الإقتصاد واحد من الموضوعات اللي بيبقي صعب تتشرح و تتفهم يمكن لإن كله أرقام و إحنا عموماً يعني عندنا حساسية من الحساب بس يمكن أحسن طريقة إنك تفهم هو يعني إيه إقتصاد إنك تتعامل معاه علي إنه هو هو مصروف البيت بس علي مستوي كبير شوية .. لو إنت متجوز و ربنا كرمك بأطفال و إنت اللي ماسك مصروف البيت فالحسبة إلي حد ما سهلة و واضحة .. حضرتك بيخشلك فلوس أول كل شهر هي مجموع مرتبك علي لو حد من أهلك بعتلك فلوس يساعدك بيها علي مرتب شغل مراتك لو هي بتشتغل .. المهم إن أول كل شهر بيتحط تحت إيدك مبلغ و المفروض إن المبلغ ده هو اللي إنت تمشي بيها دنيتك .. إنت بتسميه فلوس الشهر بس في الإقتصاد بتاع الدول بيتسمي الناتج الوطني الإجمالي Gross Domestic Product أو GDP إختصاراً .. مجرد فرق تسميات بس المعني واحد .. طب لنفترض إن العيال عندك عايزين يخشوا مدرسة أو إحتجت فلوس عشان حد من في البيت تعب و إحتاج يعمل عملية لا قدر الله ساعتها فلوس الشهر أو GDP مش حيكفي المصاريف الزيادة اللي إترمت فوق دماغك فساعتها إنت بتلجأ للحل اللي محدش فينا بيحبه إنك تستلف .. لنفترض مثلاً إن فلوس الشهر بتاعتك كانت 10,000 جنيه بس إنت إستلفت من أخوك مثلاً 2,000 جنيه للظرف الطاريء ده .. فده معناه إن الشهر الجاي إن شاء الله إنت فلوس الشهر بتاعتك مش حتبقي العشرة ألاف .. لا .. إنت حتطرح منهم الألفين الدين اللي حيتسددوا و حيفضلك 8,000 جنيه تمشي بيهم أمورك .. لحد هنا إنت مخك يقدر يستوعب و يفهم إقتصاد الدول علي أساس إن زي ما إنت شايف ميفرقش كتير عن مصروف البيت .. إنت مخك بيبدأ يسيح لما أقولك إيه رأيك إنك حتي لو GDP بتاعك 10,000 جنيه فإنت تقدر تستلف 30,000 جنيه عادي جداً و كل شهر تفضل تستلف و تستلف و تستلف .. هنا إنت بتبدأ تهنج مني.
بما إننا بنتكلم عن أميركا فعايزك تعرف إن أميركا عندها عجز في الميزانية 31.4 ترليون دولار .. مش مليار لا ترليون .. للعلم بالشيء الGDP بتاع أميركا سنوياً حوالي 25 ترليون دولار .. أنا عارف إن الرقم صعب تستوعبه معلش و للأسف كون إن فيه بلد هي القوة العظمي الأولي في العالم و عملتها هي اللي متحكمة في مصير أمة سيدنا (محمد) عليه الصلاة و السلام كلها فحتي المشاكل الداخلية بتاعتهم بيكون ليها تأثير كبير علينا .. هم شخصياً ممكن ميبقوش شايفين ده أو حتي لو شايفينه فمش بيشغلوا دماغهم بيه عملاً بكلام الفنان الشعبي (أحمد موزة السلطان) في أغنيته نفسي ثم نفسي ثم حالي .. في الكام يوم اللي فاتوا الكونجرس الأميريكي بعد ساعات من المناهدة و المحايلة يوم 1 يونيو 2023 وصلوا لإتفاق إنهم بشكل مؤقت حيلغوا سقف الإقتراض .. المفروض إن بعد كده الرئيس الأميريكي جدو (جو بايدن Joe Biden) حيمضي القرار اللي حيتحول لمشروع قانون يسمح للحكومة الأميريكية إنها تستلف اللي هي عايزاه لحد نوفمبر 2024 و ده الشهر اللي حتتعمل فيه الإنتخابات الرئاسية الأميريكية الجايه .. بمعني أخر الأمريكان عرفوا إنهم مش حيقدروا يلاقوا حل سريع يخلص علي المشكلة فقالوا لنفسهم زي أي رجل في الدنيا بيقول لمراته إن شاء الله حبقي أغير لمبة المطبخ و حنأجل الحل للسنة الجاية و عليكوا خير.
النهاردة إحنا جايين سوا نحاول نفهم إجابة سؤالين:
- إيه هي مشكلة سقف الديون الأميريكي؟ و إيه علاقة مشكلة داخلية زي دي بينا إحنا هنا في مصر؟
- هو إيه بالضبط الحل اللي وصله الحزبين الجمهوري و الديموقراطي بعد خناقة أستمرت أيام؟
يعني إيه سقف الديون الأميريكي U.S Debt Ceiling؟
زمان كان الموضوع محدش بيجيب سيرته لإنه كان بيتبصله علي إنه من روتينيات العمل الحكومي .. القانون بيقول إن مينفعش عجز الميزانية للبلد يعدي مستوي معين فلما بنوصله وزارة المالية بتقدم طلب للبرلمان بإن القانون يتعدل عشان الرقم المتحدد كسقف للعجز في الميزانية يعلي و بالتالي وزارة المالية حيبقي من حقها قانوناً إنها تستلف فلوس زيادة عشان تدفع مرتبات و مصاريف البلد و الكلام ده بدأ تطبيقة من سنة 1917 .. مؤخراً قضية سقف الديون دي بقت بتستخدم للوي الدراع .. يعني مثلاً اليومين دول الجهوريين اللي هم المعارضة بتاعة جدو (بايدن) و اللي ليهم أغلبية في البرلمان ماسكينها ذلة علي الحكومة اللي هو يا تفرملي شوية مصاريفك يا إما مش حنوافق نزودلك سقف الديون .. الجمهوريين من وجهة نظرهم إن عجز في الميزانية 31.4 ترليون دولار ده مش كلام ناس عاقلين و مينفعش يكمل كده .. إحنا من 2001 و العجز في الميزانية الأميريكية عمال يزيد بشكل شبه ثابت قيمة ترليون دولار كل سنة .. الحل إن برامج التأمين الصحي اللي عاملاها الحكومة لازم تنقي كويس أوي هي بتدي فلوس لمين لإنهم شايفين إن البرامج دي بترمي فلوس البلد علي الأرض .. علي الناحية الثانية الديموقراطيين اللي طول عمرهم مش عايزين يزعلوا حد بيقولوا لا أبداً مش حيحصل و مش حنخفض دولار واحد من ميزانية التأمين الصحي للفقراء و المحتاجين و الأهم إن من وجهة نظرهم الجمهوريين دول شوية هرايين مش بيحبوا يقولوا للناس الحقيقة كاملة.
من سنة 1960 الكونجرس وافق علي رفع سقف الديون 78 مرة أخرهم كان سنة 2021 .. منهم 49 مرة كان اللي ماسك أميركا رئيس جمهوري و 29 مرة كان اللي ماسكها رئيس ديموقراطي .. من 2013 الكونجرس سمح لوزارة المالية إنها تستلف فلوس من غير ما يترفع سقف الديون 7 مرات .. يعني كنسبة و تناسب الرؤساء الجمهوريين بيكونوا مسئوليين أكتر بحوالي الضعف عن العجز في الميزانية أكتر من الرؤساء الديموقراطيين و مفيش رئيس أميريكي ساهم لوحده إن عجز الميزانية يضرب في السما قد (جورج بوش الإبن) بغزوه للعراق و أفغانستان بس صعب تلاقي رئيس جمهوري تيجي المعارضة الديموقراطية تلوي دراعه بقضية رفع سقف الديون .. دايماً اللي بيلجأ لسياسة لوي الدراع دي هم الجمهوريين الوحشين المتوحشين.
بس يبقي السؤال هو إيه اللي ممكن يحصل لو البلد بطلت تستلف؟ .. يعني إيه اللي يحصل لو في يوم من الأيام أميركا معرفتش ترفع سقف الديون؟ .. أبقي كداب لو قلتلك أنا عندي إجابة لإن فعلياً محدش في الدنيا عنده علم بإيه اللي ممكن يحصل لإن ده موقف محصلش قبل كده و مجرد خوفنا من اللي ممكن يحصل مخلينا مرعوبين من اليوم اللي لو ده حصل فيه .. عشان بس أديلك لمحة عن الرعب اللي المؤسسات الإقتصادية و المالية العالمية عايشة فيه في كل مرة قضية سقف الديون دي الكلام يكتر عليها إن مؤسسة زي فيتش Fitch و دي بتتسمي Rating Agency يعني دي ناس كل اللي بتعمله في حياتها إنها بتدي سكور للدول بحيث السكور ده يقول هي البلد دي لو استلفت فلوس حتعرف تسددها أو لا .. قبل ما الديموقراطيين و الجمهوريين يوصلوا للإتفاق اللي حنتكلم عن تفاصيله كمان شوية المؤسسة دي حفضت التصنيف الإئتماني أو السكور بتاع أميركا لما يسمي Rating Watch Negative يعني خلو بالكوا لو حد سلف أميركا فلوس ممكن ميعرفش ياخدها تاني .. بعد كده بقي بتبدأ مرحلة الهبد لإن اللي حقوله ده مجرد توقعات مرئية لناس بتقول علي نفسها بتفهم في الإقتصاد لما يمكن أن يحدث لو مؤسسات التصنيف الإئتماني زي Fitch طلعت علي أميركا سمعة إنها مش حتعرف تسدد الفلوس اللي عليها.
وفق تقديرات البيت الأبيض فلو ده حصل الناس كلها حتقول علي أميركا إنها عيلة واطية و نصابة علي رأي (حمادة هلال) .. لو أميركا حبت تاخد أي قرض من أي حد فهي حتاخده بسعر فايدة أعلي من الطبيعي .. مع الوقت أميركا معرضة إنها تخسر 8.3 مليون وظيفة خلال سنة بمعدل 500,000 وظيفة في الشهر و ده ملوش غير معني واحد .. كساد إقتصادي .. فيه ناس تانية حبت تعلي علي تقديرات البيت الأبيض زي مؤسسة تصنيف إئتماني تانية اسمها مودي Moody قالت إن بعد أسبوع بس من عدم رفع سقف الديون فالإقتصاد الأميريكي معرض أنه يخسر 1.5 مليون وظيفة .. بمعني أخر خلال شهر الإقتصاد العالمي كله حينهار .. أخر مرة حاجة شبه دي حصلت كانت سنة 2011 وقت ما كان بيحكم أميركا (باراك أوباما Barrack Obama) و سبحان الله هي هي الخناقة لا زادت ولا قلت و فعلاً الجمهوريين و الديموقراطين وصلوا لإتفاق قبل يومين بس من المعاد الرسمي لتجديد سقف الديون بس يمكن عشان وقتها العالم كان لسه خارج من الأزمة المالية العالمية بتاعة سنة 2008 فمؤسسة التصنيف الإئتماني S&P Global خفضت تصنيف أميركا و ده لوحده كلف الميزانية الأميريكية 1.3 مليار دولار فوايد علي أول قرض خدوه بعد ما سقف الديون إترفع وقتها.
علي فكرة الخوف مش بس علي أميركا إنما كمان علي الدول اللي الإحتياطي النقدي الأجنبي بتاعها بالدولار .. عندك بلد زي مصر مثلاً .. الجنيه بتاعنا قيمته مربوطة قد إيه مصر فيها دولارات فلما الإقتصاد الأميريكي يتضرب و قيمة الدولار تتهز فطبيعي إن الجنيه بتاعنا يروح في الشلاحات .. تقريباً علي مستوي العالم نص الإحتياطي النقدي الأجنبي بتاع دول العالم كلها بالدولار .. طبعاً أزمة زي دي ما حتصدق دول بريكس BRICS اللي عايزة تستبدل الدولار باليوان اللي هو عملة الصين كاحتياطي نقدي أجنبي حول العالم حتزيط فيها.
الإتفاق اللي وصلوا ليه ده بيقول إيه بالضبط؟
الناس دي بتقول الأتي .. دلوقتي إنت القانون كان بيقول إن مينفعش العجز في الميزانية أو بمعني أخر مينفعش الرقم اللي إنت مديون بيه يعدي رقم معين و ده اللي بيتسمي سقف الديون أو Debt Ceiling .. حلو .. عشان تخلص من المشكلة دي عندك حل من إتنين .. يا تعدل القانون بحيث تشطب علي الرقم اللي إنت كنت حاطه كسقف للديون و تكتب مكانه رقم جديد أعلي .. أو إنك تقول إنك حتشيل أصلاً سقف الديون ده و اللي عايز يستلف يستلف ما هي بقت طابونة وده اللي قاله الإتفاق اللي وافق عليه الكونجرس بحيث سقف الديون حيتشال خالص مؤقتاً لحد بعد إنتخابات 2024 بحيث لما يجي الرئيس الجديد و عليكوا خير سواء كان جدو (بايدن) أو (دونالد ترامب) فهو اللي يشيل الليلة .. الغريب في الإتفاق ده من وجهة نظري يعني إنك لما تيجي تشوف المقترحين الأوليين بتوع الديموقراطيين و الجمهوريين و تقارنهم بالإتفاق النهائي اللي وصلوا ليه حتلاقي نفسك مش بتسأل غير ماذا يدخنون في الكونجرس؟ .. الفكرة إن المقترحين كانوا حرفياً الTwo Extremes بشكل يخليك تقول لنفسك مستحيل الناس دي تلاقي حل وسط يرضي الطرفين.
الجمهوريين اللي هم المفروض المعارضة بتاعة جدو (بايدن) كانوا بيقولوا الأتي:
- أولاً و بسم الله الرحمن الرحيم مشكلة العجز في الميزانية دي لازم تتحل بإنك زي ما بتبقي في مصروف البيت مديون و عارف إنك حتتزنق في الكام شهر الجايين فإنت بتبدأ تربط شوية علي مصاريفك .. مش حيبقي فيه خروج كتير .. مش حنشتري حاجات ملهاش لازمة .. لو خرجنا نركب مواصلات مش لازم أوبر .. هم برده كانوا عايزين لمدة 10 سنين الإنفاق الحكومي الأميريكي ميزيدش دولار واحد .. طلع حد قال معلش إنت كل سنة وزارة الدفاع بتطلع تقولك عايزة فلوس فالجمهوريين قالوا إن الميزانية العسكرية بس هي اللي مسموح ليها تزيد ولو ده حصل فالزيادة دي حتستقطع من ميزانيات الوزارات التانية بحيث في الأخر لما نيجي نحسب الإنفاق الحكومي منلاقيهوش زاد.
- ثانياً برده من ضمن الحاجات اللي عملها جدو (بايدن) وكان ليها تأثير علي معدل التضخم اللي إحنا عايشين فيه ده هي المنحة اللي هو نزلها للناس بسبب جائحة فيروس كورونا Covid-19 و المفروض إن المنحة دي نزلت للناس علي مراحل و أخر مرحلة كان المفروض تنزل أخر الشهر ده بس في شهر مايو 2023 (بايدن) طلع أعلن إن كل الإجراءات الوقائية الحكومية ضد الجائحة حتنتهي و بالتالي مفيش أي داعي إن المرحلة الأخيرة من المنحة تنزل للناس و بالتالي لازم ترجع تاني للميزانية بتاعة البلد و إنت بتتكلم عن حوالي 30 مليار دولار فهو رقم مش قليل.
- ثالثاً أي حد صحته حلوة و يقدر يشتغل مينفعش بأي حال من الأحوال إنه يستجري يطلب أي مساعدة حكومية سواء تأمين صحي أو مساعدات غذائية اللي هو إحنا مش جايين نصرف عليك.
الديموقراطيين و اللي منهم جدو (بايدن) كانوا بيقولوا الأتي:
- الناس دي بتقول إن أي كلام عن خفض الإنفاق الحكومي من غير ما قانون الضرائب يتصلح بحيث الأغنياء اللي في البلد يدفعوا ضرائبهم بما يرضي الله يبقي هراء ملوش معني .. مش منطق ندوس علي الغلابة عشان اللي معاهم فلوس يفضلوا قابين علي وش الدنيا.
- صحيح إن أميركا هي البلد صاحبة الأعلي GDP علي مستوي العالم بس في نفس الوقت بلد بالحجم ده مينفعش تقولها خفضي إنفاقك الحكومي بأكتر من ترليون دولار .. الناس دي شايفة إن بلد بحجم أميركا طبيعي إنها تبعزقلها في السنة ترليون دولار مستريح بس عشان تحوش ترليون دولار بتحتاج مش أقل من عشر سنين .. المنطق ده بالذات ناس كتير و أنا منهم واقفة قدامه شوية بتحاول تستوعبه و مش عارفين و حتي الديموقراطيين نفسهم مش عارفين دافعوا عنه أوي.
طيب الإتفاق بقي اللي وصل ليه الجمهوريين و الديموقراطيين بيقول إيه؟
- لمدة سنة كاملة كل الوزارات ما عدا وزارة الدفاع مش حتزود من مصاريفها ولا حتي مليم و لما تيجي سنة 2025 و عليكوا خير ميزانية كل الوزارات اللي فضلت صايمة سنة دي حتزيد بنسبة 1% بس.
- ميزانية وزارة الدفاع حتزيد بنسبة 3% عشان تبقي 886 مليار دولار مع العلم إن المصاريف اللي بتتدفع علي علاج المحاربين القدامي حتفضل زي ما هي و يمكن تزيد كمان لإن دي من الوعود الإنتخابية اللي جه بيها جدو (بايدن).
- لو الإتفاق ده فضلنا مكملين بيه 10 سنين فحتلاقي في الأخر إن عجز الموازنة قل بحوالي 1.5 ترليون دولار.
- فلوس المرحلة الأخيرة من منحة جائحة فيروس كورونا حترجع للحكومة و دي النقطة اللي الجمهوريين زايطين فيها علي أساس إنهم جابوا جون في الديموقراطيين.
- برنامج التأمين الصحي للفقراء اللي هو بيسموه Medicaid محدش حيقرب من الميزانية بتاعته بس فيه برنامج رعاية غذائية عندهم بيسموه SNAP و دي إختصار Supplemental Nutrition Assistance Program و ده أشبه ما يكون ببنك الطعام بس اللي ماسكاه الحكومة مش الجمعيات الخيرية و ده وصلوا فيه إن عشان تقدم فيه و تاخد مساعدات غذائية لازم يكون سنك 54 سنة بعد ما كان قبل كده 50 سنة.
- قانون الضرائب حيتعدل عشان متوقع إن الضرائب الجديدة اللي حتزيد علي الأغنياء حتدخل للبلد 80 مليار دولار علي مدي 10 سنين و دي النقطة اللي الديموقراطيين زايطين فيها.
اللي أنا عايز أختم بيه الصراحة هو إني بحسد الأمريكان علي المؤسسات بتاعتهم .. حقيقي .. أميركا مش أحسن بلد في الدنيا و فيها مشاكل كتير من عنصرية لسوء توزيع ثروة لمعدلات جريمة عالية و ياما إرتكبت جرايم في حقنا بس رغم كل ده هي بلد مؤسسات .. دي بلد إكتشفت إن الحكومة بتاعتها بقت بتصرف أكتر ما بيجيلها فلوس و بقت مضطرة تستلف عشان الدنيا تمشي يقوم مجلس الشعب مفرمل حكومته و حاططلها من سنة 1917 سقف عشان الحكومة متستعبطش و تعديه .. بلد فيها حزبين صحيح أحيانا بيلووا دراع بعض بس هي الفكرة إن الخلاف بينهم حول فلسفة الإنفاق الحكومي تقدر تفهمها و تتناقش فيها و توصل لحل وسط كمان زي ما بقالهم سنين بيعملوا .. عندنا في مصر لما بقي عندك تيارين سياسيين متخانقين الدم بقي للركب في الشارع .. الحقيقة إن حلمي منبقاش زي أميركا بس يبقي عندنا بلد مؤسسات زي أميركا .. بلد فيها ناس حتي لو بينهم خلافات كبيرة في الرأي بيعرفوا يقعدوا مع بعض و يتفقوا علي حل وسط عشان الدنيا تمشي.
المصادر:
- مقالة بعنوان What’s in US debt ceiling deal and who won? نشرت في موقع هيئة الإذاعة البريطانية BBC و ده لينك المقالة الأصلية:
https://www.bbc.com/news/world-us-canada-65744615 - مقالة بعنوان Debt ceiling explained: What to know about the showdown in Washington as default looms نشرت في موقع وكالة أنباء الأسوشيتيد برس و ده لينك المقالة الأصلية:
https://apnews.com/article/debt-ceiling-biden-mccarthy-default-negotiations-cb0646c6301f1df97211896897df3723 - مقالة بعنوان What Happens When the U.S. Hits Its Debt Ceiling? نشرت في موقع Council of Foreign Relations و ده لينك المقالة الأصلية:
https://www.cfr.org/backgrounder/what-happens-when-us-hits-its-debt-ceiling - مقالة بعنوان Serious Question: Is the U.S. Spending Too Much? نشرت في موقع The Motley Fool و ده لينك المقالة الأصلية:
https://www.fool.com/investing/2023/06/02/serious-question-is-the-us-spending-too-much/
- مقالة بعنوان What is the debt ceiling? نشرت في جريدة The Washington Post و ده لينك المقالة الأصلية:
https://www.washingtonpost.com/politics/2023/04/26/debt-ceiling-explained/
