تابعونا

حرب أكتوبر 1973 .. ما بين اللي إتقالنا و بين الحقيقة.

(السادات) الله يرحمه مكنش في نيته ولا في خطته إنه يدمر إسرائيل .. هو كان عارف إن أولاً القوات المسلحة الإسرائيلية أقوي من إنها تتدمر كلها و ثانياً إن أميركا عمرها ما حتسمح بحاجة زي دي .. الهدف من الحرب كان إنه يلوي دراع إسرائيل عشان يقعدها غصب عنها علي طاولة المفاوضات.

15 أكتوبر، 2018 6 11.7 ألف

لينك التسجيل الصوتي للمقالة علي ساوند كلاود:
https://on.soundcloud.com/EKvXD

في المقالات اللي إتكلمنا فيها قبل كده عن معارك حصلت في التاريخ سواء كانت عين جالوت أو بلاط الشهداء أو نهر طلاس كنت دايماً بهتم إني أحكي هي المعركة دي حصلت ليه أصلاً و إن كل معركة فيهم ليها قصة غالباً أحداثها حصلت بسنين و سنين قبل ما المعركة نفسها تحصل .. المرة دي إحنا حنتكلم عن حرب أكتوبر و لإننا مش محتاجين أي مقدمات ولا إننا نحكي هو إيه اللي خلي الحرب تقوم فخلينا نخش في الموضوع علي طول .. هو إيه بالضبط اللي حصل في الحرب دي؟ .. دي حرب حصلت فيها أكبر معارك دبابات من ساعة معركة كورسك في الحرب العالمية الثانية و لحد دلوقتي محصلتش حرب كانت فيها معارك الدبابات بالشراسة و العدد ده .. صحيح خساير مصر و سوريا كانت حوالي 9000 شهيد و أكتر من 2000 دبابة أغلبهم حصلوا في الأيام الأخيرة من الحرب زي ما حنشوف في حين إن خساير إسرائيل كانت 12,000 قتيل بس الحرب دي كسرت أسطورة إن القوات المسلحة الإسرائيلية جامدة فشخ و مبتتغلبش .. خلال الحرب دي إسرائيل خسرت فلوس قد إجمالي الناتج الوطني بتاعها لمدة سنة يعني بإختصار إسرائيل إقتصادياً إتخرب بيتها .. مصر لوحدها خلت إسرائيل تخسر 110 طيارة و ده لوحده حوالي 25% من إجمالي الطيارات اللي عند سلاح الجو الإسرائيلي.

قبل ما نخش في التفاصيل بتاعة الحرب فيه شوية نقط لازم تبقي واضحة من البداية عشان كلامنا حيعتمد عليها:

• معلومة رقم واحد .. الرئيس (محمد أنور السادات) الله يرحمه مكنش في نيته ولا في خطته إنه يدمر إسرائيل .. هو كان عارف إن أولاً القوات المسلحة الإسرائيلية أقوي من إنها تتدمر كلها و ثانياً إن أميركا عمرها ما حتسمح بحاجة زي دي .. الهدف من الحرب كان إنه يلوي دراع إسرائيل عشان يقعدها غصب عنها علي طاولة المفاوضات.

• معلومة رقم إتنين .. خطة الحرب أصلاً كانت محطوطة علي إن الحرب متكملش أكتر من كام إسبوع .. الخطة كلها إعتمدت علي إن بمجرد ما الحرب تقوم أميركا حتجري عشان تحمي إسرائيل و الإتحاد السوفيتي حيجري عشان يحمي سوريا لإن وقتها العلاقات بين مصر و السوفييت كانت زي الزفت .. فالفكرة كلها إن (السادات) يلحق يضرب إسرائيل علي قد ما يقدر و ياخد منها أكبر مساحة ممكنة من سيناء لحد ما الأمم المتحدة تتدخل لفرض وقف إطلاق نار .. بإختصار شديد (السادات) كان باني خطته علي إن اللي حيكسب أول 24 ساعة يبقي خلاص كسب الحرب.

• معلومة رقم ثلاثة .. لو حد قالك إن أهم سلاح في حرب أكتوبر كان الطيران قوله إنت غلطان .. الدفاع الجوي كان بلا منازع هو (محمد أبوتريكه) اللي تشكيلة مصر و سوريا إعتمدت عليها .. مصر و سوريا كان عندهم أقوي نظام دفاع جوي في العالم وقتها و كان قايم علي تشكيلة من صواريخ أرض-جو من طراز سام SAM السوفيتية و كانت SAM-2 و SAM-3 و SAM-6 و SAM-7 .. يجي بعدهم صواريخ ساجر Sagger المضادة للدبابات و اللي في رأيي واحدة من أكتر الأسلحة العبقرية اللي الجيش المصري إستخدمها في تاريخه و مش واخدة حقها .. الصواريخ دي كانت عبارة عن صاروخ صغير العسكري الواحد بيقدر يشيله و بيتثبت في الأرض و بيتوجه عن طريق Joy Stick زي دراع الأتاري كده عن طريق كابل بيفضل واصل بين الصاروخ و بين منصة إطلاقه ..  يجي بعدهم طيارات MiG-17 و MiG-21 و MiG-23 و Su-7 و Su-20 و دبابات T-55 و T-62 .. خدت بالك إن كلهم سلاح سوفيتي؟

صواريخ ساجر من أهم الأسلحة اللي مصر إعتمدت عليها في حرب أكتوبر.

• معلومة رقم أربعة .. الإسرائيليين علي الناحية التانية سلاح المدرعات بتاعهم كان قايم علي 3 نوعيات دبابات أمريكاني اللي هم سينتوريون Centurion و M-60 و سوبر شيرمان Super Sherman و اللي تعتبر النسخة المتعدلة من دبابات Sherman الأميريكية اللي شاركت في الحرب العالمية الثانية .. القوات الجوية الإسرائيلية كانت كلها علي بعضها 366 طيارة أهم 4 طرازات فيهم كانوا F-4 Phantom و A-4 Skyhawks الأمريكاني و Mirage و Super-Myster الفرنساوي.

• معلومة رقم خمسة .. لسبب ما الإسرائيليين بيحبوا فكرة إنهم يستخبوا ورا سور .. الجبهة المصرية كان بيحميهم خط بارليف و ده كان عبارة عن سلسلة جنب بعضها من النقاط الحصينة لو جيت تحسب طولهم علي بعض كانوا حوالي 150 كيلومتر من أول البحر المتوسط لحد خليج السويس .. علي الجبهة السورية كان بيحميهم سلسلة من الخنادق عشان تمنع تقدم الدبابات و شوية نقاط حصينة تانية لصد أي هجوم محتمل من الجيش السوري.

• معلومة رقم ستة .. فيه خناقة بين المؤرخين علي سبب إختيار يوم 6 أكتوبر بالذات و هل كنا قاصدين إنه يتوافق مع يوم عيد الغفران أو يوم كيبور زي ما اليهود بيسموه ولا لا .. أنا شخصياً شايف إن اليوم كان أهم حاجة فيه إنه يبقي تيار المياه في القناة هادي عشان العساكر تعرف تجدف و توفيق ربنا إن اليوم صادف إنه يبقي يوم عيد كيبور و علي فكرة اليوم ده كان صادف برده ذكري غزوة بدر و يمكن عشان كده إسم خطة العبور كان الخطة بدر أو Operation Badr.

• معلومة رقم سبعة .. طبعاً كلنا سمعنا عن الخناقة بتاعة (أشرف مروان) و هل هو عميل ولا لا؟ .. فكك من كل ده و خلينا في اللي إحنا متؤكدين منه .. اللي إحنا متؤكدين منه إن يوم 5 أكتوبر (زفي زامير Zvi Zamir) مدير المخابرات الإسرائيلية اللي إسمها الموساد طلب يعمل إجتماع عاجل حضره هو و وزير الدفاع (موشيه دايان) و رئيسة الوزراء (جولدا مائير) و باقي قيادة الأركان و المخابرات الإسرائيلية و قالهم إن الحرب حتقوم بكره و إقترح إن إسرائيل تشن غارة إستباقية علي مصر و سوريا بس (جولدا مائير) رفضت عشان لو هي عملت كده فده حيخلي منظر إسرائيل وحش قدام العالم و ساعتها أميركا مش حيبقي ليها عذر إنها تقف و تساند موقف إسرائيل .. ده غير إن مكنش فيه حد في القعدة دي كلها شايف إن الحرب بكره إلا (زفي زامير).

بعد ما خلصنا النقط اللي حنبدأ نعتمد عليها في كلامنا خلينا نخش في تفاصيل اللي حصل .. حنتكلم عن جبهتين اللي هم الجبهة السورية و الجبهة المصرية كل واحدة لوحدها و إزاي في الأخر الإتنين أثروا علي بعض .. بس خلينا في الأول نبدأ بالجبهة المصرية:

خريطة مسار العمليات علي الجبهة المصرية.

اليوم الأول للمعارك .. 6 أكتوبر 1973:

لو حنعتبر الجيش المصري فرقة كورة فالمدير الفني بتاع الفرقة كان الفريق (سعد الدين الشاذلي) الله يرحمه رئيس أركان حرب القوات المسلحة .. الرجل ده كان عامل زي (بيب جوارديولا Pep Guardiola) كده اللي هو بني أدم مقتنع إن النجاح بيجي من حاجتين: التدريب المستمر و الإهتمام بالتفاصيل .. ناس كتير متعرفش إن القوات المسلحة المصرية إتدربت علي العبور 36 مرة .. (الشاذلي) كان عامل ماكيتات تدريب شبه النقاط الحصينة بتاعة خط بارليف بحيث لما العبور يبدأ كل مقاتل يبقي حافظ هو حيتحرك فين؟ إمتي؟ و إزاي؟ .. ده كان بالنسبة للتدريب .. بالنسبة للإهتمام بالتفاصيل ف(الشاذلي) درس خط بارليف حتة حتة .. تقريباً كان بينام يحلم به .. إمتي قناة السويس بتوصل لأقصي عرض ليها و اللي كان 220 ياردة و اللي كان الجنود اللي حيعبروا عندها بيتمرنوا علي التجديف لمسافات أطول من كده كمان .. إمتي ميل الساتر الترابي بيوصل لأقصي درجات ميله لإن الساتر الترابي كان بيميل بزوايا مختلفة بتتراوح ما بين 45 ل65 درجة فتخلي عساكرك يتمرنوا علي Worst Case Scenario أو أسوأ حالة ممكن تحصل .. إزاي تدرب 40 كتيبة مهندسين علي إستخدام 450 طلمبة ضخ مياه بضغط عالي و إيه الأعطال اللي ممكن تحصل و إزاي تصينها لو حصل عطل .. أي مهندس إشتغل في صيانة المعدات حيبقي فاهم كويس أوي أنا بتكلم عن إيه.

خطة (الشاذلي) إتطبقت بحذافيرها زي ما هو عايز بالضبط .. في أول دقيقتين من بعد الساعة إتنين بعد الظهر 2000 مدفع هاوزتز Howitzer و منصات صواريخ أرض-أرض و صواريخ كاتيوشا Katyusha ضربوا 10,000 دانة و صاروخ علي دفاعات خط بارليف يعني بتتكلم عن 83 دانة في الثانية .. خلال عشرين دقيقة كانت 200 طيارة مقاتلة ما بين سوخوي Sukhoi و ميج MiG بتنفذ 300 غارة جوية .. دي أرقام متعملتش قبل كده و مش حتتعمل تاني في تاريخ الحروب .. الجنود كانوا بيجدفوا في القوارب و بيطلعوا خط بارليف و وراهم المهندسين بمضخات المياه بتاعتهم .. لما جت الساعة خمسة يعني بعد يدوبك 3 ساعات بس كان فيه 32,000 مقاتل مصري فعلياً علي الضفة التانية .. خلال 24 ساعة كان عبر 1000 دبابة و 13,500 مدرعة و 100,000 مقاتل .. أقرب وصف للي حصل كان اللي قاله (الشاذلي) إنها كانت سيمفونية عزفها الالاف من الجنود .. وسط كل ده خساير مصر كانت 208 شهيد بس .. هنا إنت محتاج تاخد نفس عميق و تستوعب الرقم لإن ده يمكن أهم رقم إتقال .. العبور كله علي بعضه كلفنا 208 شهيد .. شوف خساير مصر لحد دلوقتي في سيناء كام و حتبدأ تفهم حجم المشكلة اللي إحنا فيها.

 اليوم الثاني للمعارك .. 7 أكتوبر 1973:

لو حنكمل في تشبيهات كرة القدم فلو اليوم الأول إحنا جبنا في الإسرائيليين 3 جوان في الشوط الأول فاليوم الثاني كأننا ركنا الأوتوبيس في الشوط الثاني .. اليوم التاني كان مخصوص لتأمين خطوطنا ضد الهجمة المرتدة اللي إحنا كنا مستنيينها .. فرشنا الألغام و سدينا الثغرات بين الأماكن اللي المدفعية و الدبابات بتاعتنا مش بتغطيها .. بس اللي يمكن كان قارف الإسرائيليين في عيشتهم كانت منظومة الدفاع الجوي اللي زي ما قلتلك كانت (أبوتريكه) بتاعنا .. خلال يومين بس إسرائيل خسرت 14 طيارة مقاتلة و ده رقم كبير.

 اليوم الثالث للمعارك .. 8 أكتوبر 1973:

الهجمة المرتدة اللي إحنا كنا مستنيينها بدأت .. الإسرائيليين كانوا متخيلين إن النجاح اللي حققته القوات المصرية لحد دلوقتي مجرد حلاوة روح أو حظ .. لسبب ما أنا مفهمتوش و مش قادر أفهمه سلاح المدرعات بتاعهم من غير ما يبقي مدعوم بقوات برية أو غطاء جوي قرر إنه يشن هجوم كاسح ب300 دبابة .. يمكن غرور و يمكن لإنهم في النكسة جربوا نفس الأسلوب و إكتشفوا إن العساكر المصرية كانت بتجري من هجوم الدبابات الإسرائيلية .. أيا كان السبب بس خلينا نتفق إن خلال يومين 8 و 9 أكتوبر سلاح المدرعات الإسرائيلي إتفشخ بكل ما تحمله الكلمة من معني .. مبدأياً المدفعية و الدبابات بتاعتنا اللي كانوا مترصصين علي طول خط بارليف إستقبلوا الهجوم الإسرائيلي .. زي ما قلتلك أكتر سلاح كان معجزة في الحرب كان صواريخ ساجر Sagger المضادة للدبابات اللي كان كل جندي مشاة شايلها .. خلال 48 ساعة كانت 200 دبابة من أصل 300 شاركوا في الهجمة المرتدة دي إتدمروا .. فكرة إن جندي مشاة مش شايل غير صاروخ Sagger أو مدفع RPG بيقف قدام دبابة محصلتش قبل كده في الحروب و الإسرائيليين مكانوش متوقعينها و حتي لما شافوها مصدقوهاش.

اليوم الخامس للمعارك .. 10 أكتوبر 1973:

بعد أربع أيام من المعارك منظر الإسرائيليين كان بقي عامل زي رجل متجوز راح يحاسب علي الكاشير بعد ما مراته إشترت طلبات البيت و إكتشف إن فلوسه كلها خلصت و مبقاش معاه فكه يروح .. خسايرهم وصلت 49 طيارة و داخلين علي 500 دبابة .. الرأي اللي كانت أغلب القيادة الإسرائيلية شايفاه إن لازم بطريقة ما التقدم المصري ده يقف لإنه لو موقفش وجود إسرائيل نفسه معرض للخطر .. قبلها بيوم يعني يوم 9 أكتوبر إتعمل إجتماع بين (موشيه دايان) و (جولدا مائير) و في الإجتماع ده إتقالت فكرة إن إسرائيل تستخدم ال13 رأس نووي اللي عندها بإنها تحطهم علي صواريخ جيريكو Jericho و يستهدفوا بيها مدن مصرية لإجبار (السادات) إنه يرمي سلاحه .. (جولدا مائير) إترعبت من الفكرة و فضّلت إنها تطلب مساعدة أميركا.

أميركا وقتها كان رئيسها واحد إسمه (ريتشارد نيكسون Richard Nixon) و كان مستشار الأمن القومي بتاعه و وزير خارجيته (هنري كيسنجر Henry Kissinger) .. (نيكسون) كان متعاطف مع إسرائيل بس متردد يعمل حاجة لإنه مكنش عايز يستفز السوفييت بس (كيسنجر) أقنعه بإن المصريين و السوريين معتمدين علي سلاح سوفيتي و إسرائيل معتمدة علي سلاح أميريكي و لو قدام العالم مصر و سوريا كسبوا فدي حتبقي فضيحة في وش الأمريكان .. بالمنطق ده (نيسكون) وافق علي إنه يدي إسرائيل مساعدات عسكرية عاجلة ب2.2 مليار دولار و ده زمان في وقتها كان رقم خزعبلي .. القوات الجوية الأميريكية بدأت عملية عسكرية سموها نيكل جراس Operation Nickel Grass اللي إحنا في مصر بنسميها الجسر الجوي اللي الأمريكان عملوه عشان ينقلوا 22,000 طن ذخيرة و معدات عسكرية لإسرائيل ده غير 11,000 طن معدات إتشحنت بالسفن .. فيه صورة عندك بتوريك شوية إحصائيات بس عن كم المساعدات اللي أميركا بعتتها لإسرائيل من ضمنها إنهم بعتولها طيارة شحن شايلة مساعدات عسكرية كل ساعة و نص لمدة شهر .. اللي عملته أميركا لإسرائيل مينفعش تسميه مساعدات عاجلة أو جسر جوي .. اللي حصل إن إسرائيل كانت بتموت و أميركا وفرتلها أوضة عناية مركزة عشان تخليها تعيش.

عملية نكيل جراس أو الجسر الجوي اللي عملته أميركا عشان تلحق إسرائيل.

كرد علي اللي عملته أميركا السعودية عملت قرارها التاريخي بوقف تصدير البترول لأوروبا و أميركا .. إنت ممكن متكونش قادر تتخيل قد إيه الخطوة دي كانت مؤثرة فخليني أشبهالك .. تخيل إن إنت و أخوك بتلعبوا بلاي ستيشن و إتخانقتوا و ضربتوا بعض فجت مامتكوا قامت شادة فيشة البلاي ستيشن و قالتلكوا مفيش لعب خلاص .. أهو ده اللي عملته السعودية .. هي شدت الفيشة و الخطوة دي تقريباً هي اللي أجبرت أميركا إنها تضغط علي إسرائيل إنها توقف إطلاق النار و تبدأ تتفاوض خصوصاً بعد ما الإسرائيليين عملوا ريمونتادا علي الجبهة السورية زي ما حتشوف دلوقتي.

نيجي بقي للسؤال المهم .. هو إيه اللي حصل في الجبهة السورية بالضبط عشان إحنا لحد دلوقتي مش فاهمين؟

خريطة عمليات الجبهة السورية

اليوم الأول للمعارك .. 6 أكتوبر 1973:

لو جيت تحسبها بالورقة و القلم فالسوريين كان موقفهم أسهل .. هم كان تحت إيدهم 1300 دبابة أغلبهم T-55 و 65 بطارية صواريخ سام SAM و 400 مدفع مضاد للدبابات و 600 مدفع ميداني متوزعين علي جبهة متجيش 75 كيلومتر .. علي الناحية الثانية الإسرائيليين مكانش عندهم بيحمي الجبهة السورية إلا 170 دبابة و 60 مدفع ميداني .. مشكلة السوريين كانت جغرافية أكتر منها أي حاجة تانية .. إذا كان الإسرائليين عملوا خط بارلييف عشان يحميهم فهم كانوا معتمدين علي إن الجولان أساساً هضبة يعني عالية علي السوريين .. السوريين كانوا عارفين إنهم عشان ياخدوا الجولان فمش حينفع يضربوا من النص فلازم يروحوا علي الأطراف اللي هي جبل حرمون في الشمال و بحيرة بحر الجليل في الجنوب .. الخطة بمنتهي البساطة إن الطيران السوري حيحمي تقدم الفرقة الثالثة مدرعات عشان تاخد جبل حيرون و الفرقة الخامسة مشاة و الأولي مدرعة عشان تاخد بحيرة بحر الجليل … بعد كده حيلفوا حول الدفاعات الإسرائيلية و بكده تبقي Game Over .. المشكلة إن السوريين مكنش عندهم (الشاذلي).

فكرة إنك تتدرب علي العبور 36 مرة إنك في كل مرة بتكتشف إنك عملت حاجة غلط فبتعالجها عشان لما يجي يوم الإمتحان تلاقي نفسك مبتغلطش .. السوريين مكانوش متدربين زي المصريين و دي كانت المشكلة .. المهندسين السوريين معرفوش يوصلوا للخنادق اللي الإسرائيليين عملوها عشان يمنعوا تقدم الدبابات عشان يبنوا الكباري اللي كانت الدبابات السورية حتعبر عليها .. ده عمل زحمة دبابات ولا الزحمة علي كوبري أكتوبر .. الزحمة دي خلت الدبابات السورية عامله زي البط اللي واقف مكانه و اللي الفرقة 188 مدرعات الإسرائيلية اللي كان إسمها باراك Barak و اللي كانت بتحمي الجبهة السورية عماله تصطاد فيهم لحد ما الهجوم السوري وقف .. و ده كان اليوم الأول.

اليوم الثاني للمعارك .. 7 أكتوبر 1973:

يوم 7 أكتوبر ربنا فتحها علي السوريين و عملوا الكباري و الدبابات بتاعتهم عبرت بعد ما إتعرضوا لخساير متتعوضش .. تاني بسبب قلة التدريب فالتقدم السوري كان عشوائي و ده عرضهم لخساير رهيبة خصوصاً إن زي ما قلتلك الجولان هضبة فالإسرائيليين كانوا عمالين يضربوا دانات و كانت كلها بتنزل علي عساكر سوريين بيجروا بإتجاه الكباري .. مع بداية المعارك يوم 7 أكتوبر السوريين ربنا كرمهم و سيطروا علي جبل حيرون و هنا بدأت المصايب تنزل زي المطر عليهم.

 اليوم الثالث للمعارك .. 8 أكتوبر 1973:

الإسرائيليين ردوا بإنهم عملوا هجمة مرتدة بحيث قسموا الجبهة السورية ل3 حتت إتقسموا علي 3 جنرالات اللي هم (رافاييل إيتان Rafael Eitan) و ده خد الحتة الشمالية .. (دان لانير Dan Laner) خد الحتة اللي في النص و الرجل ده فعلياً إتفشخ .. (موشيه بيليد Moshe Peled) خد الحتة التحتانية و ده كان المحظوظ اللي فيهم .. (رافاييل إيتان) اللي خد الحتة الشمالية بالورقة و القلم هو كان معاه 30 دبابة بتوع الفيلق السابع مدرعات اللي يعتبر صفوة سلاح المدرعات بتاع إسرائيل قدام أكتر من 200 دبابة سورية و قوات الحرس الجمهوري بس متفهمش إيه اللي حصل هو قدر يصد الهجوم ده و مع نهاية اليوم كانت المعارك اللي حصلت في حتة إسمها وادي الدموع عبارة عن بقايا 500 دبابة و مدرعة سورية و ما بين 60ل80 دبابة إسرائيلية.

(دان لانير) خد الحتة اللي في النص و الرجل ده فعلياً اتداس علي وشه .. هو لقي نفسه مطلوب منه يقف قدام سيل من الجنود السوريين اللي قدروا يجبروه إنه ينسحب لحد منطقة إسمه حوشنية و حاولوا يتقدموا لمنطقة إسمها النفيخ اللي هي مقر قيادة (دان لانير) شخصياً .. النصر كان خلاص بينه و بين السوريين خطوة و الخطوة دي هي إن كان فيه لواء مدرع سوري كان مطلوب منه يسيطر علي كوبريين واحد إسمه كوبري أريك و التاني إسمه كوبري بينوت ياكوف اللي هم الممر الوحيد اللي الإمدادات الإسرائيلية بتعدي منه و لو كان السوريين سيطروا عليه كانت Game Over و خلاص الجولان رجعت بس اللواء ده إتعرض لخساير فادحة من وحدة دبابات إسرائيلية من دبابات Sherman كانت خساير السوريين وصلت 17 دبابة T-55 .. اللي أنا مش قادر أفهمه هو اللي حصل بعد كده .. علي أخر اليوم الثاني فيه مجموعتين دبابات سورية واحدة فيها 35 دبابة و التانية كان فيها 95 دبابة T-62 كان المفروض دورهم ياخدوا كوبري أريك و متفهمش ليه بس قادة المجموعتين أدوا الأمر للدبابات بتاعتهم بإنهم يقفوا و ميكملوش الهجوم.

اليوم الخامس و السادس للمعارك .. 10و 11 أكتوبر 1973:

الوضع في الجولان بقي فعلاً زي الزفت بالنسبة للسوريين .. في 5 أيام بس كانوا خسروا 870 دبابة و مئات المدافع الميدانية و الله أعلم كام ألف شهيد .. لما الإسرائيليين حسوا إن خلاص السوريين جابوا أخرهم و مبقاش عندهم حاجة يقدموها عملوا الريمونتادا ولا كأنهم ليفربول قصاد إيه سي ميلان في نهائي أسطنبول 2005 .. يوم 11 أكتوبر الجنرال (موشيه بيليد) اللي كان مأنتخ طول الكام يوم اللي فاتوا شن هجوم مضاد بالفرقة 146 مدرعات إحتياط و كان معاه تقريباً 110 دبابة من الجنوب و بدأ يمشي و محدش بيقوله إنت رايح فين لحد ما فتح فتحة في الدفاعات السورية إستغلها هو و الجنرال (دان لانير) اللي بفكرك إنه كان واخد الحتة اللي في النص في الجولان و بدأوا فعلياً يكنسوا القوات السورية من الجولان زي ما إنت بتكنس التراب من الأرض كده لحد ما نهاية يوم 11 أكتوبر كل الأراضي اللي السوريين خدوها من أول ما الحرب قامت ضاعت منهم و إسرائيل فعلياً بدأت تخطط إنها تغزو سوريا نفسها.

هنا إنت محتاج تاخد نفس عميق و تهدأ شوية و تحاول تفكر بمنطق إتنين عكس بعض .. دلوقتي إحنا وصلنا لمرحلة إن مصير مصر و سوريا في الحرب بقي واحد .. عندك فكر (السادات) و فكر (الشاذلي) و تاني بطلب منك إنك تلغي تفكيرك معايا الأول و تحاول تفكر بنفس منطق الإتنين و حط نفسك مكانهم و بعد كده إبقي قرر إنت شايف مين فيهم كان صح و مين كان غلط ولا الإتنين كانوا غلط:

  • خلينا نبدأ نفكر كأننا (السادات) .. هو بمنتهي البساطة حط نفسه مكان الإسرائيليين .. دلوقتي إحنا علمنا علي السوريين اللي بالنسبة لينا بيشكلوا تهديد لأمن بلدنا أكتر من المصريين .. لو علي المصريين خليهم يفرحوا بسيناء .. المشكلة إن لو السوريين خدوا الجولان فتل أبيب حتبقي في مرمي نيران المدفعية بتاعتهم .. بس دلوقتي إحنا خلاص خدنا الجولان تاني .. طيرانا بقي بيطلع يضرب الأهداف اللي هو عايزها جوه سوريا و الدفاع الجوي بتاعهم إنهار .. قواتنا بقت علي بعد 38 كيلومتر من دمشق و خلاص حنتحرك بإتجاهها و لو وقعت في إيدنا يبقي خلاص الحرب خلصت لصالحنا .. حتي الفرقتين الواحدة العراقية و الثانية الأردنية اللي إتبعتت عشان تنجد سوريا أخرها تصد الهجوم الإسرائيلي .. بس لحد اللحظةدي دانات مدفعية و دبابات إسرائيل بقت عماله تنزل علي دمشق زي المطر .. الوضع علي الجبهة السورية كان زي الوفت .. لا زفت إيه قول زي الخرا .. و لو مصر متدخلتش يبقي قول يا رحمن يا رحيم علي سوريا اللي لو وقعت في إيد إسرائيل يبقي كده مش حيبقي فيه مفاوضات سلام .. إتفاوض علي إيه .. الإسرائيليين حيبقي معاهم سوريا كلها .. يعني الناس تقول علينا إيه داخلين الحرب من غير الجولان و سيناء طلعنا من الحرب من غير سوريا كلها.
  • علي الناحية الثانية منطق (الشاذلي) كان مفهوم أوي هو كمان .. معلش هو أنا إيه اللي يخليني أرمي رجالتي للتهلكة عشان شوية هلاهيل مش عارفين يحاربوا؟ .. طب السوريين فشخوا الواقع باللي هم هببوه أروح ألحقهم ليه؟ .. و ليه أحرك رجالتي بره غطاء الدفاع الجوي عشان الطيران الإسرائيلي يصطادهم زي ما إنت بتموت النمل؟

من 14 أكتوبر صدرت الأوامر بتطوير الهجوم .. ده معناه إن فيه عندك أكثر من 1000 دبابة و مدرعة مصرية إتقدمت جوه سيناء بهدف السيطرة علي معبرين جوه الجبال إسمهم متلا و الجدي علي بعد 45 كيلومتر جوه سيناء .. طبعاً الطيران الإسرائيلي ما صدق الفرصة و إستلم طوابير الدبابات اللي بتتقدم دي بالغارات الجوية .. بس علي الأرض القوات الإسرائيلية إتقسمت نصين كل نص ماسكه جنرال علي رأس فرقة مدرعة .. نص مسكه واحد إسمه (إفرام أدان Avraham Adan) و نص مسكه (أرئيل شارون Ariel Sharon) .. الإسرائيليين خطتهم كانت تافهة الصراحة .. خلي الطيران يضرب النص و الفرقتين المدرعتين يستلموا الأطراف .. بسبب إن مكنش فيه غطاء جوي كافي خسايرنا كانت كارثية الصراحة .. إحنا بدأنا الهجوم ب1000 دبابة و مدرعة خسرنا منهم 265 دبابة و 200 مدرعة في حين إن الإسرائيليين مخسروش إلا 40 دبابة بس .. بس كل دي شكليات .. المصيبة كانت إن الهجوم الإسرائيلي فتح فتحة في الخطوط بتاعتنا عند منطقة إسمها البحيرة المرة بص عليها علي الخريطة حتلاقي إسمها Great Bitter Lake .. ده كان معناه إن بدل ما الفرقتين بتوع (أدان) و (شارون) كانوا بيلعبوا علي الوينجين .. لما الفتحة دي إتفتحت هم ضموا علي بعض و بقوا عبارة عن قوة واحدة كملوا لحد ما وصلوا لقناة السويس .. لو بصيت علي الخريطة حتلاقي إن الحركة دي أدت إن الجيشين الثاني و الثالث بتوعنا بقوا مفصولين عن بعض .. لحد هنا الوضع كان زفت .. اللي حصل بعد كده هو اللي خلق الثغرة.

كان ممكن (أدان) و (شارون) يثبتوا علي كده لحد ما يجي قرار وقف إطلاق النار .. بس متفهمش (شارون) جاتله منين فكرة إنه يعبر قناة السويس عشان يجبر الجيش الثاني بتاعنا علي إنه يفضل يتراجع لفوق .. ليه هو عمل كده؟ .. الفكرة إنه كان عايز يخلق فتحة في الدفاعات بتاعتنا تكفي إن (أدان) يعدي بالفرقة المدرعة بتاعته قناة السويس عشان يدمر منصات صواريخ SAM بتاعتنا علي الضفة الشرقية لإنه لو عمل كده ساعتها الغطاء الجوي بتاعنا حينهار و ممكن إسرائيل تعمل فينا زي ما عملت في سوريا إنها تفكر تشن هجوم علي الأراضي المصرية نفسها.

خلال يومي 15 و 16 أكتوبر الحرب كانت وصلت لمرحلة حرجة أوي .. (شارون) و فرقته 143 مدرعات إحتياط عبر قناة السويس علي كباري عائمة عشان يعدي بقواته زي ما كان عايز في خطته .. (أدان) إتحرك بقواته و ضرب قواتنا اللي كانت موجودة في منطقة إسمها المزرعة الصينية .. 4 أيام من المعارك المتواصلة .. إنت محتاج تتخيل حجم التضحيات اللي إتعملت في المعركة دي بالذات لمجرد إننا نمنع (أدان) يعدي بقواته قناة السويس عشان ميوصلش لمنصات SAM لإنه لو عمل كده حتبقي Game Over .. اللواء 25 مدرعات مصري مثلاً في الأربع أيام دول خسر كل مدرعاته و حوالي 85 دبابة T-62 من أصل 96 دبابة كانوا في اللواء في حين إن الإسرائيليين مخسروش إلا 3 دبابات بس.

يوم 17 أو يوم 18 أكتوبر السوفييت وروا (السادات) و الفريق (أحمد إسماعيل) الله يرحمه وزير الحربية صور أقمار صناعية لإيه اللي بيحصل بالضبط و وروهم إزاي (شارون) عمل رءوس كباري مستني (أدان) يعدي .. (الشاذلي) وقتها إقترح طب ما نسحب أربع فرق مدرعات من جوه سيناء نعديهم قناة السويس عشان نوديهم يدمروا الكباري اللي عملها (شارون) و يوقفوا زحف (أدان) بإتجاه القناة .. (السادات) شاف إن ده سياسياً حيكلفه كتير إنه يسحب رجالته من سيناء بعد ما حارب عشان ياخدها .. بعد 3 أيام و بقي واضح إن لو الوضع إستمر علي كده حتبقي كارثة ف(السادات) كلم (كيسينجر) إنه مستعد يقبل وقف إطلاق النار خصوصاً إن بقي واضح للكل إن المساعدات العسكرية الأميريكية اللي عماله توصل لإسرائيل بقت أكبر من قدرة مصر علي المقاومة .. (كيسينجر) سافر موسكو و هناك قعد هو و رئيس الإتحاد السوفيتي (ليونيد بريجينيف Leonid Brezhnev) و كتبوا سوا مسودة قرار وقف إطلاق النار اللي حيطلع من مجلس الأمن بتاع الأمم المتحدة.

رغم إن قدام الناس مصر و إسرائيل قبلوا وقف إطلاق النار بس الحرب كملت عادي خالص بسبب إن الإسرائيليين حسوا إن الحرب قربت تخلص لصالحهم خصوصاً إن خلاص (أدان) عدي قناة السويس بقواته اللي كانت عبارة عن حوالي 200 دبابة و دمرولهم شوية منصات SAM و حاصروا الجيش الثالث الميداني اللي كان بيتكون وقتها من 45,000 مقاتل .. عشان (السادات) يهرب من الورطة دي طلب من السوفييت و الأمريكان إنهم يفرضوا علي الإسرائيليين تنفيذ وقف إطلاق النار .. طبعاً الأمريكان قالوا إحنا قلنا للإسرائيليين والله و هم قالولنا شوية كده .. لما ده حصل السوفييت هددوا إن لو إسرائيل موقفتش ضرب النار فهم بنفسهم حيتدخلوا عسكرياً لإنهاء الحرب دي .. هنا (كيسينجر) حس إن السوفييت بيتكلموا جد فعلاً و مش بيهزروا فطلب من (نيكسون) إنه يرفع درجة التأهب بتاعة القوات المسلحة الأميريكية من الحالة ديفكون 4 للحالة ديفكون 3 يعني خلاص الحرب العالمية الثالثة حتقوم لإن أخر مرة ده حصل كان أيام أزمة الصواريخ الكوبية سنة 1962.

يوم 28 أكتوبر الأمريكان أجبروا الإسرائيليين إنهم يسمحوا بدخول مساعدات طبية و غذائية للجيش الثالث الميداني و يوم 29 أكتوبر سوريا أعلنت وقف ضرب النار .. يوم 11 نوفمبر مصر و إسرائيل أعلنوا إنهم وافقوا علي قرار وقف إطلاق النار اللي كتبه (السادات) و (كيسينجر) بس سوريا رفضت تمضي علي القرار ده.

المصدر:

مقالة بعنوان The Arab-Israeli war of 1973: Honor, oil and blood يعني الحرب العربية الإسرائيلية في 1973: الشرف و البترول و الدم .. نشرت في موقع History Net و ده لينك المقالة الأصلية:

http://www.historynet.com/the-arab-israeli-war-of-1973-honor-oil-and-blood.htm

مهندس ميكانيكا بحب الصحافه و الكتابه .. مؤمن بان من حق كل بني ادم انه يعرف الحقيقه ورا الخبر .. رسالتي انك تفهم حقيقه اللي بيحصل عشان لما تقرر رايك تكون فاهم انت بتقرر علي اي اساس

6 تعليقات

  • يقول احمد:

    شرح بسيط ومحترم يمكن الواقع ان الحرب كانا اقوى من كده كااحداث بس انت شرحتها ببساطة . رغم عدم وجود خلفية عسكرية

    • يقول محمد:

      تعليق بس علشان أمانة الحدث التاريخي الشاذلي مكنش عاوز يسحب ٤ فرق مدرعه من الشرق للغرب لأن ببساطة الجيش المصري مفهوش ٤ فرق مدرعة هو كان عاوز يسحب الفرقة ٢١ مدرعة ٢ لواء مدرع مستقل الفرقة ٢١ عبرت لتطوير الهجوم و اتعرضت لخسائر آكتر من ٥٠ ‰ و اللواء ٢٣ كان إتعرض لخساير أكبر عمليا بتتكلم عن سحب ٢ لواء مدرع و رفض السادات خوفا من تأثير دا سلبيا علي القوات المصرية

  • يقول احمد عطيه:

    صحح معلوماتك في هذا المقال بالذات هناك أخطاء كثيره وخاصه بالأرقام

  • يقول عزت متولى:

    I like your site
    nice language, maybe over simplified but you search, translate, explain, and try to be accurate
    it contains various topics and lots of useful information, but as for the 6th of october war, maybe if you want to know more, i can provide you with REALLY accurate information, and more detailed and professional analysis
    in general, you are doing a very good job, NICE work and keep going
    my best regards
    Ezzat Metwally

  • معلومات حقيقية إلى حد كبير ، ولكن للتوضيح ، فسبب خسائر سوريا ومصر فى مواجهات الدبابات كان بسبب أن مرمى مدافع دبابات إسرائيل كان أطول من الدبابات الروسية ، فكانت مواجهات الدبابات لبعضها محسومة لإسرائيل .

اترك تعليق

بريدك الالكتروني لن ينشر. يجب ملئ الخانات بعلامة *

من فضلك ادخل التعليق!

من فضلك ادخل الأسم!

من فضلك ادخل البريد الالكتروني!من فضلك ادخل بريد الكتروني صحيح!