مهم برده بالنسبة لي إنك تبقي فاهم المنطق بتاع (جون كيري) و (باراك أوباما) و أي مسئول أميريكي يقولك إحنا محتاجين الحرامية أكتر ما هم محتاجين لينا و المنطق ده هو الأتي إنك عشان تنقل بضاعة من كابول لقندهار مش زي إنك تروح بعربيتك من أكتوبر للتجمع .. الطرق في أفغانستان بيسيطر عليها أمراء حرب و بلطجية و زعماء قبائل و الناس دي عشان تعدي من أرضهم سالم أمن غانم لازم تدفع.
نقطة برده مهم بالنسبة لي تكون مستوعبها .. سنة 2018 طالبان قعدت مع الأمريكان علي طرابيزة مفاوضات و قعدوا سنتين يتكلموا لحد ما في فبراير 2020 إتمضي إتفاق و ده حصل حقاً و صدقاً بين الأمريكان و طالبان و في الإتفاق ده إتقال إن الأمريكان حينسحبوا من أفغانستان و لحد ما ينسحبوا فعناصر طالبان مش حيضربوا طلقة علي العساكر الأمريكان هناك.
من بعد 2008 لما (فلاديمير بوتين) مسك الحكم بدأت وجهة النظر دي تتغير .. بدأ الكلام علي إن إحنا مخسرناش في أفغانستان .. الأمريكان هم السبب .. لولا صواريخ ستينجر اللي وكالة المخابرات المركزية الأميريكية كانت بتديها للمجاهدين الأفغان لكانت أفغانستان دلوقتي جزء من الإمبراطورية السوفيتية .. المشكلة إن (بوتين) فعلياً واخد أميركا شماعة.
القوات الأميريكة كلها علي بعضها اللي أفغانستان زي ما قلت ميجوش 14,000 بني أدم ودول مش كفاية إنهم ينظموا المرور في مدينة زي القاهرة الكبري وده معناه إن الإستراتيجية الأميريكية رجعت تاني تعتمد علي القصف الجوي اللي و المصحف الشريف ما بيجيب أي نتيجه طالما انت معندكش قوات علي الأرض.
الصين دولة بيحكمها حاجة إسمها الحزب الشيوعي الصيني وده معناه إن فلسفة الحكم في البلد الغريبة دي هي إن الدين في المجمل ده حاجة ملهاش أي معني وملهاش لازمة وأساساً يعني مفيش حاجة إسمها ربنا .. كنت إتكلمت قبل كده عن قمع الحكومة الصينية لأقلية الإيغور.
يوم 7 أكتوبر 2001 بدأ الغزو الأميريكي لأفغانستان ويوم 27 نوفمبر 2001 نائب وزير الدفاع الأميريكي (بول وولفويتز Paul Wolfowitz) بعت مذكرة لمديره اللي هو يبقي (دونالد رامسفيلد) بتشرح إيه هي الخطوات اللي في رأيه ممكن تؤدي في النهاية للإطاحة بحكم (صدام حسين) واللي لازم تعتمد علي حملة إعلامية مكثفة لإقناع الناس بأي هري يكون هدفه إن العراق بتشكل تهديد واضح وصريح للأمن القومي الأميريكي.
مفيش بلد تقدر تقول تلت التلاتة كام لبلد عضوة في NATO خوفاً من أميركا فده خلي الحلف هو زي ما قلت الشلة اللي حولين أميركا اللي بتستخدمهم عشان تخدم مصالحها وده يفسرلك ليه بعد إنهيار الإتحاد السوفيتي كل الدول اللي إنضمت للحلف كانت دول زمان جزء من الإتحاد السوفيتي وبسم الله ما شاء الله كلهم جيران روسيا.
جري العرف إن أي طيارة جديدة بتتصنع القوات الجوية بتختار نموذجين مش واحد .. فيه كذا شركة بتقدم تصميمتها و أحسن إتنين علي الورق هم اللي بيتحطلهم ميزانية محترمة عشان الشركتين اللي تم إختيارهم يبدأوا يعملوا النموذج الأولي.
في نفس الوقت إنت في الماركيتينج بتتعلم إن أول ما الزبون يفوق و يفهم إن البضاعة بايظة فإنت مينفعش تكمل دعاية خلاص لإن ده حيضر سمعتك في السوق .. بمجرد ما الناس تفهم إن الحرب فنكوش بتلاقي إن الإعلام الأميريكي من نفسه بدأ يبطل يتكلم عنها لحد ما الناس تنسي إن ليها عساكر هناك أصلاً.
بس شوف يا أخي كل ده كوم .. كل ده حمادة .. واللي حصل في مارس 1968 ده حمادة تاني خالص لما حصلت مذبحة ماي لاي My Lai واللي فيها قوات أميريكية عذبت وقتلت فوق 500 مدني من ضمنهم أطفال ونساء .. وشوف حتي ده مش أزمتي .. الحروب بيحصل فيها بلاوي سودا وبتطلع أوسخ ما في البشر ودي معلومة عندي وأنا مقدرها وفاهمها.
علي فكرة الخوف مش بس علي أميركا إنما كمان علي الدول اللي الإحتياطي النقدي الأجنبي بتاعها بالدولار .. عندك بلد زي مصر مثلاً .. الجنيه بتاعنا قيمته مربوطة قد إيه مصر فيها دولارات فلما الإقتصاد الأميريكي يتضرب و قيمة الدولار تتهز فطبيعي إن الجنيه بتاعنا يروح في الشلاحات .. تقريباً علي مستوي العالم نص الإحتياطي النقدي الأجنبي بتاع دول العالم كلها بالدولار.
الدبابة ليكليرك زي ما قلت من شوية إتصنعت سنة 1991 و دخلت الخدمة في القوات المسلحة الفرنساوية و شاركت في أواخر حرب تحرير الكويت سنة 1992 و من ساعتها و هي مشمتش ريحة أي حرب رغم إنها وقتها كانت أغلي دبابة في السوق .. الدبابة الواحدة كانت بتتكلف 9.3 مليون دولار.
يوم 24 فبراير 2002 العالم كله صحي علي مشكلة وهي إن الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين Vladimir Putin) لبس بلده و أوروبا والعالم كله بما فيهم إحنا في الحيط لما قرر يغزو أوكرانيا .. (بوتين) كان عنده مشكلة وهي إنه حاسس إن البساط بيتسحب من تحت رجله .. الغرب متمثلاً في الكيان اللي اسمه حلف شمال الأطلنطي أو NATO بيتسحب زي الثعبان وبقي بيعصر روسيا زي الأناكوندا وده كان باين أوي في الكلام اللي كان بيتقال إن الأوكرانيين عايزين ينضموا للحلف.
زمان في الثمانينات و التسعينات أيام ما كان فيه بعبع اسمه الإتحاد السوفيتي مخلي الأمريكان مرعوبين كانت القوات البحرية الأميريكية معاها من 13-15 حاملة طائرات فكانت كل حاملة تطلع من الميناء أخرها تفضل في البحر 6 شهور و ترجع فكان الموضوع منطقي .. شوية و الإتحاد السوفيتي وقع فمبقاش فيه البعبع بتاع زمان اللي يخلينا عايزين نبني حاملات طائرات عشان نحمي نفسنا منه.
ممكن يكون في الأول المبرر ورا إنشاء فاجنر جروب كان إن الكريملين عموماً و (بوتين) خصوصاً يبقي عنده القدرة إنه ينكر بس دلوقتي الموضوع إختلف شوية .. الناس دي إتبعتت لسوريا و إتبعتت لدول أفريقيا عشان يقوموا بدور مش دورهم .. المفروض إن التاسكات اللي عناصر فاجنر جروب بيقوموا بيها خصوصاً في أفريقيا من إختصاص وزارة الخارجية و المخابرات العامة.
من ستين سنة و في ليلة من ليالي الحرب الباردة بين الغرب و الإتحاد السوفيتي تحطمت قاذفة طراز بي-52 فوق قرية جولدزبورو شايلة قنبلتين نوويتين عشان تسبب حالة من الذعر مشفتهاش أميركا من سنين.