تابعونا

رجب طيب أردوغان .. التطور الطبيعي من إحنا جايين نخدمكم لتحيا تركيا 3 مرات.

رأي الناس في (أردوغان) بيتشكل علي حسب هم شايفين الدنيا إزاي؟ .. الأوروبيين شايفينه رجل محدش عارف يسيطر عليه .. هم عارفين إنه عرف إنهم عمرهم ما حيدخلوه الإتحاد الأوروبي و بكده الجزراية اللي كانوا ماسكينها ليه إترمت في الزبالة .. إذا كان زمان هو كان مستعد يعملهم أي حاجة علي أمل إنهم يرضوا عنه و يدخلوه الإتحاد الأوروبي بس دلوقتي بقي ماشي معاهم بمبدأ أبجني تجدني و كله بثمنه.

28 يوليو، 2019 5 3.4 ألف

لينك التسجيل الصوتي للمقالة علي Sound Cloud:
https://soundcloud.com/user-112011687-312727988/m4a-5

أنا من الناس اللي مقتنعة جداً إن أي بني أدم حياته بتمر بمراحل .. في كل مرحلة هو شخصياً بيتغير .. أخلاقه بتتغير .. تفكيره بيتغير .. كل حاجة فيه بتتغير .. أي بني أدم طبيعي بيمر بالمراحل دي .. إنت دلوقتي غير إنت أيام الكلية غير إنت قبل تطلع معاش بعد عمر طويل إن شاء الله .. ده بينطبق عليا و عليك و علي بني أدم زي (رجب طيب أردوغان) .. كلامي عنه النهاردة ممكن ميعجبش ناس كتير و ليك الحق إنك تناقشني في كل كلمة حكتبها النهاردة عنه بس بلاش أضيع وقت في مقدمة ملهاش لازمة .. خليني أخش في الموضوع علي طول.

التطور الطبيعي ل(أردوغان) من 1997 ل2008 ل2019.

سنة 1997 (أردوغان) كان عمدة إسطنبول بس مش دي القضية .. القضية إنه كان إسلامي .. تخيل إن في الفترة اللي إحنا عايشينها دي تلاقي إن محافظ الإسكندرية مثلاً يبقي عضو في جماعة الإخوان المسلمين .. تخيلت؟ .. في يوم (أردوغان) كان رايح يقول كلمة في مدينة إسمها سعرد و فكك من إسمها .. دي كانت مدينة عايش فيها ناس غلابة كل اللي عايزينه إنهم يضمنوا قوت يومهم في بلد بيحكمها نظام عسكري علماني تحس إن عنده وسواس قهري .. نظام مرعوب من أي حاجة .. لو شلة صحاب واقفين علي قمة شارع يا عيني بيتخيل إنهم أكيد بيحضروا لمظاهرة مع إنهم في الغالب بيتكلموا في الكورة .. (أردوغان) راح قال خطبة من خطبه بتاعة زمان .. خطبة تحسسك إن (محمد أنور السادات) الله يرحمه بُعث من جديد .. تمكن من اللغة .. ثبات علي المنصة .. و الأهم إنه رغم إنه بيكلم ناس علي قد حالها إلا لإن خطاباته كانت كإنه واقف علي المسرح و بيتخيل إن حوليه شوية عمال تصنيع سفن في ميناء علي مضيق البوسفور مش لاقيين شغل و هو بيتكلم معاهم عن أحلامهم و مشاكلهم و حياتهم .. خطبة خلت الناس تندمج معاه و تهيصله أوي و تهتف بإسمه .. بس إذا الناس كانت مبسوطة فالنظام العلماني اللي زي ما قلتلك بيترعب من أقل حاجة خاف.

هو شاف (أردوغان) تهديد له و بالتالي إتعامل معاه زي ما بيتعامل مع أي تهديد .. إتلفقتله تهمة إزدراء أديان و رموه في السجن 4 شهور و منعوه من ممارسة السياسة .. بس يا عيني وقتها الناس خلاص كانت إقتنعت به و صدقته .. خطوة متأخرة أوي من نظام مكنش مستوعب إن نهايته قربت .. الأيام اللي (أردوغان) قضاها في السجن علمته كتير أوي عن السياسه و إزاي بتتلعب؟ .. عرف إن اللي حيكسّبه في أي إنتخابات جايه هو العامل البسيط .. إقنعه إنك جاي عشانه و حتلاقيه حيجي يديلك صوته لما تحتاجه .. سنة 2003 (أردوغان) بقي رئيس وزراء منتخب.

زي ما إنت المكان اللي إتولدت فيه بيأثر فيك و في شخصيتك لإن ده المكان اللي إنت إتشكلت فيه فبرده زيك زي (أردوغان) زي أي بني أدم إتأثر كتير بالمكان اللي هو إتولد فيه .. هو من مواليد حي إسمه قاسم باشا في إسطنبول .. حي شعبي ساكن فيه ناس غلابة علي قد حالها و هو طلع من وسطهم .. الناس دي طلع عينها و عين اللي خلفوها علي إيد ضباط البوليس اللي كانوا بياكلوا حقهم و كانوا لعبة في إيد السياسيين .. سنة 2003 لما (أردوغان) بقي رئيس وزراء كل حاجة إتغيرت و إنت محتاج تستوعب النقطة دي كويس أوي عشان تفهم أنا ليه كتبت المقالة دي.

(أردوغان) كسب الإنتخابات و معاه حزب إلي حد كبير لسه مولود اللي هو حزب العدالة و التنمية و اللي الأتراك بيسموه AKP .. في الفترة الأولي من حكمه اللي إستمرت من 2003 لحد 2007 الصورة اللي إتاخدت عن تركيا إن دي بلد عايزه تنضم للإتحاد الأوروبي ..  بلد مسكت كراسة الشروط بتاعة الإنضمام و بدأت تشتغل عشان تحققها .. قالولها إلغي عقوبة الإعدام .. إتلغت .. قالولها إفتحي السوق بتاعك .. فتحته .. حتي خطبه اللي كان بيقولها للناس لما تمسكها تقرأها تحس إنك قاعد قدام بني أدم ليبرالي مش إسلامي .. تحس إنك قاعد قدام النسخه التركي من (نيلسون مانديلا) .. لما يجيلك حاكم يقولك إن مينفعش حد يغير المجتمع من أوله لأخره علي مزاجه .. لما يجي حاكم يقولك الديموقراطية هي حوار التسامح و العفو و إن بدل الديموقراطية اللي ملهاش ملامح اللي عايشه فيها تركيا دلوقتي إحنا عايزين ديموقراطية مبنية علي الشفافية و التعددية و التسامح و الإنسجام .. اللي هو إنت محتاج تقوله و إيه كمان يا روح قلبي و جنبك حد بيعزف كمان و بتشرب كوباية لمون نعناع تحت شجرة علي النيل .. يا راجل ده سنة 2005 أعلن إنه عايز يخش في مفاوضات مع حزب العمال الكردستاني .. عشان برده أقربهالك .. حاول تتخيل إن جه الرئيس (عبدالفتاح السيسي) قالك إنه عايز يخش في مفاوضات سلام مع الحركات الجهادية في سيناء مثلاً .. أكيد كنت حتستغرب صح؟ .. قولي إنك كنت حتستغرب متحسسنيش إني أهبل.

لما جه معهد دولي إسمه Global Populism Database قعد يقيس خطابات الحكام و الرؤساء عشان يقيس مين فيهم محترم و مين فيهم إبن تييييت فالناس دي مسكت خطابات 140 رئيس دولة في أوروبا و أميركا الجنوبية و الشمالية و من ضمنها خطابات (أردوغان) في فترة رئاسته الأولي اللي بفكرك إنها كانت من 2003 لحد 2007 .. تكتشف إن حنية كلام (أردوغان) خلته يتحط في نفس الفئة مع حكام زي (توني بلير Tony Blair) رئيس وزراء بريطانيا و قتها و الرئيس الفرنسي (جاك شيراك Jacques Chirac) و متأخر سنة صغيرة عن حد زي المستشار الألماني وقتها (جيرهارد شرودر Gerhard Schroder) اللي كان فعلاً رجل يتحط علي الجرح يطيب .. الناس دي مسكت كلامه اللي كان بيقوله (أردوغان) في خطاباته و حللوه كلمة كلمة عشان يقيموا هو الرجل ده شعبوي يعني بيطلع يقول للناس إنتوا من غيري متسووش حاجه ولا بيطلع يقولهم إحنا في الهم سوا و حنطلع سوا؟ .. بإختصار شديد هم عايزين يقيموا لما رئيس بلد يتكلم قدام الناس فهل الكلام اللي بيطلع من بقه شبه الكلام اللي بتسمعه من (محمود الخطيب) ولا من (مرتضي منصور)؟

اللون الأزرق ده معناه إنك حاكم يميني يعني رأسمالي .. اللون الأحمر ده معناه إنك حاكم يساري يعني إشتراكي .. خلال فترة رئاسته الأولانية فالكلام اللي بيطلع من بق (أردوغان) كان متسامح و وسطي و جميل تحسه طالع من بق (عمرو دياب) و هو بيغني قمرين دول ولا عنيك و بيتحط في نفس المستوي مع ناس زي (توني بلير) و (جاك شيراك) .. طبعاً (هيوجو تشافيز) بتاع فنزويلا كان في حتة تانية .. الرجل الله يرحمه كان دبش لدرجة غريبة.

فترة رئاسته التانية من 2007 لحد 2010 كانت مختلفة شوية .. في رأي حد زي (عبداللطيف شينير) اللي كان نائب (أردوغان) في فترة حكمه الأولي فالفترة الأولانية كانت فترة الخطوبة .. هو كان لسه بيتعلم إزاي يتعامل مع الحكم؟ .. بيحاول يبني ثقة بينه و بين الشارع .. فترته التانية تحسها بعد أول سنه جواز .. خلاص بقي عارف مفاتيح البلد .. زي ما إنت تبقي عارف إيه اللي بيزعل مراتك؟ و إيه اللي بيفرحها؟ .. أنهي نوع شيكولاتة هي بتحبه؟ .. الناس كانت عارفه إنه عايز ينقل تركيا لمصاف الدول الأوروبية عشان كده الشارع سابه يعمل زي الصنايعي اللي بيخش شقة و يسأل صاحب الشقة هو مين الحمار اللي كان شغال في الشقة دي قبلي؟ .. يقوم هادد كل حاجة و يجيب الشقة علي الطوب عشان يشتغل علي نظافة من وجهة نظره هو.

فعلياً (أردوغان) خد الدستور التركي و خلاه علي الطوب الأحمر و بدأ يشطبه من أول و جديد بحيث إن الكلام اللي إتقال للناس إن معايير الإتحاد الأوروبي بتقول إن لازم المؤسسة العسكرية بالذات تبقي تحت عين الحكومة المدنية المنتخبة .. إتعمل إستفتائين دستوريين .. واحد سنة 2007 و الثاني سنة 2010 و الإتنين الشارع وافق عليهم و الحقيقة إنك سهل أوي تفهم هو ليه الناس وافقت؟ .. التعديلات دي ضمنت حقوق المرأة و العمال .. حطت المؤسسة العسكرية تحت إيد الحكومة المدنية .. ده زي كده لما تبقي أهلاوي و يتقالك إن الأهلي حيجيب (جوزيه مورينيو Jose Mourinho) يدرب الفرقة و حيجيبوا (كريستيانو رونالدو Cristiano Ronaldo) عشان ينهي مسيرته في مصر .. لسه حتقول هييييييييييييه .. قالك بس (مرتضي منصور) حيبقي رئيس النادي .. ناس كتير بتتهم (أردوغان) إنه بدأ يتحول لحاكم ديكتاتور .. تسألهم ليه؟ .. يقولك بص للكلام اللي قاله في مؤتمر جماهيري قبل إسبوع من معاد الإستفتاء علي الدستور اللي إتعمل سنة 2010 .. في الخطاب ده هو قال:

“الجيش ده عايز يخنق إرادة الشعب .. هم بيقولوا إنهم بيشتغلوا لمصلحة البلد مش لمصلحتهم بس العلاقة الوحيدة اللي بينهم و بينكوا هي علاقة الضابط بالعساكر بتوعه مش إنهم الخدامين بتوعكوا”

هنا إنت حتبدأ تفهم ليه الرجل ده بالذات عليه الخناقة دي؟ .. الأوروبيين بيسمعوا الكلام ده و يترعبوا بيفكروه رجل عايز يمسك الجيش في إيده عشان يطيح به في خلق الله .. إنت بتسمع الكلام ده و علي حسب إنت قاعد فين في الإستاد بتقول رأيك .. لو إنت في الثالثة شمال يعني شايف إن الوضع اللي إحنا عايشين فيه ده غلط فإنت غالباً بتصقفله و بتقول ينصر دينك يا أستاذ (خليفة) .. لو إنت قاعد في المقصورة الرئيسية و شايف إن اللي إحنا فيه ده إنجاز فإنت حتبص لكلام (أردوغان) و تتف عليه .. في فترة حكمه الثانية من 2007 لحد 2010 تقدر تقول إن الناس بدأت تكون رأيها فيه بناء علي وجهة نظرها هي .. جت إنتخابات 2011 و حزب العدالة و التنمية جاب أعلي تقدير من أول ما دخل السياسة في تركيا .. (أردوغان) بقي رئيس الوزراء للفترة الثالثة .. الرجل جاب هاتريك .. لما النتيجة أٌعلنت طلع من بلكونة بيته يقول كلمة للجماهير اللي قدامه بتهتف بإسمه و قالهم:

” فترة ظلم النخبة خلاص إنتهت .. تركيا قلبت صفحة جديدة بعيد عن المجرمين اللي كانوا عايزين ياخدوا البلد في إتجاه بعيد عن إرادة ربنا و إرادة الشعب”

الناس خدت كلمة إرادة ربنا دي و بقت بتقول الله الله الله إيه يا عم (أردوغان) راحت فين قيم التسامح و المساواة و الشفافية و البوس و الأحضان بتاع زمان؟ .. مالك قلبت علي (جمال عبدالناصر) الله يرحمه ليه كده؟ ..  لما جم الناس بتوع Global Populism Database يحللوا الخطابات بتاعة (أردوغان) في فترة حكمه الثالثة من 2011 لحد 2014 لقوا إن الرجل مراحش بعيد أوي يعني .. هو اه صحيح كلامه بقي قومي حبتين بس مش أوي .. هم لقوا خطاباته بتحطه في نفس الفئة بتاعة رئيس الوزراء الإيطالي (سيلفيو بيرلسكوني Silvio Berlusconi) و رئيس الوزراء المجري (فيكتور أوربان Victor Orban).

الفترة التانية من تطور (أردوغان) كانت ما بين 2007 لحد 2014 .. في الفترة دي هو مكنش Populist أو شعبوي بالشكل الأوفر .. هو مكنش النسخة التركي من (مرتضي منصور) أو (دونالد ترامب) .. كان بيتحط في نفس الفئة زيه زي رئيس الوزراء الإيطالي (سيلفيو بيرلسكوني) و الرئيس المجري (فيكتور أوربان).

إسلوب (أردوغان) مع الأوروبيين بالذات إتغير بداية من 2005 .. هو إستلم الحكم في 2003 و من أول يوم و هو قايل إنه عايز تركيا تنضم للإتحاد الأوروبي و زي ما قلتلك مسك كراسة الشروط و بدأ ينفذ اللي فيها خطوة خطوة .. جت سنة 2005 محكمة حقوق الإنسان الأوروبية إتحط قدامها النقض بتاع قرار فرنسا حظر لبس الحجاب علي المُسلمات في الأماكن الحكومية زي المدارس و الجامعات .. المحكمة الأوروبية وافقت علي القرار الفرنسي و قالت إنه مش بيمثل إنتهاك لحقوق الإنسان و ساعتها زي ما تقول مش بس (أردوغان) إنما الأتراك عموماً قالوا لنفسهم طب إحنا دولة أغلب سكانها مسلمين فهل إنتوا اصلاً حتوافقوا إننا ننضم ليكوا؟ .. هو إحنا كأتراك بنهري في إيه؟ .. الناس دي عمرها ما حتقبلنا زي ما إحنا .. سياسة (أردوغان) الخارجية بقت كالأتي:

الناس دي مش حتدينا حقنا ولا حتسمعنا ولا حتقبلنا فإحنا كمان مش مطالبين إننا نطبلهم .. الفكر ده تجسد سنة 2009 لو تفتكر لما الإعلام العالمي كله إتكلم عن الخناقة اللي قامت بينه و بين الرئيس الإسرائيلي وقتها (شيمون بيريز) ضمن منتدي دافوس الإقتصادي لما الإتنين إتخانقوا علي الحرب الإسرائيلية علي قطاع غزة و (أردوغان) سابلهم المسرح و مشي .. لما (أردوغان) رجع تركيا الناس إستقبلته كأنه بطل قومي .. شوية بشوية (أردوغان) بقي معندوش طولة بال ولا حيل للمناهدة .. أنا عارف إني زي ما أكون بوصف علاقة رجل و مراته بس ده أقرب تشبيه لحالته النفسية .. سنة 2013 حصل موقف يبان تافه أوي إن الحكومة التركية حبت تهد حديقة ميدان جيزي في إسطنبول عشان تبني مكانه مول .. مشروع أهبل الناس إعترضت عليه و كان ممكن الموضوع يتحل يكلمتين حلوين من بتوع (أردوغان) زمان .. ما هو ياما كان بيعمل كده في فترته الأولي و الثانية .. متفهمش إزاي الموضوع قلب علي عند و تنشيف دماغ و 22 متظاهر ماتوا و 5000 معتقل و أعمال عنف في كل حتة .. ليه ده كله؟

أحياناً إنت بتوصل لمرحلة إنك مش طايق شغلك .. أي حد بيحس بيها بعد ما يقضي سنين في نفس الوظيفة .. بتحسها ببطء بس بتشوفها بعنيك .. أعصابك بتفلت من أقل غلطة .. بتحس إن فيه طاقة غل و غضب ناحية زمايلك متفهمش جت منين .. لو إنت شغال في شركة فأي حد تحكيله بينصحك تسيب الشركة و تدور علي شغل تاني .. لما جت سنة 2014 (أردوغان) كان لازم يمشي .. عشان خاطر نفسيته قبل أي حاجة تانية .. هو بقاله 11 سنة بيحكم .. 11 سنة في أي شغلانة مدة طويلة جداً إياكش حتي لو كنت كاشير في فرع كنتاكي المهندسين .. سنة 2014 هو عدّل في الدستور عشان يبقي رئيس و تبقي في إيده صلاحيات رئيس الوزراء .. كل ما يطلع يتكلم قدام الناس تحسه شايل و معبي من كل اللي حوليه .. سنة 2016 لما حصلت محاولة الإنقلاب العسكرية الفاشلة ضده كان زي ما تقول كده بكابورت و شلنا الغطا بتاعه.

في أكتوبر 2016 طلع في خطاب جماهيري قال للإتحاد الأوروبي إنكوا طول عمركوا بتضحكوا علينا عشان ميبقاش لينا رأي في أي حاجة تخص أوروبا و رغم كده بتدفعونا إحنا ثمن كل حاجة بتحصل .. حتي بعد الأزمة المالية اللي ضربت الليرة طلع إتهم دول تانية بإنها هي السبب .. تقريباً هو مسابش حد و متخانقش معاه .. (دونالد ترامب) .. (محمد بن سلمان) .. و طبعاً (السيسي) .. لما تيجي تحلل خطاباته بداية من 2014 لحد دلوقتي تلاقي إن كلامه بقي بيحطه في نفس الفئة مع حكام زي (نيكولاس مادورو Nicolas Maduro) بتاع فنزويلا و (إيفو موراليس Evo Morales) بتاع بوليفيا .. بإختصار برده هو بدأ يروح ناحية سكة (مرتضي منصور).

ربنا رزق العالم اليومين دول بشوية حكام بسم الله ما شاء الله لسانهم أطول من الليلة السودا سواء بقي بتتكلم عن (نيراندرا مودي) بتاع الهند ولا (ترامب) و اللي الحقيقة بينضملهم (أردوغان) لإنك لما تيجي تحلل كلامه في الخطابات اللي بيقولها خلال الفترة من 2014 لحد دلوقتي تلاقي نفسك قدام فعلاً النسخة التركي من (مرتضي منصور) .. دايماً يطلع يتخانق و يشتم مع الناس كلها.

الوضع علي الأرض في تركيا كالأتي .. البلد بقالها سنتين عايشة في حالة طواريء من بعد محاولة الإنقلاب الفاشلة .. أكتر من 160,000 بني أدم إتطردوا من شغلهم في مؤسسات القضاء و أعضاء هيئة التدريس في الكليات و مدرسين في المدارس و الشرطه و الجيش .. حالياً عدد الصحفيين المسجونين في تركيا أكتر من أي بلد تانية في العالم .. تقييم تركيا في معايير الشفافية الدولية وقع خالص لدرجة إنها بقت بتتصنف كبلد Not Free يعني مش حرة يعني مينفعش تطلع تقول فيها رأيك .. التعديلات الدستورية اللي الشارع التركي وافق عليها بتقول إن (أردوغان) من حقه يفضل في منصبه لحد 2029 .. هل كل ده معناه إن شعبية الرجل قلت؟ .. الإجابة قطعاً لا .. لسه الطبقات الفقيرة و العاملة هناك شايفاه البني أدم الوحيد اللي بيدافع عن حقوقهم .. كتير من الأتراك شايفينه بطل بيدافع عن الإسلام و المسلمين .. بره تركيا الدنيا مختلفة بس ده مش موضوعي .. أنا هنا جاي أفهمك الأتراك شايفينه إزاي؟

رأي الناس في (أردوغان) بيتشكل علي حسب هم شايفين الدنيا إزاي؟ .. الأوروبيين شايفينه رجل محدش عارف يسيطر عليه .. هم عارفين إنه عرف إنهم عمرهم ما حيدخلوه الإتحاد الأوروبي و بكده الجزراية اللي كانوا ماسكينها ليه إترمت في الزبالة .. إذا كان زمان هو كان مستعد يعملهم أي حاجة علي أمل إنهم يرضوا عنه و يدخلوه الإتحاد الأوروبي بس دلوقتي بقي ماشي معاهم بمبدأ أبجني تجدني و كله بثمنه .. الأتراك نفسهم شايفينه بشكل مختلف شوية .. المعارضة شايفاه زي ما المعارضة عندنا شايفه (السيسي) .. حاكم معندوش أي مشكلة يرمي أي حد يقوله لا في السجن .. المؤيدين له شايفينه زي ما مؤيدين (السيسي) هنا شايفينه .. هو حامي حمي تركيا و عايز مصلحة البلد و من غيره المولد ده كله حيتفض .. (أردوغان) زيه زي أي بني أدم طبيعي خلقه ربنا الناس بتشوفه علي حسب وجهة نظرها.

المصدر:
مقالة بعنوان From Reformer to ‘New Sultan’: Erdogan Populist Evolution .. نشرت في جريدة The Guardian و ده لينك المقالة الأصلية:
http://w.theguardian.com/world/2019/mar/11/from-reformer-to-new-sultan-erdogans-populist-evolution

مهندس ميكانيكا بحب الصحافه و الكتابه .. مؤمن بان من حق كل بني ادم انه يعرف الحقيقه ورا الخبر .. رسالتي انك تفهم حقيقه اللي بيحصل عشان لما تقرر رايك تكون فاهم انت بتقرر علي اي اساس

5 تعليقات

  • مع كامل احترامي ليك يا بشمهندس أحمد فليس من العدل أبدا أن تشبه أردوغان في طريقة كلامه وخطاباته بمرتضي منصور، مرتضى بيقول ألفاظ بذيئة و بيشتم كل من تسول له نفسه إنه يخالف رأيه حتي في مكان وضع الثلاجة في المطبخ، ده غير إن أردوغان لما بيطيح في حد أولا عمره ما شتم غيره ثانيا بيبقا في سبب يعني علي سبيل المثال لما شركة توتال الفرنسية تدخلت في موضوع تنقيب تركيا عن الغاز في شرق المتوسط باعتبارها من أكبر الشركات في العالم في هذا المجال فقام ماكرون رئيس فرنسا استغل الفرصة وطلع هدد تركيا بفرض عقوبات عليها في حال عدم التوقف عن التنقيب يقوم أردوغان يطلع في أول مؤتمر بعد الحادثة دي ويخرس ماكرون تماما بقوله ليه كملخص لو كان ليك حدود بجانب مياهنا الإقليمية فلك حق الكلام ولو كنت تتحدث بالنيابة عن شركة توتال فوريلي التوكيل بتاعك من شركة توتال، حاجة كمان إن حضرتك خرجت بره الموضوع فكان الموضوع تحليل خطابات أردوغان وتشبيهه بالرئيس الفنزويلي مادورو اللي بلده واقعة اقتصاديا تماما وده مش عدل برضو لأن أردوغان وصل بتركيا لمجموعة العشرين الإقتصادية عالميا.. محدش يقدر ينكر إن أردوغان ليه معارضين كتير داخل تركيا ولكن إنك تشبه معارضين أردوغان بمعارضين السيسي وتشبه مؤيدين أردوغان بمؤيدين السيسي فده مش عدل برضو لأن الفرق شاسع جداا وحضرتك أكيد عارف أكتر مني إن كم المجازر والإعتقالات اللي حصلت في مصر بعد 2013 لا يقارن ولو بالتلميح فقط بما حدث في تركيا بعد محاولة ألإنقلاب في 2016 من اعتقالات في تركيا ده غير إن حضرتك مذكرتش عدد الضحايا اللي نتجت عن الإنقلاب اللي حصل في تركيا واللي كان بالمئات واللي دفع أردوغان إلي اتخاذ مثل هذه الإجراءات التعسفية من اعتقال لكل من يشتبه إنه كان متورط في مثل هذه المحاولة.. حاجة كمان إن حضرتك بتقول إن أردوغان عدل الدستور عشان يفضل في الحكم لحد سنة 2029 ويكأن الشعب التركي استيقظ صباحا ولقي الدستور متعدل ويكأنه لم تجري عملية استفتاء شعبي علي الدستور ده وتمت الموافقة عليه بنسبة أعلي من ال 50% بحاجة بسيطة مش 99% زي ما بيحصل عندنا في مصر … حاجة كمان وهو إن لما أردوغان اتسجن عندما كان عمدة لإسطنبول اتسجن عشان بيت الشعر اللي قاله ده ” مساجدنا ثكناتنا .. قبابها خوذاتنا … مآذنها رماحنا … والمؤمنون جنودنا ” بتهمة التعدي علي قيم الدولة العلمانية؛ كمان حاجة إن أردوغان حتي لو كان ديكتاتور زي ما البعض بيقول وأنا مقدرش أنكر إن الحريات تراجعت في تركيا من بعد 2016 فالراجل ده ناجح اقتصاديا خريج كلية العلوم السياسية والاقتصاد في اسطنبول يعني مش زي ما حضرتك بتقول إنه عمال ياخد سنة ورا التانية يجرب في الحكم عشان يتعلم لأ ده راجل دارس هو بيعمل ايه كويس وأبسط مثال إن في عهده تم تسديد جميع ديون تركيا لصندوق النقد الدولي … المقال مش محايد خالص من وجهة نظري، هيكون أفضل لو ترجمت المقالات الأجنبية وحطتها مترجمة بالعربية الفصحي ترجمة نصية من غير ما يكون عليها إضافات من حضرتك…. وفي اانهاية تحياتي ليك يا بشمهندس علي المجهود الرائع في الترجمة وأمني لكم دوام التوفيق والإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

  • يقول إبراهيم يوسف:

    فيه ملحوظة بس في الجراف الأول إنت كاتب “حاكم يميني يعني رأسمالي”

اترك تعليق

بريدك الالكتروني لن ينشر. يجب ملئ الخانات بعلامة *

من فضلك ادخل التعليق!

من فضلك ادخل الأسم!

من فضلك ادخل البريد الالكتروني!من فضلك ادخل بريد الكتروني صحيح!