تابعونا

القوات المسلحة الألمانية .. إعمل الصح.

سنة 1933 وصل (أدولف هتلر) لحكم ألمانيا بوعد إنه حيرجع ألمانيا لمجدها تاني .. اللي كان  الجنرال (هانز فون سيكت) بيعمله في السر عمله (أدولف هتلر) قدام الناس كلها .. هو قال للحلفاء في وشهم إتفاقية فرساي دي تبلوها وتشربوا ميتها .. بس مش دي النقطة اللي عايزين نركز عليها .. إذا كان (هانز فون سيكت) كان بيعيد بناء القوات المسلحة عشان ولاءها يبقي للشعب الألماني ف(هتلر) بدأ يبرمجها عشان ولاءها يبقي له هو شخصياً.

19 نوفمبر، 2017 1 2.4 ألف

لينك التسجيل الصوتي للمقالة علي ساوند كلاود:
https://on.soundcloud.com/or4t4

موضوعنا النهاردة اللي حنتكلم عنه هو موضوع حساس شوية وهو طاعة الأوامر العسكرية .. عشان أبدأ أوصلك الهدف بتاعي من المقالة دي تعالي سوا نعيش سيناريو خيالي شوية .. تخيل معايا مشهد جندي ألماني شايل سلاحه وجه القائد المباشر بتاعه وجهله أمر بإنه يضرب نار علي هدف معين .. بس الجندي الألماني بدل ما ينفذ الأمر شال سلاحه ومشي وساب القائد بتاعه وهو حيتجنن لإن الجندي اللي تحت قيادته رفض إنه يطيع أمر عسكري مباشر .. لو إنت دخلت الجيش فإنت عارف إن فكرة عصيان الأوامر العسكرية دي في عُرف العسكرية المصرية كبيرة من الكبائر .. كون إن ضابط رتبته أعلي منك أو أي ضابط عموماً لو إنت كنت عسكري يوجهلك أمر معين فإنت لازم تنفذه .. الموضوع مفيهوش أصلاً مجال للنقاش .. ده التفكير المنطقي لأي حد .. مش في مصر بس علي فكرة .. في أي دولة حتي الولايات المتحدة الأميريكية في عُرف قواتها المسلحة الأوامر العسكرية يجب أن تُنفذ بدون مناقشة .. بس في حالة الجندي الألماني هو معملش حاجة غلط .. بالعكس لما الجندي الألماني رفض تنفيذ أوامر القائد بتاعه هو مش بس معملش أي حاجة غلط ده عمل اللي القانون بيقوله عليه .. ده حقيقي والله مبهزرش .. عارف إن دماغك بتلف ومش مصدقني بس خليني أفهمك الموضوع براحة.

القوات المسلحة الألمانية اللي بيسموها بونديزفير Bundeswehr بشكلها اللي إنت تعرفه دلوقتي إتبنت علي أساس مختلف خالص عن الأساس اللي إتبنت عليه أغلب إن لم يكن كل القوات المسلحة في أي حتة في العالم .. في أميركا مثلاً القانون العسكري بيقول إن من حق الجندي رفض تنفيذ أمر قائده في حالة إن الأمر ده كان غير قانوني .. ده تقريباً النظام اللي العالم كله ماشي به .. الألمان حطوا التاتش بتاعتهم وحطوها صريحة إن من حق الجندي إنه يمتنع أو يرفض إنه يطيع الأمر العسكري في حالة إنه شاف إن الأمر ده مفيش منه أي ستين لازمة أو إنه شاف إن الأمر ده مستحيل يتنفذ .. ده معناه .. إن لو جندي جاله القائد بتاعه وإداله أمر مباشر ترتب عليه إهانة حقوق الجندي الإنسانية أو إهانة الحقوق الإنسانية لأي حد حتي لو عدو فمن حق الجندي ساعتها إنه مينفذش الأمر.

تخيل معايا للحظة إن لو عسكري في الجيش المصري جه الصول ولا الشاويش أمره بحاجة هو شايفها بإنها بتسيء لإنسانيته وبتهين حقوقه فمن حقه إنه يرفض تنفيذ الأمر ده .. فكر فيها ولما مخك يهنج من بس محاولة إستعياب موقف زي ده وقد إيه حيكون تأثيره علي منظومة القوات المسلحة المصرية كلها هز راسك وفكر في أي حاجة تانية.

خلي بالك إني قلتلك إن النظام ده هو اللي إتبنت عليه الBundesweher بشكلها الحالي الحديث .. زمان الموضوع مكنش كده خالص .. زمان وزمان ده اللي هو حتي من أيام الإمبراطورية الرومانية المقدسة اللي هو يعني أيام الحروب الصليبية إتبنت العقيدة القتالية الألمانية علي الطاعة العمياء للقائد .. حتي بعد ما ألمانيا أصبحت دولة قومية مستقلة سنة 1871 .. خليني أحطلك الTimeline أو التطور الزمني لإزاي وقد إيه العقيدة القتالية اللي إتبنت عليها القوات المسلحة الألمانية إتغيرت خالص:

خلال الحرب العالمية الأولي القيادة العسكرية الألمانية أعدمت 48 جندي ألماني بتهمة عصيان الأوامر .. في الفترة دي لو إنت مواطن ألماني إلتحقت بالقوات المسلحة الألمانية فهم بيقدروا يغسلوا مخك ويبرمجوك من الأول خالص علي الطاعة العمياء للأوامر .. أي حد شاف فيلم All is Quiet on the Eastern Front أو حتي قرأ الرواية حيقدر يشوف ده بنفسه .. مكنش فيه قوات مسلحة في أوروبا كلها بتعرف تبرمج جنودها علي الطاعة العمياء للأوامر زي الألمان .. لما ألمانيا خسرت الحرب العالمية الأولي وبقت تحت سيطرة الحلفاء فهم حاولوا يخففوا شوية من النقطة دي .. السبب إن الحلفاء كانوا شايفين إن لولا الطاعة العمياء دي لكانت الحرب العالمية الأولي خلصت بدري عن كده .. الخسائر الفادحة اللي تعرضت ليها ألمانيا كانت كفيلة إنها تقنع أي قيادة عسكرية بإن مفيش فايدة إنهم يكملوا بس بسبب عند القادة العسكريين الألمان وبسبب إن الجنود كانوا بيسمعوا الكلام حتي لو الأوامر دي فعلياً بترميهم في التهلكة فالحرب العالمية الأولي كملت ل4 سنين كاملة بدون أي داعي.

الميكس بين الطاعة العمياء للأوامر اللي إتربي عليها الجنود الألمان وبين عند القادة العسكريين الألمان كلف ألمانيا كتير أوي في الحرب العالمية الأولي.

لما ألمانيا خسرت الحرب العالمية الأولي فهي أُجبرت علي إنها توقع علي إتفاقية الاستسلام واللي معروفة بإسم معاهدة فرساي Treaty of Versailles .. اللي يهمك تعرفه إن الإتفاقية دي أجبرت ألمانيا إنها تعترف بإنها هي السبب في الحرب العالمية الأولي بكل وحشيتها وأجبرتها علي إنها تقلل جداً من تسليح وحجم قواتها المسلحة .. المعاهدة تقريباً أجبرت ألمانيا إنها تحل قواتها المسلحة خالص لإنها نصت علي إن ألمانيا حتقفل كل الكليات العسكرية بتاعتها وتعداد جيشها مش حيعدي ال100,000.

الألمان مكنش عندهم إستعداد أصلاً إنهم يلتزموا بمعاهدة فرساي .. يدوبك قبل حتي ما الحبر ينشف من علي الورق اللي الإتفاقية إتكتبت عليه كان فيه جنرال في القوات المسلحة إسمه (هانز فون سيكت Hans Von Seeckt) بدأ عملية إعادة بناء القوات المسلحة الألمانية من الصفر ومن غير ما حد يعرف وواحدة من أشهر الجمل اللي قالها War is a bankruptcy of policy يعني الحرب هي إفلاس السياسة .. الخطة اللي عملها إن الشركات الألمانية بدأت تصنع كل الأسلحة اللي معاهدة فرساي حرمت ألمانيا من تصنيعها بس الأسلحة دي كانت بتتصنع في روسيا .. مش كده وبس .. الجنود الألمان كانوا بيسافروا روسيا عشان يتمرنوا علي السلاح اللي الشركات الألمانية بتصنعه .. كل ده بمنتهي السرية ومن غير ما حد يعرف.

الجنرال الألماني (هانز فون سيكت) بيتفرج علي جنوده وهم بيمشوا في واحدة من التدريبات سنة 1936.

سنة 1933 وصل (أدولف هتلر) لحكم ألمانيا بوعد إنه حيرجع ألمانيا لمجدها تاني .. اللي كان  الجنرال (هانز فون سيكت) بيعمله في السر عمله (أدولف هتلر) قدام الناس كلها .. هو قال للحلفاء في وشهم إتفاقية فرساي دي تبلوها وتشربوا ميتها .. بس مش دي النقطة اللي عايزين نركز عليها .. إذا كان (هانز فون سيكت) كان بيعيد بناء الBundesweher عشان ولاءها يبقي للشعب الألماني ف(هتلر) بدأ يبرمجها عشان ولاءها يبقي له هو شخصياً .. سنة 1934 إتغير قسم الولاء اللي بيعيش عليه كل ضباط وجنود القوات المسلحة الألمانية بدل ما كانوا بيقسموا بالولاء لألمانيا بقوا بيقسموا بالولاء ل(أدولف هتلر) .. فجأة تحول ولاء الجندي من لدولته وشعبه بقي ولاءه لشخص .. أيا كان الشخص ده مين .. دي كانت بداية الكارثة.

قلتلك إن خلال الحرب العالمية الأولي تم إعدام 48 جندي ألماني بس بتهمة عصيان الأوامر .. خلال الحرب العالمية الثانية الرقم ده نط ل15,000 جندي ألماني أُعدموا بتهمة التهرب من الخدمة العسكرية و 50,000 ضابط وجندي أُعدموا بتهمة عصيان الأوامر .. فكر فيها .. 50,000 بني أدم إتعدموا بسبب إنك خليت ولاء الجندي لشخص مش لدولة ولا لشعب .. ده بيخلق جوه ناس كتير إحساس إن فيه حاجة غلط وده بيترجم إن في وقت الحرب فيه جنود مبيبقوش مقتنعين بالأوامر اللي بتيجي .. بيفضل في دماغهم إن فيه حاجة غلط .. مش المفروض إن ده يحصل .. مش في كل الحالات العصيان بُيعاقب الجندي بالإعدام زي ما أثبت مؤرخ محترم أوي إسمه (ديفيد إتش كيتيرمان David H. Kitterman) اللي درس 135 جندي ألماني رفضوا المشاركة في عمليات قتل اليهود وأسري الحرب .. هو أثبت إن ولا واحد فيهم أُعدم بس كلهم إتعرضوا للضرب وأحياناً التعذيب علي يد قادتهم.

ده يحطك قدام واقع جديد .. لما يجي حد يقولك إن الجنود الألمان اللي نفذوا جرائم حرب خلال الحرب العالمية الثانية عملوا كده لإنهم كانوا متخيلين إنهم بينفذوا الأوامر فإنت لازم تفكر في إحتمالية إن الرأي ده غلط .. فيه جنود رفضوا إنهم ينفذوا أمر عسكري مباشر لإنه تعارض مع ضميرهم أو إنسانيتهم .. فيه منهم كتير دفعوا الثمن ده حياتهم .. وده إنت تقدر تطبقه برده حالياً لما تسمع في الأخبار إن جنود جيش معين إرتكبوا مذبحة أو جريمة حرب ضد مدنيين عٌزل .. مينفعش تقول ساعتها أصل دول عساكر كانوا بينفذوا الأوامر وخلاص وأصلهم حيعملوا إيه يعني .. محدش حيتحاسب في الأخرة قدام ربنا بدالك ومينفعش تقف قدام ربنا تقوله أصلي كنت بنفذ الأوامر.

(أدولف هتلر) في النص بيتشاور مع القادة بتوعه اللي هم (هينيرك هملر) علي الشمال و(مارتن دومران) علي اليمين والصورة دي أُلتفطت سنة 1939.

لما الحرب العالمية الثانية خلصت إتقسمت ألمانيا نصين .. ألمانيا الغربية بقت تحت سيطرة أميركا وألمانيا الشرقية بقت تحت سيطرة الإتحاد السوفيتي وسواء الأمريكان أو السوفييت الإتنين قرروا إن عشان يخلصوا من صداع ألمانيا وعظمة ألمانيا وحلم الرايخ والكلام ده كله فهم قرروا حل القوات المسلحة الألمانية خالص .. الBundesweher كلها طلعت معاش والكلام ده كان سنة 1945 .. لمده 10 سنين كاملة ألمانيا مكنش ليها جيش لحد ما في سنة 1955 تم تأسيس الBundesweher بشكلها الحديث والحقيقة إن النظام الجديد اللي إتبنت عليه القوات المسلحة الألمانية الجديدة مختلف شوية عن أي نظام تاني إنت ممكن سمعت عنه زي ما قلتلك في البداية.

مبدأياً الدستور الألماني بيقول إن دورالBundesweher هو الدفاع عن ألمانيا بس .. فضل الكلام ده مستمر لحد ما ألمانيا لقت نفسها مضطرة تشارك في بعض المهمات الدولية كجزء من حلف شمال الأطلسي NATO زي مثلاً حروب أفغانستان والعراق .. لما ده حصل والقوات المسلحة الألمانية لقت نفسها بتبعت قوات لدولة تانية عشان تشارك في عملية عسكرية دولية فطبيعي إن في أي لحظة من اللحظات حيحصل إن أي جندي ألماني هناك الظروف حتحطه في موقف قتالي إنه لازم يمسك بندقيته الألية ويضرب نار .. عشان النقطة دي تتحل الألمان بدأوا يحطوا مبدأ جديد إسمه Inner Fuhrung ودي كلمة ملهاش ترجمة حرفية للغة العربية بس تقدر تترجمها لكلمة حساب النفس .. اللي هو ضميرك هو اللي يقولك إيه الصح من الغلط .. الفكرة إنك كجندي متسيبش نفسك عبد للأوامر العسكرية فكر فيها الأول قبل ما تنفذها ولو لقتها بتتعارض مع ضميرك وأخلاقك متنفذهاش.

برده متتخيلش إن نظام زي ده بيمشي زي السكينة في الحلاوة .. الدنيا مش مثالية أوي كده هناك في كوكب ألمانيا الشقيق .. متنساش إن القانون هناك زي ما قلتلك بيقول إن من حق الجندي إنه مينفذش الأمر العسكري إذا كان هو شايف إن الأمر ده ملوش أي ستين لازمة أو مستحيل تحقيقه .. بس مين يقول إن الجندي عنده حق لإن ساعتها دي حتبقي وجهة نظره هو وإحتمال كبير يبقي غلطان .. عشان كده كتير أوي بتحصل حالات إن الجندي اللي بيرفض تنفيذ الأمر العسكري بيقف قدام المحكمة .. وهنا إنت حتستغرب بجد .. ألمانيا معندهاش محاكم عسكرية .. لو إنت عسكري ورفضت تنفيذ أمر مباشر من القائد بتاعك بيترفع عليك قضية في المحاكم المدنية.

من حقك تشوف ده وتقول لنفسك إيه الهبل اللي بيعمله الألمان ده .. من حقك برده أيا كانت خلفيتك إيه سواء كنت عسكري أو خدمت قبل كده في الجيش المصري أو أيا كان رأيك السياسي إنك تبص للألمان وتقول لنفسك اه ما هي دوله معندهاش إرهاب ومعندهاش داعش في سيناء .. ومن حقك برده إنك تبص للألمان وتتحسر علي نفسك وتقول ياريت النظام ده مطبق هنا .. أيا كان رأيك إنت حر فيه ومليش سُلطة إني أقولك إنك غلطان أو لا .. بس إنك تشوف دولة زي ألمانيا حطت نظام زي ده ومش كده وبس دول زادونا من الشعر بيت لما في سنة 2007 البرلمان الألماني عمل قانون قال إن فكرة السُلطة المطلقة للقادة العسكريين أو فكرة الطاعة العمياء للأوامر العسكرية ملهاش وجود في الدستور الألماني .. مفيش حاجة إسمها إن أنا عسكري بسمع الأوامر وبنفذها من غير مناقشة .. بس هنا فيه نقطة .. إزاي تضمن إن عشان مجرد الجندي مختلف في وجهات النظر مع القائد بتاعه يقوم يرفض تنفيذ الأمر؟ .. إزاي تتفادي موقف زي ده؟ .. الألمان هنا حلو الفكرة دي بحاجة إنت ممكن متصدقهاش.

فيه مبني في قلب العاصمة برلين إسمه بينديربلوك Benderblock والمبني ده خلال فترة الرايخ الثالث اللي هي الفترة اللي النازيين كانوا بيحكموا ألمانيا كان مقر قيادة الأركان المشتركة الألمانية .. المهم إن سنة 1944 فيه مجموعة من الضباط الألمان نفذوا عملية إغتيال فاشلة ل(هتلر) ولما إتقبض عليهم الضباط دول إتعدموا جوه المبني ده .. دلوقتي وكل سنة قبل تخريج أي دفعة جديدة من أي كلية عسكرية ألمانية بيروح الطلبة يقسموا قسم الولاء لألمانيا جوه المبني ده وفي نفس القاعة اللي الضباط دول إتعدموا فيها .. مجرد تذكرة باللي حصل ..  مجرد تذكرة بإنك كضابط ألماني ولاءك للشعب مش للحاكم .. إحنا جايبينك تقسم ولاءك في المكان اللي مش بيمثل الطاعة للأوامر العسكرية إنما بيمثل التمرد علي الأوامر العسكرية عشان لما ضابط كبير يؤمرك إنك تعمل حاجة غلط تفتكر إن فيه ناس ضحت بحياتها عشان يبقي ليك الحق تبص للقائد ده وتقوله سوري مبقتلش مدنيين.

مبني بيندربلوك اللي كان مقر قيادة الأركان المشتركة في الفترة النازية ودلوقتي بيتم فيه قسم الولاء لألمانيا لأي دفعة كلية عسكرية.

المصدر:

مهندس ميكانيكا بحب الصحافه و الكتابه .. مؤمن بان من حق كل بني ادم انه يعرف الحقيقه ورا الخبر .. رسالتي انك تفهم حقيقه اللي بيحصل عشان لما تقرر رايك تكون فاهم انت بتقرر علي اي اساس

تعليق واحد

اترك تعليق

بريدك الالكتروني لن ينشر. يجب ملئ الخانات بعلامة *

من فضلك ادخل التعليق!

من فضلك ادخل الأسم!

من فضلك ادخل البريد الالكتروني!من فضلك ادخل بريد الكتروني صحيح!