .. مينفعش إنك تتعامل مع دولة إحتلت دولة ثانية من سنة 1948 لحد دلوقتي علي إنه خلاص بقي فكك واللي حصل حصل وإسرائيل لازم تبقي حبيبتنا وتقف معانا قصاد إيران .. مينفعش يبقي الفلسطيني لو أُتهم بجريمة يتحاكم قدام محكمة عسكرية إسرائيلية والإسرائيلي لو أُتهم بجريمة يقف قدام محكمة مدنية وتقولي أصل التهديد الإيراني للأمن القومي أهم .. مينفعش الفلسطينيين يبقي لا ليهم الحق في السيطرة علي مجالهم الجوي ولا مياه الشرب بتاعتهم والقانون الإسرائيلي بيقول إن مينفعش أكتر من 10 فلسطينيين يقفوا مع بعض في الشارع وإن المحكمة الدستورية العليا الإسرائيلية تطلع قرار بإن الإحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية شرعي وفق القانون الإسرائيلي وإنت تقول إن كل ده مش مهم دلوقتي .. مينفعش الإسرائيليين يسربوا 600,000 بني أدم عشان يروحوا يعيشوا في مستوطنات مش شرعية ومش قانونية إتبنت علي أراضي بتاعة فلسطينين زي ما تكون أختك مسربه عيالها عندكوا يوم الجمعة وفي الأخر تيجي تقول إن إسرائيل مبقتش العدو الأزلي للعرب.

الحقيقة إن حكاية إزاي الفلسطينيين إتمسحوا بأستيكة من إتفاقيات إبراهيم دي لازم تتحكالك وتفهمها كويس وتعرف هي جت منين عشان بس فيه ناس في الإعلام حتلاقيهم بيدافعوا عن الإتفاقية دي بحجة إن دي كانت فرصة إننا نحل القضية الفلسطينية بس الفلسطينيين هم اللي عايزين وجع القلب .. كان يا مكان أول ما (دونالد ترامب Donald Trump) مسك الرئاسة قالك أنا حعين جوز بنتي (جاريد كوشنر Jared Kushner) مبعوث سلام وهو اللي حيجيب التايهة وحيحل الصراع العربي الإسرائيلي اللي بقاله سنين مش عارفين تحلوه ده وهو اللي حيجيب أخره .. الحل اللي (جاريد كوشنر) طلعلنا بيه هو إن بالصلاة علي النبي كده إن إسرائيل حيبقي من حقها تاخد 30% من الأرض بتاعة الضفة الغربية وضع يد .. طب إشمعني ال30% دول يعني؟ .. قالك ما دول اللي فيهم المستوطنات الإسرائيلية وبصراحة كده أنا مش حطلع الناس منها .. الفلسطينيين حياخدوا 70% بس من الضفة الغربية عشان يبنوا عليها دولة منزوعة السلاح .. يعني الخطة بتاعة الأهبل ده عبارة عن شقين .. الشق الأول هو إن الإسرائيليين ياخدوا 30% من الضفة الغربية .. الشق الثاني هو إعلان الدولة الفلسطينية علي ال70% اللي فاضلين .. حلو؟ .. لا مش حلو.

الخطة بتاعة (جاريد كوشنر Jared Kushner) عشان يحل القضية الفلسطينية إن الإسرائيلييين حياخدوا 30% من مساحة الضفة الغربية وضع يد وده اللي بيتسمي Annexation of the West Bank والدولة الفلسطينية تتعمل علي 70% بس من مساحة الضفة الغربية وحتبقي دولة منزوعة السلاح.

الفلسطينيين قالوا إن الكلام ده مينفعش وميرضيش ربنا وده منطقي ومفهوم .. يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو Benjamin Netanyahu) مسك في الحتة اللي عاجباه من الخطة ورمي الباقي .. في واحد يوليو 2020 (نتنياهو) طلع قالك إنه حيستولي أو زي ما المصطلح الإنجليزي بتاعها Annexation علي 30% من أراضي الضفة الغربية .. الناس سألته طب إعلان الدولة الفلسطينية حيبقي إمتي؟ .. قالهم مفيش حاجة إسمها دولة فلسطينية واللي مش عاجبه يشرب من أي خرارة .. طبعاً اليمينيين المتطرفين الإسرائيليين سمعوا كده وكانوا بيزغرطوا بس الكلام اللي وصل ل(جاريد كوشنر) من مصر والأردن وحتي من دول الخليج إن ده مينفعش .. يا إستيلاء إسرائيل علي 30% من الضفة الغربية يجي قصاد إعلان الدولة الفلسطينية يا نلغي خالص إتفاقية السلام بتاعتك دي .. الحق يتقال إن السفير الإماراتي في واشنطن (يوسف العتيبة) كتب مقالة رأي باللغة العبرية في جرنان يدعوت أحرونوت الإسرائيلي يشرح فيه للمواطن الإسرائيلي إن ده مينفعش والإستيلاء علي الضفة الغربية من غير إعلان الدولة الفلسطينية حيفجر الدنيا مش حيحلها.

ده خلي (جاريد كوشنر) يبلغ (نتنياهو) إن إنسي شوية حكاية الAnnexation دي وده لوحده كان خبر زي الزفت فوق دماغ (نتنياهو) .. ده رجل بمجرد ما يسيب منصبه حيتحبس في قضايا فساد .. رجل شعبه كل شوية يتظاهر ضد إدارته لأزمة فيروس كورونا .. رجل شايف بعنيه إزاي المستوطنين والمتطرفين واليمينيين اللي كانوا شايلينه فوق الراس بقوا حاسين إنه مش هو الشخص اللي حيجيبلهم اللي هم عايزينه .. الدنيا كانت بايظة وسودا في وش (نتنياهو) لحد ما جه الفرج علي إيد الثلاثة (ترامب) و(جاريد كوشنر) و(محمد بن زايد أل ناهيان) ولي عهد أبوظبي والحاكم الفعلي للإمارات العربية المتحدة.

(نتنياهو) سألوه إيه رأيك يا عم الحاج بدل ما كان الكلام زمان إن الAnnexation أو إستيلاءك علي 30% من الضفة الغربية يكون في مقابل إعلان الدولة الفلسطينية نخلي إنك تتراجع عن إستيلاءك علي 30% من الضفة الغربية في مقابل إنك تمضي إتفاق سلام مع الإمارات؟ أرجع وأقولك إن الإتفاقية دي مش إتفاقية سلام .. دي إتفاقية تحالف ضد إيران .. القضية الفلسطينية ملهاش أي دعوة بالموضوع وده يفسرلك ليه اللي إشتغل علي الإتفاقية دي (جاريد كوشنر) أصلاً مقعدتش مع الفلسطينيين ولا خد رأيهم .. إتفاقية طويلة عريضة إتكتبت في 181 ورقة الفلسطيين ولا يعرفوا عنها حاجة واللي يضحك إن لما (جاريد كوشنر) إتسأل في الموضوع ده قال حاجتين يوروك مش بس دماغ الرجل ده قد ما يوروك هو الشرق الأوسط كله علي بعضه رايح فين:

  • الحاجة الأولانية هي إن في رأي (جاريد كوشنر) إسرائيل عندها مشكلتين .. المشكلة الأولانية هي مشكلة داخلية وهو هنا بيتكلم عن القضية الفلسطينية .. المشكلة الثانية هي مشكلة خارجية إسرائيل محتاجة فيها إنها تنسق مع جيرانها العرب وهنا هو بيتكلم عن إيران .. وعشان الإتفاقية دي زي ما قلتلك هي في الأساس تحالف ضد إيران فمفيش أي داعي إن الفلسطينيين يبقي ليهم أي دور.
  • الحاجة الثانية هي إن (جاريد كوشنر) كان متوقع إن الفلسطينيين يرفضوا يمضوا علي الإتفاقية وده حقهم الصراحة بس هو قالك أنا مش مشكلتي إنهم مش راضيين يمضوا .. مجرد إن الفلسطينيين رفضوا يمضوا علي الإتفاقية دي فهم ضيعوا من إيديهم فرصة زي ما ضيعوا فرص تانية قبل كده كتير عشان مشكلتهم تتحل.
الكلمة اللي قالها (جاريد كوشنر) في أبوظبي يوم 31 أغسطس 2020 في الإحتفال اللي إتعمل عشان توقيع إتفاقيات إبراهيم.

و أخيراً السؤال الثالث و المهم .. بعد ما (جو بايدن Joe Biden) بقي الرئيس إيه اللي حيحصل؟

واحد من أهم الشخصيات التاريخية اللي لازم نقف قدامها ونتعلم من دماغها كان سياسي روماني إسمه (شيشرون Cicero) .. الرجل ده كانت دماغه توزن بلد وواحد من أهم الحاجات اللي هو قالها إن في السياسة عشان تفهم أي مشكلة وتبدأ الدنيا توضح قدامك دايماً إسأل نفسك مين المستفيد؟ .. الحقيقة إن كل الأطراف اللي مضت علي الإتفاقية فرحانين وبيزقططوا ما عدا الفلسطينيين ولاد البطة السودا .. الفلسطينيين ضاع منهم أهم سلاح في إيدهم وهو إنهم كانوا متخيلين إن الحاجة الوحيدة اللي حتخلي دول الخليج توافق تطبع علاقاتها مع إسرائيل هو إن القضية الفلسطينية تتحل ودلوقتي صراحة كده وعلي بلاطة إنت تقدر تقول إن حلم الدولة الفلسطينية مات للأبد.

خد عندك الإسرائيليين مثلاً .. المعلومة اللي جاية دي ممكن تصدمك بس صدق أو لا تصدق إن (دونالد ترامب) و(بنيامين نتنياهو) إترشحوا لجايزة نوبل للسلام بسبب دورهم إن الإتفاقية دي تتمضي .. عشان الإتفاقية مقالتش أي حاجة عن وقف الإستيطان في الضفة الغربية في المطلق  فعايز أقولك إن في نفس اليوم اللي إتمضت فيه الإتفاقية الحكومة الإسرائيلية مضت علي قرار إنشاء 3,000 بيت جديد في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية .. بس تبقي غلطان لو تخيلت إن (نتنياهو) طلع كسبان أوي .. هو لما ساب حلم الإستيلاء علي 30% من الضفة ضيع من إيده تأييد المتطرفين واليمينيين الإسرائيليين اللي كان بيخطط إنه يعتمد عليهم في إنه يلوي دراع النيابة والمحكمة الدستورية العليا وميتسجنش بمجرد ما يسيب الحكم.

البحرينيين زي ما قلتلك الإماراتيين جابوهم يزغرطوا زغروطتين وحيمشوا ومعرفش إيه اللي جابهم أساساً بس هي الفكرة في الإماراتيين .. الإماراتيين لو تسألهم هو أنتو بالصلاة علي النبي حتستفيدوا إيه يقولك إن تطبيع العلاقات مع إسرائيل حيخدمنا إن السياح الإسرائيليين يجوا دبي .. اللي هو إنت عايز تقولهم لا والنبي؟ .. قال يعني الكام ألف سايح اللي متوقع إنهم يروحوا دبي هم اللي حينقذوها من أزمة الديون بتاعتها .. اللي الإماراتيين مش حتلاقيهم بيقولوه In Public وقدام الناس هو إن الخطوة إتبنت علي حسبة هم عملوها .. هل الحسبة دي صح ولا غلط؟ الوقت هو اللي حيقولنا بس لإن أنا شخصياً بحترم القرارات اللي بتكون مبنية علي حسابات ومش بحب القرارات اللي ماشية بمبدأ ماشي في نور الله بدعي وأقول يا رب فتعالوا سوا نفهم هم الإماراتيين كانوا شاربين إيه لما قرروا يمضوا علي الإتفاقية دي؟

  • الإتفاقية دي إتمضت في أغسطس 2020 يعني قبل الإنتخابات الرئاسية الأميريكية اللي كانت بين (ترامب) و(جو بايدن Joe Biden) .. المنطق إن كان ممكن الإتفاقية دي تقنع اللوبي اليهودي في أميركا إن مينفعش بأي حال من الأحوال (ترامب) يخسر الإنتخابات ولازم نقف وراه وبكده الإماراتيين حيكونوا عملوا جميلة في (ترامب) .. طب لو خسر؟ .. عادي يعني الإماراتيين بالنسبة للأمريكان مهمين و(بايدن) مش حيبقي عنده أي مشكلة إنه ياخد الإماراتيين بالحضن.
  • الإنطباع العام وسط الخلايجة إن (باراك أوباما Barack Obama) سلمهم تسليم أهالي لما مضي الإتفاق النووي الإيراني المعروف بإسم Iran Deal .. صحيح إن (ترامب) سحب أميركا من الإتفاق بس أرجع تاني للنقطة الأولانية .. دلوقتي لو (بايدن) هو اللي كسب فساعتها الإتفاقية دي ممكن تلوي دراع (بايدن) بحيث إنه لو قال إنه عايز يرجع تاني أميركا للإتفاق النووي الإيراني فساعتها الإسرائيليين هم اللي حيتدخلوا ويقولوله إيه الكلام الماسخ اللي إنت بتقوله ده؟ .. مجرد إن (بايدن) يفكر إنه يرجع تاني يوطد علاقته بإيران فحيلاقي الإماراتيين والإسرائيليين واقفينله وحيكون موقفهم قوي.
  • برده من ضمن أسباب الإنطباع العام عند الخلايجة بإن (أوباما) باعهم لما الكونجرس الأميريكي في عهده لغي إتفاقيات بيع ذخيرة وقنابل وصواريخ للإمارات والسعودية بسبب الكارثة الإنسانية اللي هم السبب فيها في اليمن .. صحيح إن (ترامب) لغي قرار الكونجرس بس أرجع وأقولك حط نفسك مكان الإماراتيين اللي أكيد سألوا نفسهم طب إفرض (ترامب) خسر الإنتخابات؟ .. ساعتها بناء علي كلام (كينيث بولاك Kenneth Pollack) محلل سابق في وكالة المخابرات المركزية الأميريكية CIA فالإماراتيين بالذات قالوا لنفسهم لو أميركا مش حتبقي في ظهرنا فإحنا محتاجين تاني أهم لاعيب في الشرق الأوسط يلعب معانا في الفرقة .. اللي هو إسرائيل.

رسمياً (جو بايدن) أعلن تأييده للإتفاقية حتي من قبل ما يكسب الإنتخابات فأكيد بعد ما بقي الرئيس حيمشي علي نفس الخط وعلي قلبه أصلاً زي العسل هو حد يكره إنه يلاقي الخلايجة والإسرائيليين واقفين سوا مع بعض .. فيه كلام كتير علي صفقات السلاح وإن إسرائيل موافقة إن الإمارات تستلم طيارات F-35 Lightening II في مقابل إن إسرائيل تستلم طيارات F-22 Raptor بس أنا عايزك تعرف إن صفقات السلاح زيها زي عمايل الكيكة ممكن أي غلطة مش مقصودة في المقادير تبوظها .. المستقبل مخبي إيه؟ حبقي بهبد لو جاوبت بس مهم عندي إنك تبقي فاهم هو اللي حصل ده حصل علي أي أساس؟

المصادر:

مهندس ميكانيكا بحب الصحافه و الكتابه .. مؤمن بان من حق كل بني ادم انه يعرف الحقيقه ورا الخبر .. رسالتي انك تفهم حقيقه اللي بيحصل عشان لما تقرر رايك تكون فاهم انت بتقرر علي اي اساس

اترك تعليق

بريدك الالكتروني لن ينشر. يجب ملئ الخانات بعلامة *

من فضلك ادخل التعليق!

من فضلك ادخل الأسم!

من فضلك ادخل البريد الالكتروني!من فضلك ادخل بريد الكتروني صحيح!